عاطف رمضان
اقرت العمومية العادية لشركة المجموعة السعودية للمشاريع القابضة التي عقدت امس بنسبة حضور بلغت 73.99% بنود جدول اعمالها.
واكد نائب رئيس مجلس ادارة الشركة سعد الحنيان في كلمة القاها خلال العمومية نيابة عن رئيس مجلس الادارة محمد القحطاني انه بناء على اقتراح مجلس الادارة وموافقة الجمعية العمومية غير العادية المنعقدة في 17 سبتمبر 2009 تمت الموافقة على تخفيض رأسمال الشركة المدفوع من 20.5 مليون دينار الى 10 ملايين دينار ليصبح رأسمال الشركة المصرح به والمدفوع بالكامل 10 ملايين دينار موزعا على 100.000.000 سهم قيمة كل سهم 100 فلس، وتم ارجاع الاموال الناتجة عن تخفيض رأس المال الى المساهمين.
واضاف الحنيان ان خسارة الشركة بلغت 148.7 الف دينار مقارنة مبلغ بـ 85.3 الف دينار، مشيرا الى ان اجمالي الايرادات بلغ 295.9 الف دينار خلال 2009 مقارنة بمبلغ 25.6 الف دينار لعام 2008 وان اجمالي المصروفات بلغ 444.7 الف دينار خلال 2009 مقارنة بـ 111 الف دينار لعام 2008.
واوضح الحنيان ان الازمة المالية العالمية لاتزال مخيمة بظلالها على الوضع الاقتصادي العام في عام 2009 حيث شهد سوق العقار السعودي حالة من الترقب والحذر لما ستؤول اليه الاوضاع الاقتصادية واثرها على السوق، وانطلاقا من حرص مجلس الادارة على اموال المساهمين انتهجت الشركة في بداية سنة 2009 سياسة الحفاظ على رأس المال حيث اتجهت الى استثمار رأس المال من خلال ودائع استثمارية لدى البنوك المحلية الى حين الانتهاء من حالة الترقب ووضوح الرؤية بخصوص توجهات السوق العقاري ومن ثم تحديد الوقت المناسب لدخول السوق.
واشار الى ان من الاعمال التي تم انجازها في سنة 2009 قامت المجموعة بتأسيس الذراع العقارية للشركة في السوق العقاري السعودي شركة البتيل العقارية وهي مملوكة بالكامل للمجموعة ومقرها جدة لتكون نواة انطلاق الشركة في السوق السعودي، كما تم دعم الشركة بالخبرات المهنية والادارية حيث تم استكمال تعيين الجهاز التنفيذي للشركة.
وذكر الحنيان ان المجموعة قامت في اكتوبر من عام 2009 بتنفيذ خطة استغلال رأس المال وذلك بعد اتضاح الرؤية في السوق العقاري السعودي واستقرار الاسعار عند مستويات متدنية مغرية بالشراء، حيث قامت الشركة باقتناص افضل الفرص في السوق وذلك بالاستحواذ على مجموعة من العقارات والاراضي في مدينة جدة، مؤكدا انه على الرغم من قصر فترة الاستثمار في هذه العقارات الا ان الشركة انجزت ارباحا غير محققة، وللمزيد من التحفظ لم يتم تسجيل هذه الارباح في دفاتر الشركة وذلك لاتباع طريقة التكلفة الخاصة بالمحاسبة على الاستثمارات العقارية، كما انه ستنعكس هذه الارباح ايجابا في سنة 2010 حيث تم التخارج من جزء من هذه الاستثمارات.
ولفت الى انه من المتوقع ان تجني الشركة في السنوات القادمة ثمار التوقيت المناسب في دخول السوق السعودي حيث يعتبر السوق العقاري السعودي من اكبر وافضل اسواق المنطقة وذلك لما يتمتع به من محفزات من قوة الطلب المحلي على العقار وتوافر الدعم الحكومي والسيولة الكبيرة التي يتمتع بها السوق.