اتفق وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ احمد العبدالله ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كيتشينغ أمس على دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتكثيف الجهود لتسريع انجاز مجمع مصفاة تكرير نفط عملاقة ومنشآت بتروكيماوية والذي ينتظر موافقة الحكومة الصينية النهائية عليه.
وقال الشيخ احمدالعبدالله ان اجتماعه والمسؤول الصيني عقد وسط أجواء ودية في العاصمة الصينية حيث عبر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتطويرها في جميع المجالات بما في ذلك الثقافة والاستثمار، فيما يعلق البلدان أيضا أهمية كبيرة على التعاون الثنائي في مجال الطاقة. وأطلع العبدالله المسؤول الصيني على محادثاته أمس مع رئيس شركة (سينوبيك) سو شولين والتي تناولت آخر التطورات في مشروع المصفاة ومشروع البتروكيماويات المشترك بالاضافة الى مشاركة (سينوبيك) في مشاريع الطاقة داخل الكويت وتوثيق التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وقال «أنا اتفق مع سو من حيث المبدأ على توسيع الأعمال التي تديرها مؤسسة البترول الكويتية وشركة (سينوبيك) في دول ثالثة».
وفي رده على سؤال عن الدول التي ستستضيف هذه المشاريع المشتركة قال ان هذا «لم يتقرر بعد» مشيرا الى أن وفدا كويتيا سيقوم في وقت لاحق من هذا العام بزيارة الصين لمواصلة المباحثات حول هذا المشروع. وكان مشروع المصفاة المشتركة بين البلدين على جدول أعمال اجتماع أمس بين العبدالله ولي كيتشينغ الذي اعتبر ان زيارة الوزير الكويتي «تعطي دفعة قوية لتطور هذا المشروع» فيما أثنى الشيخ أحمد من جانبه على البادرة الايجابية للمسؤول الصيني قائلا ان تعاونه «سوف يساعد على تسريع اجراءات هذا المشروع الذي طال انتظاره بين مؤسسة البترول الكويتية وأكبر شركة تكرير في آسيا (سينوبيك)».
وتابع «آمل ألا تتخطى الموافقة النهائية للحكومة الصينية من خلال لجنة الاصلاح والتنمية الوطنية (وهي أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين) نهاية العام الحالي أو أوائل العام المقبل» مؤكدا على حرص الكويت وعزمها على تنفيذ المصفاة المشتركة ومشروع البتروكيماويات بأسرع وقت ممكن.