- صعود أغلب أسهم البنوك يحد من خسائر السوق وارتفاع «عارف» بالحد الأعلى
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8شركات على 66.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع امس على هبوط ملحوظ خاصة سهم زين الذي هوى بالحد الأدنى لأول مرة متأثرا بالتطورات الاخيرة حول الصفقة والتي ولدت مخاوف لدى اوساط المتداولين من عدم اتمامها الأمر الذي سيؤثر بشدة على صغار المساهمين في زين من جهة، ومن جهة على السوق والبنوك والقطاعات الاقتصادية الاخرى التي كانت ستحقق استفادة مباشرة وغير مباشرة من قيمة الصفقة التي كانت ستضخ نحو 12 مليار دولار في شريان الاقتصاد الكويتي الذي لايزال يعاني من تداعيات الأزمة. وفي ظل هذه التطورات فإن أوساط المتداولين زادوا من عمليات البيع خوفا من استمرار الاتجاه النزولي للسوق عقب نهاية اجازة عيد الاضحى الأمر الذي انعكس على اسعار الاسهم التي تراجع اغلبها بشكل ملحوظ امس فالواقع العام غير مريح، وما لم تحدث تطورات ايجابية خلال عطلة العيد حول صفقة زين، فإن السوق سيشهد المزيد من التراجع الامر الذي سيؤثر على قيم اصول الشركات وبالتباعية تكبد خسائر في نتائجها المالية، حتى الشركات التشغيلية ستتأثر ايضا بنتيجة وجود استثمارات لها في السوق، والامر نفسه سيمتد للبنوك التي تتأثر ايجابا بارتفاع قيم اصول السوق وسلبا بانخفاضها وفي خضم هذه الازمة برز تطور ايجابي على صعيد معالجة ازمة الشركات الاستثمارية المدينة وذلك عبر الاتفاقية التي وقعتها مجموعة عارف الاستثمارية مع بيت التمويل الكويتي وبعض البنوك الأخرى لإعادة جدولة ديون مجموعة عارف البالغة 280 مليون دينار لمدة خمس سنوات الامر الذي دفع سهمها للارتفاع بالحد الاعلى.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 46.4 نقطة ليغلق على 6950 نقطة بانخفاض نسبته 0.66% مقارنة بأول من امس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 6.04 نقاط ليغلق على 471.34 نقطة بانخفاض نسبته 1.27% مقارنة بأول من امس.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 239.9 مليون سهم نفذت من خلال 4285 صفقة قيمتها 56.6 مليون دينار.
وجرى التداول على اسهم 114 شركة من اصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 26 شركة وتراجعت اسعار اسهم 64 شركة وحافظت اسهم 24 شركة على اسعارها و99 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 78.6 مليون سهم نفذت من خلال 1404 صفقات قيمتها 25.7 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 13.8 مليون سهم نفذت من خلال 431 صفقة قيمتها 11.7 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 80.5 مليون سهم نفذت من خلال 1276 صفقة قيمتها 11.1 مليون دينار.
وحصل قطاع الصناعة على المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 8.6 ملايين سهم نفذت من خلال 372 صفقة قيمتها 3.8 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 45.4 مليون سهم نفذت من خلال 525 صفقة قيمتها 2.9 مليون دينار.
التطورات السلبية
انعكست التصريحات الأخيرة حول صفقة زين سلبا على السوق بشكل عام وسهم زين وأسهم الشركات المرتبطة به بشكل خاص، ودون الخوض في تفاصيل التصريحات الأخيرة، فإن السوق سيخضع في الفترة المستقبلية لصفقة زين ـ اتصالات التي تعمل شركة الاستثمارات على الوفاء بالالتزامات الخاصة بها تجاه هذه الصفقة، فوفقا لمصادر، فإنها ستتم في المواعيد المتفق عليها بين طرفي الصفقة، فما يجب التأكيد عليه انه في حال عدم إتمامها قبل الانتهاء من اللائحة التنفيذية فإنه يعني انها لن تتم نهائيا، خاصة ان المادة 74 من قانون هيئة أسواق المال تلزم من يستحوذ على نسبة 30% من اي شركة مدرجة بان يقوم بشراء حصص من يرغب من باقي المساهمين وبالسعر نفسه خلال فترة زمنية محددة.
آلية التداول
حققت أسهم أغلب البنوك ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا، خاصة على سهمي البنك الوطني والتمويل الكويتي، فيما ارتفعت نسبيا التداولات على سهم البنك الدولي الذي سجل ارتفاعا محدودا في سعره، وإعلان البنك التجاري أرباحه لفترة الأشهر الـ 9 والتي بلغت نحو 20.5 مليون دينار منها 19.6 مليون دينار أرباح الربع الثالث.
واستمر الاتجاه النزولي لأسهم أغلب الشركات الاستثمارية في تداولات محدودة، فقد واصل سهم الاستثمارات الوطنية الانخفاض بالحد الأدنى لليوم الثالث على التوالي متأثرا بالتطورات الاخيرة حول صفقة زين، فكون الشركة اكثر المستفيدين من الصفقة، جعل سهمها اكثر المتأثرين ايضا، وازدادت وتيرة الاتجاه النزولي لسهم الساحل للتنمية الذي انخفض 8 فلوس معروضا دون طلبات شراء في تداولات ضعيفة ايضا سيطرت عليها عمليات البيع، فيما سجل سهم المال للاستثمار انخفاضا محدودا في سعره في تداولات ضعيفة، واستمرت التداولات المرتفعة على سهم كويت انفست مع استقرار سعره على 214 فلسا، وتأتي هذه التداولات في اطار عملية الاندماج بينها وشركة جيزان القابضة في الشركة الدولية للتمويل وانخفض سهم المدينة للتمويل بالحد الادنى معروضا دون طلبات في تداولات محدودة.
وحقق سهم مجموعة عارف ارتفاعا بالحد الاعلى في تداولات ضعيفة نسبيا بدعم من توقيع الشركة اتفاقية لجدولة ديونها على خمسة اعوام لتكون ثاني شركة استثمارية بعد جلوبل توقع اتفاقية مع الدائنين لاعادة جدولة ديونها.
وحافظت اغلب اسهم الشركات العقارية على اسعارها ثابتة في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم كسهم جيزان القابضة الذي سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة، فيما حافظ سهم الدولية للمنتجعات على سعره في تداولات ضعيفة، بينما سجل سهم عقارات الكويت ارتفاعا محدودا في سعره.
الصناعة والخدمات
سجلت اغلب اسهم الشركات الصناعية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة، فقد انخفض سهم الخليج للكابلات بالحد الادنى معروضا دون طلبات في تداولات سيطرت عليها عمليات البيع، فيما شهد سهم اسمنت بورتلاند تذبذبا سعريا ملحوظا بفعل عمليات البيع.
وفي قطاع الخدمات سجلت اغلب اسهم القطاع انخفاضا ملحوظا في سعرها في تداولات سيطرت عليها عمليات البيع، فقد شهد سهم زين عمليات بيع قوية ادت لتراجعه بالحد الادنى معروضا دون طلبات لاول مرة منذ بداية العام متأثرا بالتطورات الاخيرة الامر الذي تسبب في خسائر كبيرة لعدد كبير من اوساط المتداولين، وانخفض ايضا سهم اجيليتي بشكل ملحوظ في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات على 66.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 114 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول اسهم 8 شركات والبالغة 37.7 مليون دينار على 66.6% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بيتك، الاستثمارات الوطنية، كويت انفست، زين، ايفا فنادق، الافكو، مبرد.
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 14.9 مليون دينار على 26.3% من القيمة الاجمالية.
باستثناء ارتفاع مؤشر قطاع البنوك بمقدار 110.9 نقاط، تراجعت مؤشرات 6 قطاعات اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 141.5 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 109.2 نقاط، تلاه قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 67.9 نقطة.