قال محللون ان بإمكان شركة أجيليتي استعادة نشاطها في سوق النقل والتخزين على مستوى المنطقة والعالم إذا ركزت بشكل كبير على العقود المدنية خلال الفترة المقبلة لاسيما أن عقودها التي أبرمتها مع الجيش الأميركي في العراق قد شارفت على الانتهاء.
وأعلنت أجيليتي في بيان أنها حققت أرباحا صافية بلغت 13.89 مليون دينار في الربع الثالث من 2010 وهو ما يقل بنسبة 65.7% عن أرباحها للفترة المقابلة من 2009 والتي بلغت 40.56 مليون دينار طبقا لحسابات رويترز.
وعزت الشركة «هذا الانخفاض المتوقع في الأرباح والعائدات» إلى ما وصفته بالتحديات التي تواجه الشركة فيما يختص بأعمال الخدمات الحكومية والدفاع مشيرة إلى أن هذه الأعمال قلت «بسبب انتهاء بعض العقود الحكومية الكبرى فيما لا تستطيع الشركة احلالها بعقود جديدة نتيجة القضية القانونية القائمة مع الحكومة الأميركية».
وقالت في البيان إن النمو الايجابي لأعمال أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة وهو الذراع التجارية لأجيليتي قد عوض جزء من هذا التراجع.
في هذا السياق قال مدير عام مركز الجمان للدراسات الاقتصادية، ناصر النفيسي، إن نتائج الشركة تأثرت بشكل كبير بقرب انتهاء عقدها الرئيسي مع الجيش الأميركي متوقعا أن تكون الفترة الممتدة من 2010 إلى 2011 هي فترة انتقالية للشركة من العمل في المجال العسكري للعمل في المجال المدني.
وكانت أجيليتي قد نحيت عن عقد المورد الرئيسي للجيش الاميركي في العراق والكويت والاردن بعد اتهامها بتضخيم الأسعار للإمدادات الغذائية التي تقدمها للجنود الاميركيين في العقد الضخم البالغة مدته 3 سنوات، علما ان عقود الشركة مع الجيش الاميركي تبلغ نحو 8.5 مليارات دولار، وتقول الشركة إن موقفها القانوني قوي جدا في هذه القضية وانها تبذل أقصى جهودها لحل هذه المسألة وديا.
وحول المجالات والبلدان التي ينبغي للشركة أن تركز عليها بعد انتهاء عقدها مع الجيش الأميركي قال النفيسي «الكويت فيها شغل لأن بها خطة تنمية وفيها عمليات استيراد عملاقة وأعمال لوجستية يمكن أن تستفيد منها الشركة».
وأعرب النفيسي عن اعتقاده بأن الشركة يمكنها الاستفادة من أسعار النفط المرتفعة وما سيصاحبها من مشاريع ضخمة في المنطقة لاسيما في ظل المبالغ المرتفعة المرصودة للانفاق على هذه المشاريع في ميزانيات هذه الدول.
وأضاف النفيسي أن الشركة لديها وجود عالمي أيضا في آسيا وأوروبا ويمكنها الاستفادة من الانتعاش الاقتصادي الحذر في هذه المناطق.
وعزا رئيس جمعية المتداولين في سوق الكويت للأوراق المالية محمد الطراح في تراجع أرباح الشركة في الربع الثالث من 2010 إلى عدم حصولها على عقود جديدة تعوض من خلالها ما فقدته من أعمال بانتهاء عقدها مع الجيش الأميركي. وقال «لم يكن هناك مجال للعقود الملياردية كما كان في السابق».
مبينا أن الشركة كانت تركز في نشاطاتها التوسعية خلال الفترة الماضية على الجانب العسكري في المقام الأول مع عدم اهمال الجانب المدني.
وأكد أن الشركة «لها باع طويل في النشاط المدني» ويمكنها من خلال التركيز على هذا النشاط في المستقبل أن تعوض شيئا مما فاتها من أرباح خلال الفترة الماضية.