- مسيرة من النجاح تحول خلالها «الوطني» من بنك صغير انطلق من مساحة ثلاثة دكاكين إلى أحد أكبر مصارف المنطقة وأكثرها أماناً وربحية ..والبنك أثبت كفاءته وقدرته بتخطيه بثبات جميع الأزمات التي عصفت بالعالم
يحتفل بنك الكويت الوطني اليوم بمرور 58 عاما على افتتاحه، ليكون أول مصرف وطني وأول شركة مساهمة في الكويت ومنطقة الخليج.
ففي الخامس عشر من شهر نوفمبر من العام 1952، شرع البنك الوطني أبوابه ليؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ المنطقة وليحقق قفزة نوعية في مسيرتها الاقتصادية.
وتأتي هذه الذكرى تتويجا لمسيرة من النجاح تحول خلالها الوطني من بنك صغير انطلق من مساحة ثلاثة دكاكين وبضعة موظفين إلى أحد أكبر مصارف المنطقة وأكثرها ربحية وريادة وانتشارا بشبكته الدولية في أهم عواصم المال والأعمال حول العالم.
افتتاح البنك
وجاء افتتاح البنك الوطني ترجمة عملية للمرسوم الأميري السامي القاضي بتأسيس البنك كأول مصرف وطني وأول شركة مساهمة في الكويت ومنطقة الخليج.
فمثل افتتاح الوطني قفزة نوعية من عمر المنطقة الاقتصادي، معلنا بداية عصر جديد من الاستقلال الاقتصادي بعد سنوات طويلة من الانتداب البريطاني.وفي مثل هذا اليوم قبل 58 عاما، وفي مبنى صغير لا تتجاوز مساحته الثلاثة دكاكين في الشارع الجديد بقلب المنطقة التجارية في الكويت آنذاك، باشر البنك أول أعماله المصرفية بعدد قليل من الأفراد لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة.
وقد زاول البنك في بداياته أعمالا مصرفية بسيطة وبدائية تلخصت في فتح ومتابعة الاعتمادات التجارية، وتبادل وصرف العملات، والحوالات المصرفية البسيطة، بالإضافة إلى عمليات السحب والإيداع.
تخطي الأزمات
لكن البنك الوطني أثبت مع مرور الأيام كفاءته وقدرته، متخطيا بثبات كل الصعوبات والأزمات التي واجهها بدءا من العراقيل التي وضعت في طريقه قبل صدور المرسوم الأميري القاضي بتأسيسه، ومرورا بأزمة سوق المناخ وأزمة الغزو العراقي الغاشم، ووصولا الى الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، ليتحول من بنك صغير شرع أبوابه قبل 58 عاما، إلى أفضل بنوك الشرق الأوسط وأكبرها، وليكون البنك الأكثر أمانا في العالم العربي، محتفظا بأعلى تصنيف ائتماني بين جميع البنوك في الأسواق الناشئة.