أعلنت شركة أبوظبي للموانئ انه تم إنشاء أول منطقة صناعية حرة في الإمارة تدعى «منطقة خليفة الصناعية» في أبوظبي (كيزاد)، حيث سيتمكن المستثمرون الأجانب من امتلاك رأسمال شركاتهم بالكامل.
وقال المدير التنفيذي لشركة «أبوظبي للموانئ»، مروجة مشروع المنطقة الصناعية الحرة، توني دوغلاس لوكالة فرانس برس «ان حكومة أبوظبي منحت كيزاد صفة تمكن الاجانب من امتلاك رأسمال شركاتهم 100%. إنها سابقة في أبوظبي».
ويقع المشروع بين أبوظبي ودبي التي تحولت منطقتها الحرة في جبل علي الى قطب في التنمية الصناعية والى مركز للتصدير واعادة التصدير.
وأعلنت شركة أبوظبي للموانئ في بيان ان «منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي» (كيزاد) التي أطلقت في إطار خطة تنمية أبوظبي لأفق العام 2030 والرامية الى خفض اعتماد الإمارة على النفط، ستمتد في مرحلتها الاولى على مساحة 51 كيلومترا مربعا بكلفة 26.5 مليار درهم (7.2 مليارات دولار).
والمنطقة التي ستغطي مساحة 417 كيلومترا مربعا في وقت لاحق، ستربط بميناء خليفة الذي يتوقع ان يدخل حيز العمل في 2012.
وعندما يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من المشروع، فإن طاقة الميناء ستبلغ مليوني حاوية و9 ملايين طن من الحمولات سنويا، اي 4 أضعاف الطاقة الحالية لميناء زايد، الميناء الرئيسي الحالي في أبوظبي.
وستستفيد منطقة خليفة الصناعية ايضا من قربها من مطار أبوظبي ومطارات دبي، اضافة الى شبكة طرقات وسكة حديد قيد البناء او في طريق البناء، بحسب الشركة المروجة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة «ان حكومة أبوظبي ستمول المنطقة الصناعية والميناء بالكامل، وستكون «أبوظبي للموانئ» هي المطور الرئيسي والجهة المنظمة لعمل الموانئ والمناطق الصناعية».
وقال: «والصفة التي منحت للمنطقة الصناعية تسمح لنا بمنح عقود على المدى الطويل حتى 50 عاما قابلة للتجديد»، كما أعلن خالد سالمين نائب الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ المكلفة المناطق الصناعية.
واضاف سالمين: «ان نمط التشغيل سيكون مزيجا من الملكية الكاملة للأجانب والمشاريع المشتركة، وهو ما سيرتكز على الأهمية الاستراتيجية بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي».
وتابع: «من المتوقع ان تسهم منطقة خليفة الصناعية بنحو 15% من الناتج المحلي الاجمالي غير النفطي لأبوظبي بحلول العام 2030»، مضيفا انه سيجري تصدير حوالي 60 الى 80% من انتاج المنطقة.
للإشارة أبوظبي التي لم تتأثر مثل دبي بالأزمة المالية العالمية، تواصل خططها الإنمائية بفعل ثروتها النفطية التي تبلغ احتياطاتها المثبتة منها 98.2 مليار برميل، وأيضا بفضل إيداعاتها في الخارج.
وهيئة أبوظبي للاستثمار تعتبر بمثابة الصندوق السيادي الأغنى في العالم مع أصول مقدرة بأكثر من 600 مليار دولار.