نقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول كبير في إدارة الصرف الأجنبي الصينية قوله إن على الصين إحكام قبضتها على سعر صرف اليوان لكي تصد رأس المال المضارب.
وبحسب مجلة تشاينا فوركس قال دينغ شيان هونغ نائب رئيس إدارة الصرف الأجنبي إن الصين تواجه خطر أن تصبح هدفا رئيسيا للمضاربين مع قيام دول متقدمة بضخ السيولة في الاقتصاد العالمي.
وقال «إذا لم نسيطر على الفقاعة العقارية وإذا تركنا فقاعة الأسهم تنتفخ وسمحنا لليوان بالارتفاع بحرية فإن الصين ستواجه خطر تدفقات رأسمالية واسعة النطاق عبر الحدود».
واكتسب الصعود التدريجي لليوان زخما الأسبوع الماضي حتى مع قيام بكين بتصعيد خطوات التشديد النقدي وإعلانها عن اجراءات جديدة لمحاربة تدفقات رأسمالية إلى الداخل.
لكن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) حدد نقطة الوسط اليومية لسعر صرف اليوان مقابل الدولار عند 6.6303 يوانات أي أقل بقليل من مستوى الـ 6.6239 الذي حدده يوم الجمعة.
ومع إطلاق الولايات المتحدة جولة جديدة من التيسير الكمي يبدي مسؤولون صينيون كثيرون قلقا من أن جزءا كبيرا من الأموال سيتدفق في نهاية المطاف على أسواق ناشئة ما سيشكل ضغطا عليها لدرء التدفقات الرأسمالية غير المرغوبة.
وقال دينغ إن التيسير النقدي الأميركي قد يوقد شرارة خفض تنافسي للعملات ويقوض النمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف «من شأن سياسة التيسير الكمي و«حرب عملات» أن تقحم الاقتصاد العالمي في عاصفة هوجاء». وقال دينغ إن زيادة السيولة العالمية ستدفع أسعار السلع الأولية صعودا ما سيدخل تضخما مستوردا على الاقتصادات الناشئة.