أكد منظمو معرض ومؤتمر إنترسك التجاري في إيبوك ميسي فرانكفوت، على توجه الأنظمة والحكومات على مستوى العالم نحو تطبيق الوسائل وطرق الحماية المتطورة واعتماد أجهزة الكترونية يمكنها الكشف عن التهديدات والمخاطر الأمنية قبل وقوعها وذلك في ظل تزايد الوعي العالمي بضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة.
أدى ذلك إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات الطلب على أجهزة المراقبة والفحص بالإضافة إلى كاميرات المتابعة وأنظمة الحماية الالكترونية في الشرق الأوسط والعالم.
وأوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي في إيبوك ميسي فرانكفورت جي إم بي اتش، منظم معرض إنترسك، أكبر حدث تجاري وأهم منصة لتواصل والتقاء العاملين في قطاع الأمن والصحة والسلامة والوقاية والإنقاذ على مستوى المنطقة، قائلا: «أدى تزايد الوعي بالحاجة إلى توفير أحدث التقنيات الأمنية للوقاية من التهديدات المتطورة أكثر إلى زيادة الطلب على نظم المراقبة والكشف عالية التقنية في الأماكن المدنية والعسكرية الحساسة».
وتابع باولس: «أشارت أحد الأبحاث الأخيرة إلى أن السوق العالمي لنظم الأمن والحماية يقدر بما يعادل 1.6 مليار درهم (440 مليون درهم) بحلول العام 2014. ويدعم ذلك اللوائح الجديدة التي تفرضها الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا التي تتعلق بالإجراءات الأمنية المشددة في الأماكن الحساسة مثل المطارات، المصانع النووية، مصانع الطاقة وغيرها من الأماكن الأخرى الهامة المهددة».
زادت شهرة نظم المراقبة بالكاميرات والكشف كثيرا كوسيلة للبحث عن مصادر التهديد في المدن حول العالم. ويتزايد تركيب كاميرات الفيديو في أغلب الأماكن من قبل الكثيرين. وتتوقع تقديرات السوق الأخيرة أن ينمو الطلب على نظم المراقبة بالكاميرات في دول الشرق الأوسط بنسبة 10% في العام 2010 إضافة إلى توقعات بنمو أقوى حتى العام 2014».
ومن المتوقع أن تنفق دبي وحدها 500 مليون درهم هذا العام على تركيب الكاميرات الأمنية على مستوى الإمارة. وهناك حاليا 25 ألف كاميرا أمنية في دبي، يديرها 16.500 ضابط شرطة و4 آلاف موظف إداري آخر يراقبون الحالة الأمنية في المدينة. ويتوقع أن تنشئ دبي كذلك مختبرا قانونيا حديثا بتكلفة 500 مليون درهم، حيث انها تحرص دائما على التصدي للتهديدات المتطورة جدا التي يفرضها المجرمون المتطورون.
ويحتوي قسم الأمن الوطني والشرطة في معرض ومؤتمر إنترسك التجاري 2011 على أحدث التطورات في إدارة التهديدات ونظم الوقاية، نظم المراقبة والمتابعة من أبرز الشركات والخبراء الأمنيين حول العالم من الراغبين في استغلال السوق الناشئة في منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر إقامة الدورة المقبلة من المعرض في الفترة من 16 – 18 يناير2011 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويشارك فيه عدد كبير من صانعي القرار، الموردين، الموزعين، استشاريي الأمن، خبراء الحرائق والإنقاذ، الجهات الأمنية والشرطة، والمتخصصين في قطاعات الصحة، السلامة، الأمن والوقاية على مستوى المنطقة وما وراءها.
شارك في دورة إنترسك 2010 أكثر من 19 ألفا من الزوار التجاريين والمشترين من أكثر من 50 دولة، يتم تقسيم الدورة المقبلة إلى مساحات مختلفة هي الأمن التجاري وأمن تقنية المعلومات، الطيران، الأمن الوطني والشرطة، الحرائق والإنقاذ، الصحة والسلامة، ويقام على هامشه مؤتمر يستمر طيلة أيام المعرض الـ 3.