محمود فاروق
علمت «الأنباء» من مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للاستثمار ستحسم نسبة مساهمتها في الاكتتاب العام الأولي لشركة «جنرال موتورز» العالمية يوم الأحد المقبل وسط توقعات بأن تصل حصة الهيئة إلى 1% في هذا الطرح، مبينة ان الطلب أصبح قويا خلال الأيام الماضية، ما دفع بالشركة والخزينة الأميركية إلى زيادة عدد الأسهم المشتركة المعروضة للبيع.
من جانب آخر قالت المصادر انه وعقب إتمام عملية الطرح ستقوم «جنرال موتورز» بخصم 20% عن مستوى تسعير الأسهم في الطرح في إطار ممارسة معيارية في عمليات الطرح الأولي تستهدف مكافأة المستثمرين على تحمل المخاطرة في الإصدارات الجديدة.
تجدر الإشارة إلى أن العضو المنتدب بالهيئة العامة للاستثمار بدر السعد قال ان الهيئة تدرس العرض المقدم لها من «جنرال موتورز» حول سعر السهم وانه في حال ارتأت الهيئة ان العرض المقدم لها يتناسب مع سياستها المالية ستقوم بالدخول في الصفقة، موضحا أن حجم الاكتتاب يتراوح بين 8 إلى 10 مليارات دولار ليكون بذلك الطرح الأكبر للكويت في الولايات المتحدة منذ الطرح الأولي لشركه «فيزا» عام 2008.
من جهة أخرى قال مصدران مطلعان إن المستثمرين من أميركا الشمالية سيكونون الأكثر استفادة إذا ارتفعت أسهم «جنرال موتورز» عند بدء تداولها أمس.
وأضافا لـ «رويترز» أن حجم الطرح العام الأولي لأسهم الشركة ارتفع بالأساس بفضل استثمارات صناديق تقاعد وصناديق مشتركة كبرى من أميركا الشمالية، وقال مصدر إن المستثمرين من أميركا الشمالية سيشكلون أكثر من 90% من المكتتبين في الطرح الأولي.
وأنجزت «جنرال موتورز» أكبر طرح عام أولي في تاريخ الولايات المتحدة أمس وجمعت 20.1 مليار دولار بعدما سعرت الأسهم عند الحد الأعلى من النطاق بعد زيادته استجابة للطلب الكبير من المستثمرين.
وباعت الشركة 478 مليون سهم عادي بسعر 33 دولارا للسهم لتجمع 15.77 مليار دولار علاوة على أسهم ممتازة بقيمة 4.35 مليارات دولار.
وبإضافة خيار يسمح للشركات المديرة للاكتتاب ببيع مزيد من الأسهم ـ وهو الخيار المتوقع أن تمارسه في الأيام المقبلة ـ من المنتظر أن تجمع «جنرال موتورز» 23.1 مليار دولار لتسجل أكبر طرح عام أولي في الولايات المتحدة على الإطلاق.
وقال المصدر الثاني إن صناديق ثروة سيادية من الشرق الأوسط وآسيا ومستثمرين عالميين كبار آخرين سيشكلون أقل من 5% من الطرح الإجمالي بما في ذلك الأسهم العادية والممتازة والمخصصات الإضافية.
وتابع أن نسبة الأسهم التي ذهبت للمستثمرين الأجانب انخفضت مع زيادة حجم الطرح، وقال المصدر الأول إن عدة صناديق ثروة سيادية كبيرة كانت حساسة تجاه الأسعار وقررت عدم الاستثمار عندما زادت الشركة النطاق السعري للطرح، وكانت «جنرال موتورز» قد رفعت في وقت سابق هذا الأسبوع النطاق السعري للسهم العادي إلى 32-33 دولارا من 26-29 دولارا، ولم تعلن عن الصناديق السيادية ولا أسماء المستثمرين الأفراد الذين اكتتبوا في الطرح.