أكد مدير ديوان حاكم دبي والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية محمد الشيباني ان بعض ديون دبي تشغيلية وبعضها يستحق خلال 50 عاما، مضيفا ان «الحكومة ضخت بالفعل ملياري دولار في دبي القابضة، وأنها مستعدة لضخ المزيد من رؤوس الأموال في المجموعة التي تدير مشاريع استثمارية في مجال العقارات والخدمات المالية لكنها تتوقع أيضا من المصارف تحمل بعض المسؤولية كما كان الحال في إعادة هيكلة ديون دبي العالمية».
جاء ذلك خلال مقابلة خاصة نشرتها صحيفة الفاينانشال تايمز اللندنية، وأشار الشيباني خلالها إلى أن معظم الآثار جاءت نتيجة للمشاكل التي حدثت في الولايات المتحدة. فقد كانت هناك استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة وأوروبا أثرت في أداء الشركات هنا سواء في دبي العالمية أو دبي القابضة. وبالنسبة للشركات التي لم يكن لها تعرض مباشر على الولايات المتحدة أو أوروبا فلم تتأثر أنشطتها التجارية وعملياتها مستقرة.
وقال الشيباني إن دبي القابضة ليست بحجم دبي العالمية ولها أصول ذات أداء جيد وهناك بعض التحديات في أصول أخرى ومرة أخرى فإن التحديات تكمن في الاستثمارات العالمية. فيما هناك شركات مثل جميرا وتيكوم وكيانات أخرى في دبي تبلي بلاء حسنا وهي تمول جميع الأنشطة التجارية لتساعدها في المضي قدما، وهكذا فإن كثيرا من الشركات ومقرها دبي تبلي بلاء حسنا. مؤكدا أن ديون دبي تشغيلية وبعضها يستحق خلال 50 سنة.
وأكد الشيباني أن إمارة دبي خرجت بسلام من الأزمة. و«أنه خلال سنوات الازدهار كنا نركز على العائدات السريعة، والاستثمارات الخارجية، وتركنا شيئا عالي القيمة خلفنا، وهو أن دبي تضطلع بدور مركز اللوجستيات، وإعادة الصادرات، والسياحة، والخدمات».
وحول ديون دبي القابضة ذكر الشيباني إن إدارتها أكثر سهولة وذلك لأن حجم ديونها أصغر حيث تقدر بـ 12 مليار دولار حسب تقديرات المحللين. ولكن كما هي الحال بالنسبة لدبي العالمية فعلى كل من الحكومة والدائنين أن يقدموا العون على الأقل للحفاظ على ما يصفه بعلاقة بعيدة المدى.
وعن بيع الأصول أوضح الشيباني إنه ليس في عجلة للتخلص من الأصول قبل ان تستعيد أسعارها الحقيقية، موضحا أن الدائنين يتفهمون هذا الوضع.