تعتزم المجموعة الروسية العملاقة الناشطة في مجال الغاز «غازبروم» والمجموعة الأوكرانية الحكومية «نفتوغاز» إنشاء شركة مختلطة، واتفقتا على دراسة الأصول التي يمكن أن توضع تحت مسؤولية هذه الأخيرة، بحسب بيان للمجموعة الروسية يوم الأربعاء الماضي.
وجاء في البيان أنه خلال لقاء بين رئيس غازبروم ألكسي ميلر ووزير الطاقة الأوكراني يوري بوييكو «تمت دراسة الأوجه المتعلقة بإنشاء شركة مختلطة بين غازبروم ونفتوغاز الأوكرانية».
وأضاف البيان «أن الطرفين اتفقا على البدء بتقييم الأصول التي قد توضع تحت مسؤولية الشركة المختلطة». وبحسب ألكسي ميلر، «فإن إنشاء شركة مختلطة خطوة ضرورية ومنطقية للغاية بهدف تطوير التعاون بين هاتين الشركتين»، كما جاء في البيان.
ودعت موسكو لوقت طويل أوكرانيا إلى القبول باندماج بين غازبروم، أكبر منتج للغاز في العالم، ونفتوغاز التي تواجه صعوبات مالية.
وفي منتصف مايو، اعتبر الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش مع ذلك أن مثل هذا الاندماج «مستحيل»، إلا إذا تم بتساوي الحصص، في حين أن غازبروم تفوق نفتوغاز من حيث القيمة.
واعتبر نظيره الروسي ديمتري مدفيديف لاحقا أن المفاوضات قد لا تتناول الاندماج الشامل بين المجموعتين، وإنما اندماج «بعض أجزاء» أصولهما أو إنشاء «شركات مختلطة» بمشاركتهما.
وفي الثامن من يونيو، انتهى يانوكوفيتش بالإعلان للمرة الأولى أن بلده تعتزم تبادل أصول في مجال الطاقة مع موسكو، الأمر الذي قد يسمح، برأيه، لمجموعات أوكرانية بالمشاركة في إنتاج المحروقات في روسيا. ويتابع الاتحاد الأوروبي عن كثب العلاقات بين أوكرانيا وروسيا في مجال الغاز، خصوصا بعد أزمة الغاز بين كييف وموسكو في يناير 2009، التي حرمت أوروبا من الغاز طيلة أسبوعين في أوج فصل الشتاء.