- متفائل بخطة التنمية والبنوك الكويتية قادرة على تمويلها.. ولست متفائلاً ببنك التنمية
- العام المقبل سيشهد بداية تحقيق أرباح بالنسبة للمجموعة.. والبورصة تحتاج لمزيد من الوقت للانتعاش
- إجمالي أصول الشركة شهد نمواً بنسبة 10% ليصل إلى 400.85 مليون دينار
- خسائر الشركة بلغت 19.5 مليون دينار وأغلبها ناجم عن بيع ارض ومصاريف تشغيلية
شريف حمدي
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات طلال البحر تفاؤله بخطة التنمية الاقتصادية التي تسعى الكويت لتنفيذها على مدار السنوات الأربع المقبلة، مشددا على قدرة البنوك الكويتية على تمويل مشروعات هذه الخطة، ومبديا في هذا السياق عدم تفاؤله ببنك التنمية الذي نادى البعض بتأسيسه ليقوم بدور ممول مشروعات خطة التنمية.
وحول أداء مجموعة «ايفا» بشكل عام قال البحر في تصريحات صحافية عقب الجمعية العمومية العادية وغير العادية لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات التي انعقدت أمس بنسبة حضور 96.62%، ان قروض المجموعة منخفضة وهذا أمر ايجابي سينعكس على مجمل الأداء خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من المحافظ الاستثمارية التابعة لشركات المجموعة بدأ يشهد تحسنا ملحوظا تزامنا مع التحسن النسبي الذي طرأ على أداء سوق الأوراق المالية، متوقعا أن السوق يحتاج لمزيد من الوقت ليشهد مزيدا من التحسن.
وأضاف أن العام المقبل سيشهد بداية تحقيق أرباح بالنسبة للمجموعة، مستدلا على ذلك بالأرباح التي أعلنت عنها بعض الشركات التابعة للمجموعة منها عقارات الكويت والديرة القابضة وايفا للفنادق في الربع الأول بالنسبة لها في العام الجديد. وذكر البحر أن الشركة تدرس اندماجات جديدة بعد الانتهاء من عملية الاندماج الحالية لشركات الدولية للتمويل وعقارات الكويت وجيزان.
سوق الفرضة
وبسؤاله عن سوق الفرضة للخضراوات والفواكه الذي تمتلك المجموعة نسبة فيه قال انه سيكون له انعكاسات ايجابية على أداء شركات المجموعة كونه من اكبر الأسواق العالمية المغطاة للفواكه والخضراوات، معربا عن أمله في أن تكون لهذا السوق انعكاسات ايجابية على ميزانيات شركات المجموعة.
ايفا للفنادق
وقال البحر انه على الرغم من الحركة النشطة التي شهدتها ايفا للفنادق والمنتجعات خلال السنة المالية من انجاز مشاريعها وتسليم وحداتها للملاك، سجلت الشركة خسائر بلغت 19.5 مليون دينار تعادل 67.3 مليون دولار ، اي خسائر قدرها 45.2 فلسا للسهم الواحد بما يعادل 16 سنتا أميركيا، كما تراجعت حقوق المساهمين الى 50.79 مليون دينار تعادل 175.2 مليون دولار، مشيرا الى انه في المقابل شهد اجمالي أصول الشركة نموا بنسبة 10% ليصل الى 400.85 مليون دينار تعادل 138 مليار دولار. وحول أسباب الخسائر للسنة المنتهية في 30 يونيو 2010 ذكر البحر ان الشركة وفقا لتوصيات معايير المحاسبة الدولية المتعلقة باتفاقيات الإنشاءات العقارية والتي تقوم على الاعتراف بالإيرادات وفق آلية احتساب العقود المنجزة بالكامل، فإن ذلك حال دون احتساب الإيرادات حسب النسبة المكتملة من الوحدات العقارية المبيعة، مشيرا الى أن مجمل خسائر الشركة لهذا العام ناجمة عن بيع ارض ومصاريف تشغيلية.
وأضاف البحر ان جزءا من هذه الخسائر يرجع إلى إعادة تقييم محفظتنا العقارية في جنوب أفريقيا، مشيرا الى أن الشركة أخذت مخصصات في الربع الأخير من السنة المالية للتعويض عن الأوضاع الحالية للسوق.
مشاريع بالمليارات
وأشار البحر الى أن الشركة انتقلت بمشروعاتها في 2009/2010 من مرحلة الأعمال الانشائية الى مرحلة الانتهاء والتسليم، حيث أنجزت حتى الآن مشروعات تفوق قيمتها المليار دولار، تشمل فندقين فخمين من فئة الخمسة نجوم، وخمسة مشاريع سكنية فاخرة تتألف من 1200 وحدة سكنية، كما انخفضت الأعمال الإنشائية للشركة نتيجة اكتمال 70% من مشروعاتها في جنوب أفريفيا وجزيرة النخلة جميرا، متوقعا ان يشهد عام 2011 نموا ملحوظا في نتائج أعمال الشركة.
وأضاف انه تماشيا مع أنشطتها المتزايدة انشأت شركة ايفا للفنادق والمنتجعات شركة تابعة ومملوكة لها بالكامل هي «ايفا للاستشارات الفندقية» والتي ستعمل على توجيه كل الأصول التشغيلية للشركة من جهة، وتوسيع نطاق استثماراتها في مجال الصناعة الفندقية والضيافة من جهة ثانية، كما ستقوم ايفا للاستثمارات الفندقية بتجميع وإدارة كل الأصول التشغيلية لشركة ايفا للفنادق والمنتجعات في أنحاء العالم بما في ذلك الفنادق والشقق الفندقية والوحدات العقارية التجارية والمتاجر والمطاعم، مشيرا الى انه اضافة الى ما سبق ستشرف ايفا للاستشارات الفندقية على المشاريع ifa collection المعنية بإدارة الأندية السكنية الخاصة وأندية العطلات وأندية الملكية المشتركة.
وقال البحر ان منطقة الشرق الأوسط شهدت حركة نشطة هذا العام على صعيد مشاريع ايفا المختلفة، حيث أنهت الشركة مشروع جولدن مايل ـ النخلة جميرا، كما حققت تقدما واسعا في انجاز مشروع فندق فيرمونت بالم جميرا المقرر اكتماله العام المقبل، كذلك تستمر الشركة في تسليم الوحدات السكنية الحصرية الواقعة على جانبي الفندق. وفيما يتعلق بمشروع بالم ريزيدنس أوضح أن الشركة افتتحت ثاني مطاعمها في دبي mizza mia، وأطلقت وحدات سكنية في فئة لوفت ودوبلكس وناد سكني خاص ضمن مشروع فندق موفنبيك لاغونا تاور السكني.
مشاريع لبنان
وعن أهم مشاريع الشركة في لبنان احتفلت ايفا للفنادق والمنتجعات بافتتاح فندق فورسيزون في العاصمة بيروت أول مشاريعها مع المملكة للاستثمارات الفندقية والذي يتألف من 230 غرفة فندقية منها 60 جناحا واسعا وقاعة احتفالات مساحتها 750 مترا مربعا ومطاعم وحمام سباحة، متوقعا ان يصبح الفندق احد أفضل الوجهات لاستضافة الاحتفالات والانشطة الراقية في بيروت، إضافة إلى ذلك ستتسلم ايفا للفنادق قريبا الفلل والوحدات السكنية من فئة التاونهاوس ضمن مشروعها السكني (تلال العبادية)، كما أعلنت عن تصميم جديد لمشروع كمبينكسي ريزيدنس تلال العبادية والذي يضمن لملاك كل الوحدات السكنية الفاخرة وعددها 66 وحدة إطلالة خلابة أمام الجبال المحيطة بالمشروع او على البحر الأبيض المتوسط.
فيرمونت زيمبالي
وتطرق البحر إلى مشاريع ايفا للفنادق في جنوب أفريفيا قائلا: ان جنوب أفريقيا موطنا لافتتاح أهم مشروع تنفذه ايفا للفنادق والمنتجعات في جنوب افريفيا، وهو منتجع فيرمونت زيمبالي والذي جرى افتتاحه قبيل انطلاق مباريات نهائيات كأس العالم 2010، مشيرا الى ان المنتجع يعتبر من اكبر المشاريع الاستثمارية السياحية في منطقة كوازولو ناتل، حيث تعتبر ايفا للفنادق اكبر مستثمر أجنبي في المنطقة، مشيرا الى أن المنتجع يقع بين منطقة حرجية تمتد على مساحة 700 هكتار والساحل الشمالي لمقاطعة كوازولو ناتال على المحيط الهندي حيث يعرف باسم ساحل الدلافين لكثرة ما تشاهد في مياه هذه المنطقة.
وذكر البحر ان منتجع فيرمونت زيمبالي يتضمن غرفا وأجنحة فندقية فخمة مصنفة من فئة خمسة نجوم ومرافق لاستضافة المؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات، والسبا العالمي ويلو ستريم سبا وناديا شاطئيا حصريا، والعديد من المطاعم التي تقدم ما لذ وطاب من الأطباق العالمية والمشروبات المختلفة، بالإضافة الى نادي العضوية الحصري فيرمونت هريتج بليس زيمبالي والذي من مرافقة (قيد التشييد) ملعب للغولف يتألف من 18 حفرة من تصميم نجم الغولف غاري بلاير، وزيمبالي كنتري كلوب واكاديمية الغولف.
التواجد الآسيوي
و قال البحر ان ايفا للفنادق والمنتجعات عززت في شرق آسيا حصتها في شركة ريمون لاند الشركة التايلندية المتخصصة في مجال تطوير الوحدات العقارية الفخمة في تايلند لتصل حصتها الإجمالية الى 41.07% الأمر الذي ساعدها في إطلاق نواد سكنية خاصة في بوكيت وباتايا وبانكوك، مشيرا الى انه خلال السنة المالية 2010 سلمت شركة ريمون لاند مشروع ذا هايتس بوكيت لمالكيه، ومشروع نورث بوينت باتايا الذي يتضمن 374 وحدة سكنية ويتألف من برجين باهرين بعلو 54 و46 طابقا يقعان على شاطئ وونغ امات. ولفت الى ان المشروع قد فاز بجائزة أفضل المشروعات السكنية في منطقة ايسترن سيبورد المنطقة الاقتصادية الناشئة في تايلند ضمن جوائز تايلند العقارية لعام 2008، مشيرا الى أن مشروع نورث بوينت باتايا يعد أضخم مشروع تسلمه شركة ريموند لاند حتى اليوم وهو مشروع 185 راجدامري الذي يتألف من 268 وحدة سكنية ويقع ضمن منطقة الملكية الحرة الوحيدة في منطقة الأعمال في قلب العاصمة بانكوك، حيث من المتوقع ان يحقق المشروع مبيعات تفوق 311 مليون دولار.
وعن مشروعات ايفا للفنادق في أميركا الشمالية أوضح البحر ان موقعها في منهاتن بالقرب من تايمز سكوير في نيويروك سيتم تحويلة في فندق يوتيل بسعة 669، حيث يمثل الفندق المزمع افتتاحه خلال عام 2011 أول فندق من سلسلة يوتيل يتم انشاؤه خارج مبنى مطار، وأضخم افتتاح لفندق في نيويورك.
وأوضح البحر أن فندق يوتيل تايمز سكوير والذي تقوم وركويل جروب بتصميمه بالتعاون مع سوفت روم جزء من مجمع لشركة ريليتد يشغل مساحة 1.2 مليون قدم مربعة، ويتألف من برجين على هيئة مدرج، ويشغل فندق يوتل البرج الأصغر، ويشغل الطابق الأرضي من الفندق مساحة 8200 قدم مربعة خاصة بخدمة الحقائب والتخزين، بينما يشتمل الطابق الرابع على مطاعم ومساحة تراس خارجية شاسعة، أما الأدوار من الخامس الى الثالث والعشرين فهي عبارة عن غرف ضيافة.
وقال البحر ان الشركة ستواصل تركيز جهودها في العام المقبل نحو انهاء كل مشاريعها الحالية حول العالم الامر الذي يجعلها تنتقل الى المرحلة التشغيلية، بالإضافة الى التركيز على خفض الالتزامات ووضع الخطط الرئيسية للأراضي التي تملكها الشركة حول العالم لتكون جاهزة للبدء في مشروعات إنشائية جديدة عند تعافي الأسواق، لافتا الى ان الشركة ستواصل الاستفادة من الفرص العقارية الاستثمارية في الأسواق الحالية والناشئة لتعزيز العوائد المستقبلية لمساهميها.
الجمعية العمومية
وعلى جانب «العمومية» وافقت على تقرير مجلس الإدارة وتقرير مراقبي الحسابات وميزانية السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2010 وصادقت عليها، كما تمت الموافقة على اقتراح مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح، كما تم تفويض مجلس الإدارة في شراء أسهم الشركة في حدود نسبة 10% المقررة قانونا، كما وافقت الجمعية العمومية غير العادية على تعديل المادة 25 من النظام الأساسي ليصبح النص بعد التعديل لمجلس الإدارة أوسع السلطات لإدارة الشركة والقيام بجميع الاعمال التي تقتضيها إدارة الشركة وفقا لأغراضها، ولا يحد من هذه السلطات الا ما نص عليه القانون او هذا النظام او قرارات الجمعية العامة، ويجوز لمجلس الإدارة بيع عقارات الشركة او رهنها او إعطاء الكفالات او عقد القروض. وتم أيضا تعديل المادة 42 من النظام الأساسي ليصبح النص بعد التعديل تبدأ السنة المالية للشركة من أول يناير وتنتهي في 31 ديسمبر من كل سنة، ويستثنى من ذلك السنة المالية الأولى التي تبدأ في 1 يوليو وتنتهي في 31 ديسمبر 2011.
التخارجات قيد البحث دائماً
لفت البحر الى أن هناك تخارجات قيد البحث من بعض استثمارات المجموعة غير انه اكد انه لا توجد عروض مؤكدة لأي من هذه الاستثمارات في الوقت الراهن، مشيرا الى ان التخارجات أمر مطروح دائما وسيتم اتخاذ قرارات بشأنها متى ما كانت هناك الفرص مواتية.
صفقة زين ستحيي السوق في حال إتمامها
تطرق الى صفقة بيع 46% من اسهم شركة زين الى شركة اتصالات الإمارات قائلا «اذا تمت هذه الصفقة فإنها ستحيي السوق المحلي»، مشيرا الى أن الجدل المثار حاليا حول هذه الصفقة لا يشجع المستثمر الأجنبي على الدخول في استثمارات في السوق المحلي، موضحا أن الكويت لديها قوانين تحمي المستثمرين الأجانب غير أن المناخ الاستثماري يحتاج الى تعديل ليكون السوق الكويتي جاذبا للاستثمارات الأجنبية خاصة انه يتمتع بمقومات ايجابية كثيرة تمكنه من المنافسة القوية مع أسواق المنطقة.
السوق العقاري لن يهبط أكثر من ذلك
حول أوضاع السوق العقاري أفاد البحر بأنه وصل الى مرحلة لن يشهد هبوطا بعدها، لافتا الى أن مشروعات الشركة في منطقة شرق اسيا تشهد نشاطا جيدا، اما على مستوى منطقة الشرق الأوسط فهي تعاني ضعفا في الحركة في الوقت الراهن، مشيرا في هذا السياق الى أن لبنان يعد حالة استثنائية كونها من الأسواق القليلة التي لم تتأثر كثيرا من تداعيات الازمة، فيما كانت دبي هي اكثر المناطق تأثرا على مستوى مشروعات الشركة، غير انه اكد أن مشروع الجميرة من المشروعات المميزة للشركة.