- الترقب يسود أوساط المتداولين تطلعاً لتطورات إيجابية حول صفقة «زين ـ اتصالات»
- استحواذ قيمة تداول أسهم 7 شركات على 55.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من ارتفاع مؤشري سوق الكويت للأوراق المالية في بداية تعاملات الأسبوع امس الا ان قيمة التداولات اتسمت بالضعف الملحوظ نتيجة مجموعة من الأسباب ابرزها افتقار السوق للمحفزات الإيجابية خاصة فيما يتعلق بصفقة زين ـ اتصالات والتي شهدت تطورات سلبية قبل إجازة عيد الأضحى مباشرة الأمر الذي ولد مخاوف لدى أوساط المتداولين رغم إعلان شركة الاستثمارات الوطنية أنها مستمرة في فتح محافظ لحملة اسهم زين الراغبين في المشاركة في الصفقة لمن لديه 300 الف وأقل من أسهم زين الأمر الذي يشير الى استمرارية الصفقة، كذلك حالة الترقب التي تسود اغلب المتداولين لمعرفة الاتجاهات العامة للسوق خاصة أن الغالبية قاموا بعمليات بيع ملحوظة قبل إجازة العيد، بالإضافة الى ذلك، فإن السوق في العادة ما يشهد نوعا من الهدوء في هذه الفترات من كل عام باستثناء بعض عمليات المضاربة التي تشهدها بعض الأسهم.
وفي كل الأحوال، فإن صفقة زين ـ اتصالات سوف تستمر في السيطرة على اتجاهات السوق سلبا أو إيجابا خاصة انها كانت وراء المكاسب التي حققتها البورصة منذ الاعلان عنها، بالإضافة الى ان الفوائد التي ستتحقق من إنجازها كبيرة جدا الأمر الذي يعطي السوق المزيد من الوقود لاستمرار نشاطه، اما حدوث العكس فإن ذلك سيؤثر بقوة على السوق، خاصة اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 18 نقطة ليغلق على 6968 نقطة بارتفاع نسبته 0.26%، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.81 نقطة ليغلق على 473.15 نقطة بارتفاع نسبته 0.38%. وبلغ إجمالي الاسهم المتداولة 109.9 ملايين سهم نفذت من خلال 2347 صفقة قيمتها 20.1 مليون دينار. وجرى التداول على اسهم 103 شركات من اصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 42 شركة وتراجعت اسعار اسهم 28 شركة وحافظت اسهم 32 شركة على أسعارها و110 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط بكمية تداول حجمها 26.9 مليون سهم، نفذت من خلال 674 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة اذ تم تداول 12.8 مليون سهم نفذت خلال 327 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
أسهم الخرافي
اتسمت حركة مؤشري السوق أمس بالتذبذب المحدود خلال مراحل التداول ما بين الصعود والهبوط الا ان اللون الأخضر ظل مسيطرا على المؤشر السعري في النصف الثاني من فترة التداول ولكن في الثواني الأخيرة قبل الاغلاق تم تصعيد المؤشر من 7.3 نقاط الى 18 نقطة.
والملاحظ في تداولات امس ان اغلب اسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي سجلت ارتفاعا في اسعارها في تداولات ضعيفة الا ان حركة التداول اتسمت بالضعف باستثناء بعض الأسهم التابعة لمجموعة الخرافي في قطاع الاستثمار والتي سجلت ارتفاعا نسبيا في تداولاتها مع ارتفاع اسعار بعضها خاصة سهم الاستثمارات الوطنية الذي سجل ارتفاعا بالحد الأعلى، وصعود معظم اسهم الشركات المرتبطة بـ «زين» في تداولات ضعيفة يظهر عمليات التصعيد من قبل المحافظ المالية والصناديق التي تعتبر لاعبا أساسيا على هذه الأسهم، والهدف من ذلك هو تبديد المخاوف التي سادت أوساط المتداولين والمستثمرين جراء التطورات السلبية حول صفقة زين ـ اتصالات قبل اجازة العيد.
آلية التداول
على الرغم من الضعف العام في تداولات اسهم البنوك واستقرار اسعار أغلبها الا ان سهم البنك الدولي سجل تداولات نشطة بفعل تزايد عمليات الشراء الأمر الذي دفع السهم لتسجيل مكاسب سوقية ملحوظة، وذلك لأسباب أبرزها ان السهم من الجانب الفني أسس بقوة على أسعار ما بين 305 و310 فلوس الأمر الذي يجعله جاذبا للشراء مدعوما بالأرباح القوية التي حققها البنك في فترة التسعة أشهر خاصة في الربع الثالث الامر الذي يشير الى ان السهم في طريقه لتحقيق المزيد من المكاسب السوقية، حيث يتوقع ان يصل الى 370 فلسا على الأقل بنهاية العام الحالي، كذلك حقق سهم بنك الخليج مكاسب سوقية محدودة في تداولات ضعيفة مع توقعات بأن يحقق المزيد من المكاسب خاصة وان السهم أسس بقوة ايضا على أسعار بين 500 و510 فلوس للسهم.
واتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية بالضعف مع تباين في اسعارها م بين الارتفاع والانخفاض، فقد سجل سهم الاستثمارات الوطنية ارتفاعا بالحد الأعلى عقب هبوط متواصل بالحد الأدنى لمدة أربعة أيام، كذلك حقق سهم الساحل للتنمية ارتفاعا بمقدار وحدتين في تداولات ضعيفة، فيما ان سهم المال للاستثمار شهد تداولات قياسية سيطرت عليها عمليات البيع، ما دفع السهم للانخفاض. حققت أغلب أسهم الشركات العقارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة، فقد سجل سهم العقارات المتحدة ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة، حيث جاء ارتفاع السهم للتشجيع على الاكتتاب في زيادة رأس المال، ورغم التداولات الضعيفة لسهم الوطنية العقارية، إلا انه سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره مدعوما بالأرباح الجيدة التي حققتها الشركة في الأشهر الـ 9 والبالغة 10.6 ملايين دينار، وحقق سهم أبيار للتطوير العقاري ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة نسبيا.
الصناعة والخدمات
حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في أسعارها في تداولات ضعيفة، خاصة أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، فقد سجل سهم الخليج للكابلات ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة، كذلك سهم صناعة الأنابيب رغم الاستفادة المحدودة التي ستحققها الشركة من صفقة زين في حال إتمامها، الا ان الشركة لديها عقود كبيرة، وشهد سهم منا القابضة ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات مرتفعة نسبيا عقب هبوط متواصل للسهم.
واتسمت حركة التداول على أسهم الشركات الخدماتية بالضعف مع ارتفاع محدود لأسعار بعضها، فقد شهد سهم زين عمليات شراء أدت الى ارتفاع محدود في سعر السهم، كذلك سيطرت عمليات الشراء على تداولات سهم أجيليتي الذي حقق ارتفاعا محدودا في سعره، خاصة ان الأرباح التي أعلنت عنها الشركة تتماشى مع السعر السوقي الحالي للسهم، وشهد سهم مبرد عمليات بيع قوية أدت الى تراجعه بالحد الأدنى.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 7 شركات على 55.6% من القيمة الإجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 103 شركات.
أرقام ومؤشرات
*استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 11.1 مليون دينار على 55.6% من اجمالي القيمة وهذه الشركات هي: البنك الوطني، البنك الدولي، الاستثمارات الوطنية، المال للاستثمار، زين، مبرد، منا القابضة.
*استحوذت قيمة تداولات سهم البنك الدولي البالغة 2.9 مليون دينار على 14.4% من القيمة الاجمالية.
*سجلت مؤشرات 5 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع الشركات غير الكويتية بمقدار 62.7 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بمقدار 52.8 نقطة، تلاه قطاع الاغذية بمقدار 27.4 نقطة.