- إنجاز 60% من مشروع «مدينة بروة» والانتهاء منه نوفمبر المقبل و مشروع الحي المالي أكبر مشروع مكاتب في قطر
- 65 مليار ريال أصول «بروة» وقادرون على أن تصل إلى 100 مليار في أقل من 10 سنوات
- «بروة» تتقيد بالمسؤولية الاجتماعية وضبط أسعار الإيجارات و هدفنا أن يصبح بنك بروة البنك العقاري الأول في قطر
أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة يوسف راشد الخاطر على أن «بروة» تستطيع أن تصل بقيمة أصولها إلى 100 مليار ريال قبل السنوات العشر القادمة، مشيرا إلى أن نتائج الربع الثالث تؤكد أنه من السهل الوصول لهذا الرقم وأن إستراتيجية الشركة لا تعتمد فقط على الأرقام، بل على الأرقام والأهداف والنتائج. وكشف في حوار خاص لصحيفة «الراية الاقتصادية» ان الشركة قبل نهاية العام الحالي ستطرح للتسويق مشاريع «مدينة بروة» و«الشارع التجاري» و«بروة السد»، مشيرا بقوله: «نحن نهتم بشكل كبير بالتسويق واعتقد اننا تأخرنا فيه إلى حد ما». وذكر الخاطر ان الشركة تجري مشاورات كثيرة مع مستثمرين في المملكة العربية السعودية للدخول في شراكات، وتبحث عن شريك استراتيجي قوي لكي تدخل معه في مشاريع جديدة. وقال ان «بروة» قامت بانجاز 60% من مشروع «مدينة بروة»، متوقعا الانتهاء من تنفيذ المشروع في نوفمبر من العام القادم، والبدء للحملة التسويقية له قريبا. وشدد على أن «بروة» لم تتأخر في صفقة بيع الحي المالي، موضحا انه مشروع ضخم ومن الطبيعي أن يأخذ فترة ستة أشهر في المفاوضات وأكثر لدراسة مختلف الجوانب الفنية والمالية والقانونية والإدارية. وعزا تأخير بنك بروة في إطلاق أعماله إلى اندلاع الأزمة المالية، مشيرا إلى أن العام الحالي هو الأول في عمل البنك وليس من العدل الحكم على أدائه في الوقت الراهن، ونتائجه المالية ستحكم عليه فيما بعد. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
هل تستهدفون الارتفاع بقيمة أصول شركة بروة لتصل إلى 100 مليار ريال خلال السنوات العشر المقبلة؟
بروة لم تحدد إستراتيجيتها النهائية حتى الآن، والتصريح الذي أعلن من قبل بهذا الرقم كان غير دقيق، لكن عندما ترى النتائج المالية المحققة في الربع الثالث التي أعلنت مؤخرا تجد أن هذه الأصول بلغت 65 مليار ريال، وبالطبع هذا الرقم يستشف منه أننا نستطيع ان نصل إلى رقم المائة مليار قبل السنوات العشر القادمة، وهذه الأصول تأتي في وقت لم نحدد فيه أهدافنا الاستراتيجية بشكل نهائي، فما زلنا نعمل عليها وسيأتي الوقت الذي نعلن فيه الاستراتيجية بشكل كامل، وقبل اسبوع مضى عقدت بروة ورشة عمل لمناقشة كيفية بناء استراتيجية لبروة، حاضر فيها د.ديفيد نورتن الذي ألف كتاب «بطاقات التقييم المتوازنة» لاننا نطمح الى اعداد استراتيجية تحقق لبروة الاستمرار في منهجها لتكون شركة ذات بيئة وكفاءة عالية، بمعنى اننا نرغب في رفع كفاءة العمل داخل الشركة ونخلق بيئة كفؤة في العمل، هذا هدفنا الاول، أما هدفنا الثاني فهو الاهتمام بتطوير المواهب والكفاءات الموجودة في بروة، واطلقنا برنامجا اسمه تطوير الكفاءات، فنعتبر أن أي شخص يعمل في بروة هو كفاءة ينبغي أن نستغلها ونطورها بالشكل الملائم، وهذا منهاج جديد نعمل عليه حاليا وفق برامج متعددة تطويرية تشمل القطريين أولا ولكنها لا تنسى الموظفين الآخرين، لأن قطر وبيئة العمل فيها مختلطة، وفي النهاية نستهدف مصلحة الشركة وبناء مؤسسة عملاقة ذات كفاءة عالية، وهذه المصلحة تقتضي تطوير جميع العاملين في بروة.. وبالطبع نحن نأمل أن تصل بروة إلى أصول تزيد على المائة مليار ريال، ونتائج الربع الثالث تؤكد أنه من السهل الوصول لهذا الرقم، لكننا لا نريد أن نحدد رقما معينا ونسير تجاهه، لأن الإستراتيجية لا تعتمد فقط على الأرقام، بل على الأرقام والأهداف والنتائج، فمن الممكن أن ارفع الأصول إلى مائة مليار ريال، لكن الأرباح لا تزيد على 1% من هذه الأصول، وفي هذه الحالة فإنه من الأفضل أن تصل الأصول إلى 60 مليارا وأحقق أرباحا تصل إلى 30%، فهذا أفضل لأن العبرة ليست بالحجم ولكن بالنتائج النهائية، ولابد أن يكون هناك توازن بين مختلف العناصر.
المشاريع الجديدة
ماذا عن المشاريع الجديدة الخارجية التي تنوى بروة تنفيذها؟
ما زلنا ننظر إلى الأسواق الواعدة خاصة النامية بشغف، وفي السعودية بدأنا بمشروع بسيط وهو سوق الخضار المركزي بجدة مع بلدية جدة، وهو مشروع يعتبر بنية تحتية في السعودية، والمشروع توقف لأسباب ترجع للمستثمر السابق بعد أزمة السيول والامطار التي اصابت جدة واعادة تخطيط المنطقة من جديد، لكن حاليا بروة استلمت المشروع ونسير في الاجراءات الادارية والموافقات حتى يبدأ العمل وحددنا المقاولين الذين سيقومون بتنفيذ المشروع، ومن المتوقع ان يبدأ التنفيذ قبل نهاية العام الحالي، ونعتبر هذا المشروع تجريبيا لنا، لانه المشروع الاول لبروة في السعودية، لكن نجري مشاورات كثيرة مع مستثمرين في المملكة للدخول في شراكات، فنحن نبحث عن شريك استراتيجي قوى في نفس المجال لكي ندخل معه في مشاريع جديدة بالسعودية.
اعتقد ان مشاريع بروة في قطر تأثرت بالأزمة المالية، فبعضها توقف والاخر تم تجميده، فما رأيك؟
هذا غير صحيح، وكما قلت فإن هناك استراتيجية مبدئية تحكم العمل بالشركة، فهناك مشاريع تم الإعلان عنها في ذروة الأزمة المالية، مثل مشروع منتجع خليج سلوى الذي تبلغ مساحته من 3 – 3.5 كيلومترات ويتكون من فيللات ومارينا وفندق.. أما المشاريع الداخلية الاخرى فتم ايقافها مؤقتا حتى يتحسن السوق العقاري، فهدف بروة موازنة اسعار الايجار، خاصة في مشاريعنا الاقتصادية مثل مساكن السيلية ومسيمير وقرية بروة، فناهيك عن الاسعار الافضل في السوق، هناك الجودة والخدمات التي تقدمها بروة لقاطني مشاريعها، فأسعارنا اقتصادية من قبل الأزمة وبعدها فسعر الشقة غرفتين وصالة بأربعة آلاف ونصف وبها مكيفاتوخدمات عديدة، فيما يهبط سعر الغرفتين في مساكن السيلية ومسيمير إلى ثلاثة الاف ريال والثلاث غرف إلى ثلاثة الاف ونصف، وهذا لا يمنع من وجود مشاريع تجارية مثل بروة السد والحي المالي، وكما قلت فانه رغم ان هدفنا من المشاريع تجاري، إلا انه بالتوازي لنا اهداف اجتماعية، لمنع التضخم وبناء مساكن اقتصادية لذوي الدخل المتوسط.
لكن هناك مشاريع تجمدت مثل «أرجوان» في الخور وبروة البراحة ومركز المعارض الجديد؟
مشروع «أرجوان» لم يتم تجميده بل توقف حتى يحين وقت التنفيذ، وتعلم ان بروة تملك في هذا المشروع 40% وشركة الامتياز للاستثمار الكويتية تملك 60%، أما مشروع بروة البراحة فكان الهدف منه انشاء بنية تحتية للدولة مثل موقف ضخم للشاحنات، وكذلك إيجاد حل لمشكلة اجتماعية تؤرق المجتمع وهي ايقاف الشاحنات في المناطق السكنية، ويوميا تنشر الصحف شكاوى في هذا الصدد، والقوانين التي تنظم هذا الوضع موجودة ولكن التطبيق صعب لنقص الخدمات اللوجستية للشاحنات، فلا يتصور ان تأتي شاحنة من الجنوب أو الشمال لكي يصل لموقف واحد في الدولة، هنا تولدت صعوبة التطبيق، والحكومة تنظر إلى طريقة اخرى لحل هذه المشكلة، لهذا أخذت الحكومة موقف الشاحنات وعوضت الشركة، وهناك تنسيق مع الحكومة في كثير من المشاريع بحكم انها تملك 45% من شركة بروة، ونحن نفتخر باننا ننفذ بعضا من اهداف الدولة الاجتماعية لان المستفيدين من بروة كثيرون.. أما مشروع مركز المعارض فقد تم بيعه للدولة، لكن في المقابل، فإن بروة تملك ثلاث أراض في اللوسيل، واحدة منها في منطقة جبل ثعيلب، وأرض ثانية مخصصة للاستثمار التعليمي والصحي وهذه اخذناها من شركة الديار القطرية بعد اتمام عملية الاستحواذ على الشركة العقارية، والأرض الاخيرة التي نعمل فيها حاليا هي أرض الجولف بالتعاون مع شركة «أركابيدا» البحرينية، كذلك هناك المرحلة الثانية من مدينة بروة التي تقام على مساحة توازي مساحة المرحلة الاولى، لكنها تختلف في الاختصاص والهدف لانها اكثر تجارية، ونعتبرها استكمالا للمرحلة الاولى المخصصة للسكن فقط، لذا فإن المرحلة الثانية ستتضمن انشاء مستشفيات ومدارس ومكاتب وخدمات ادارية، والمشروع لا يزال في طور الدراسات المبدئية ولم نقرر بعد ما الذي سنقيمه أولا، وهذه المشاريع رهن بنمو العرض والطلب.
على ذكر مدينة بروة، متى يتم فتح باب التعاقد فيها؟
تم انجاز 60% من المشروع، ونتوقع الانتهاء من التنفيذ في نوفمير العام القادم، ونبدأ الحملة التسويقية له قريبا.
ما حدود أسعار الإيجار فيها؟ وهل ستعتبرونها مشروعا تجاريا فتخاطب أسعار الوحدات السكنية فيه فئات معينة؟
عندما يرتاد مدينة بروة بعض الزائرين يصيبهم نوع من الانبهار والدهشة من جودة البناء التي تماثل تلك الموجودة في اوروبا، من خدمات وتشطيب ذات مواصفات اوروبية، فمستوى التشطيب غير معروف في قطر بالنسبة للوحدات السكنية المخصصة لذوي الدخل المتوسط، وايجاراتها ستحدد حسب ظروف السوق.
مساندة الحكومة
البعض يؤكد انه لولا مساندة الحكومة لشركة بروة لتكبدت خسائر هائلة في كثير من مشاريعها؟
الجواب ببساطة هو من الذي لا يعتمد على الدولة في ظل أزمة مالية عالمية طاحنة؟ فالدولة تدخلت علنا لمساندة القطاع المصرفي ليس في قطر فقط بل في العالم كله، وأميركا في المقدمة، وحقيقة فتدخل الحكومة القطرية هو موقف شجاع لحماية الاقتصاد الوطني، «وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر» والأزمة المالية العالمية كانت مثل ليلة ظلماء.
لماذا الاهتمام بإنشاء الشقق السكنية فقط، ولا يتم تنفيذ فلل أو قصور بحيث ترضي بروة جميع الاذواق؟
هناك اهتمام بانشاء الفلل في منتجع خليج سلوى، وأرض الجولف في لوسيل، لكن مشاريعنا في وسط الدوحة لا يمكن انشاء فلل فيها، ما عندنا التزام محدد تجاه أي فئة، ولكن حسب جدوى المشروع ونظرتنا له.
اتهام باطل
شركة بروة متهمة بأنها تغرق السوق بوحداتها السكنية ذات الايجار المنخفض، الأمر الذي يضر بالشركات والمستثمرين العقاريين؟
هذا غير صحيح واعتقد ان ذلك مجرد ردة فعل، لأنك لو سألت الشركات العقارية الأخرى هذا السؤال في عام 2007، لأجابوا بالنفي، لكن اليوم بسبب الأزمة البعض ينظر إلى مشاريعنا، ولا اريد ان اتحدث عن الاغراق الذي تقوم به بعض الشركات العقارية الاخرى، فواحدة منها أدخلت للسوق خمسة آلاف وحدة سكنية خلال العام الحالي، ولم يتكلم احد أو يتهمها بأنها اغرقت السوق العقاري، وفي النهاية السوق العقاري تجارة ولا نلوم أحدا على قيامه بالتجارة، وبروة شركة مساهمة تستهدف المصلحة لمساهميها.
هل السوق العقاري يستوعب هذه الوحدات السكنية؟
بعض التقارير أشارت إلى أن بعض المناطق ترتفع فيها أسعار الايجارات، وهناك توازن في بعضها الآخر، ومازال التجاري يواجه نموا في الطلب يليه السكني وأخيرا المكتبي.
على ذكر العقارات المخصصة للأنشطة التجارية، ألا تعتقد ان أسعار المحال التجارية في مشروع قرية بروة بالوكرة مرتفعة إلى حد ما؟
لا أعتقد ذلك، وقد تلقينا شكاوى عديدة في هذا الصدد، الأمر الذي دفعني إلى الذهاب إلى الوكرة على بعد ستة كيلومترات جنوبا من قرية بروة لاستطلع أسعار المحال هناك، وسألت بنفسي عن الايجارات هناك فوجدت ان الأسعار تبلغ 350 ريالا للمتر المربع الواحد، مقارنة بنحو 127 ريالا للمتر في قرية بروة، إذن أين المغالاة في الأسعار، ناهيك عن الجودة والخدمات المقدمة ومنها المكيفات التي تتمتع بها محال قرية بروة، وبحسبة بسيطة تجد ان اسعار قرية بروة اقل من اسعار السوق بنحو 40%، ولا تحدثني عن أسعار مشيرب التي تم تأجيرها في الستينيات والسبعينيات وتقارن بها، وقبل الإعلان عن اسعار الايجار أجرينا دراسة عن اسعار ايجار المحال التجارية في السوق القطري، فأظهرت الدراسة ان الاسعار تتراوح بين 250 ـ 350 ريالا للمتر المربع الواحد، فالذي يقول ان اسعارنا مرتفعة يأتي الى بالأوراق التي تثبت وجهة نظره ولكن لا يأتي بأسعار الستينيات، حتى هذه المحال عندما يحاول احد استئجارها يدفع خلوا يصل إلى 300 ألف ريال ولا تكتب في العقد وهذا بالتأكيد يتم تحميله على الإيجار الشهري بشكل غير منظور، لذا فعندما أقول ان اسعارنا لا تزيد على 127 ريالا للمتر في قرية بروة، فإن المساهمين يمكن ان يحاسبوني على هذه الأسعار المتدنية في ايجار المحال التجارية، ولكن نحن في بروة ننظر إلى الأهداف الاجتماعية ونتقيد بالمسؤولية تجاه المجتمع، وضبط أسعار الايجارات بحيث لا ترتفع بشكل جنوني وهذه استراتيجية الدولة التي تدعمنا بمرافق وخلافه، ومع ذلك نحقق أرباحا جيدة، و80% من قرية بروة تم اشغاله.
هل ستكون أسعار المحال التجارية بمشروع الشارع التجاري متشابهة مع قرية بروة؟
لا، الشارع التجاري يتميز بمعارض ومحال درجة أولى وأسعارها ستكون بسعر السوق، لأن قرية بروة جاءت لتعويض أصحاب المحال التي كانت في منطقة مشيرب وصدر قرار بإزالتها، أما الشارع التجاري فوضعه يختلف وأتمنى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع في النصف الثاني من العام القادم، وهي المرحلة التي تطل على الوكالات بالصناعية، وحاليا نعمل على إجراءات التسويق ولكن حتى الآن لم ننزل الى السوق، واعتقد انه قبل نهاية العام الحالي ستطرح للتسويق مشاريع مدينة بروة والشارع التجاري وبروة السد، ونحن نهتم بشكل كبير بالتسويق واعتقد اننا تأخرنا فيه إلى حد ما.
من الملاحظ ان بروة تهتم بالمشاريع المتعلقة بالإسكان والتجاري في حين انها تغفل قطاع المكاتب لاسيما للأنشطة المتوسطة والصغيرة؟
تعلم ان قطاع المكاتب به وفرة كبيرة بالسوق، لكن هذا لا يمنع من اهتمام بروة بهذا القطاع، ويكفى ان تعلم ان مشروعا واحدا مساحته الاجمالية 500 ألف متر مربع وهو الحي المالي، صحيح اننا نتفاوض مع قطر للبترول لبيعه لكنه يعتبر اكبر مشروع مكاتب في قطر كلها ويسع 5 آلاف موقف سيارة، فهو مدينة كاملة للمكاتب، ثم بروة السد التي بها ثلاثة أبراج مخصصة كمكاتب، والشارع التجاري به مساحة مكاتب كبيرة.
الحي المالي
ما الجديد في صفقة بيع الحي المالي ولماذا تأخرت حتى الآن؟
لم نتأخر ولكنه مشروع ضخم وطبيعي ان يستغرق وقتا كبيرا وكافيا لدراسة مختلف الجوانب الفنية والمالية والقانونية والإدارية، ولا نشعر بأي تأخير ومن الطبيعي ان يأخذ فترة ستة أشهر في المفاوضات وأكثر.
يتردد ان بروة أحيانا تواجه بمواقف متشددة من بعض الجهات الحكومية لتنفيذ مرافق معينة تخدم مشاريعها، مثل أشغال والمرور وغيرها، كيف ترد على ذلك؟
تعلم ان بروة تتمتع بعلاقات ودية مع كل الجهات ولم نجد حقيقة أي تقصير من أي جهة أو تعنتا منها، وهيئة الأشغال بما تقوم به من مشاريع في كل قطر، وما تقوم به من اعداد منافذ مؤقتة للمرور في الشوارع يستحق الإشادة، ولا يتأخر القائمون عليها في الموافقة على طلباتنا المتعلقة ببعض مشاريع بروة وهناك تنسيق مستمر معهم.
لكن كيف ترى مخاطبة بروة لإدارة المرور لتنفيذ «مطب صناعي» فقط امام مجمعها السكني في منطقة «مسيمير» لحماية السيارات التي ترتاد المجمع، هذا الطلب استغرق أكثر من ثلاثة شهور وحتى الآن لم ينفذ، إلا يدل ذلك على فشل الحوار مع جهة مهمة كالمرور؟
تعلم ان بروة تعتمد على اللامركزية وكل مشروع له إدارة وشركة مستقلة، وهناك أشياء تتطلب اخذ موافقة من اكثر من جهة، ولكن ينبغي ان نأخذ مثل هذه الأشياء بقدر كبير من الأهمية وسأتابعها بنفسي، وما اعلمه ان ادارة شركة مساكن السيلية ومسيمير تقوم بدور كبير في الاطلاع على مشاكل المجمعين ومحاولة ايجاد الحلول لها، وتتمتع الادارة الحالية بدور اجتماعي وتتفاعل مع سكان المجمعين، ولولا وجود المشاكل لما كنا نحن لنحلها، وتتذكر انه بعد تسكين مجمع مسيمير السكني كانت هناك مشاكل كثيرة وتضاءلت كثيرا حاليا، وهناك مشاكل قد يصعب حلها مثل تزايد الكثافة المرورية في احد الشوارع نتيجة تزايد السكان.
بنك بروة
لماذا تأخر بنك بروة في اطلاق أعماله رغم تأسيسه منذ فترة كبيرة؟
هل سمعت عن المثل القائل «كل تأخيرة وفيها خيرة»؟ فهذا هو حال بنك بروة، لان تأخير اطلاق البنك كان فيه خير كثير، لأنه بدأ عمله بعد الأزمة المالية، وهذه كانت فائدة لبنك بروة، وفي الوقت الذي بدأ فيه البنك عملياته، كانت هناك تقارير تؤكد ان هذا الوقت مناسب جدا لإطلاق البنوك، حيث لم تتأثر بمشاكل الأزمة المالية، والحمد لله البنوك الإسلامية بشكل عام لم تتأثر بالأزمة المالية، لكن اقتصاديا الجميع تأثر، فبنك بروة بدأ بمال ودم جديد، والعام الحالي هو الأول في عمل البنك وليس من العدل الحكم على أدائه في الوقت الراهن، وان شاء الله نتائجه المالية تحكم على أدائه.
هل يستهدف البنك تحقيق رقم معين في موجوداته وعملائه خلال الفترة المقبلة؟
لا نستهدف رقما معينا، ولكن انا سألت الإدارة التنفيذية في البنك سؤالا محددا: هل هدفنا ان يصبح بنك بروة البنك العقاري الأول في قطر؟ والرد كان إيجابيا، ولكن اترك للبنك الكيفية التي سيحقق بها هذا الهدف فهذا أتركه للقائمين على البنك، لأنه لكي يكون البنك الأول في قطر يستلزم ذلك ان يتمتع برأسمال قوي لأن القروض العقارية تعتبر قروضا خطرة.
إذا انتقلنا إلى يوسف الخاطر الإنسان، ألم تستشعر قلقا أو رهبة عندما تم اختيارك رئيسا تنفيذيا لبروة، بحكم ان الحكومة تملك 45% فيها، ما يجعل عينها مفتوحة على كل ما تقوم به من مشاريع؟
أنا دائما متفائل، واجتهد في عملي، وإذا جاء خطئي من اجتهاد فلا بأس، لكن لن أوقف الاجتهاد، وبالتالي فاختياري لبروة يزيدني مسؤولية وحماسة لإنجاز الأفضل، وأن أضع يدي في يد الأخ غانم آل سعد لتتقدم هذه الشركة لتكون دعامة قوية للاقتصاد القطري، وفخرا لكل قطري وللمساهمين ولكل قاطني قطر.
كيف وجدت «بروة» بعد عملك فيها؟
حقيقة الذي أعجبني في «بروة» هو روح الريادة والمغامرة وهذا شيء أحبه في العمل، وأردت ان أضيف الروح الثانية في «بروة» وهي العمل بنوع من الكفاءة العملية بحيث نبني شركة تنطلق للمستقبل بثقة واطمئنان، ولتكون احد أعمدة الاقتصاد الوطني في دولة قطر، والحمد لله تم الانتهاء من جميع الاجراءات والقوانين ونظم الحوكمة التي تؤهل «بروة» للانطلاق للمستقبل بخطوات واثقة، وتكون شركة ذات كفاءة عالية وتعمل بنظام مؤسسي وفي نفس الوقت مرن، لا يعوق سرعتها.
البعض يقول انك تتحول إلى شخص آخر داخل «بروة» غير الصورة التي تظهر بها خارجها، بمعنى تكون صارما جدا مع موظفيك بشكل قد يربك العمل داخل مجموعة بروة، فما ردك؟
فعلا أنا صارم داخل الشركة فيما يتعلق بتطبيق اللوائح وتنفيذ المشاريع في مواعيدها، ولكن هناك ليونة تظهر في مواقف محددة ومحسوبة، لكن صرامتي لا تؤدي إلى إرباك في العمل لأن هناك نظما متبعة ويعرف كل موظف في الشركة دوره وواجبه والمهام الملقاة على عاتقه، والوسطية في العمل مطلوبة فالبشاشة لها دور مثل الصرامة بالضبط.
العمل في مجموعة ضخمة مثل شركة بروة كفيل بالقضاء على حياتك الخاصة، كيف تحقق التوازن بين عملك وعالمك الخاص؟
اتفق معك في أن «بروة» تأخذ وقتا كبيرا لكن ليس لدرجة ان تسحبني من حياتي الخاصة، فأنا بحمد الله إنسان متواصل مع الغير، و«ربعي» ومجلسي موجودان لأنني أحب التوازن بين عملي وحياتي الخاصة.
منذ توليت رئاسة «بروة»، نلاحظ نحن الإعلاميين والصحافيين انك فرضت طوقا صارما على المعلومات الصادرة من الشركة، كما منعت مديري الشركات التابعة من الادلاء بأي تصريحات للصحف، لماذا كل ذلك؟
تعرف ان الإعلام سلاح ذو حدين، ونحن دائما أصدقاء للإعلام، لكن لا نلجأ إليه إلا إذا كان هناك ما يثريه، أو هناك حدث يستلزم الإعلان عنه والتحاور بشأنه مع الصحافة، أما إذا كانت المادة التي نود الحديث حولها غير مكتملة وغير كافية فنتجنب ان نكون في الإعلام بغرض التواجد فيه فقط، فأنت مثلا تطلب عقد هذه المقابلة منذ فترة ليست بالقليلة، وكنت أتريث في تلبية دعوتك لحين وجود موضوعات واضحة يدور الحوار حولها.
ما الجديد الذي ستعلنه الفترة المقبلة؟
جديدنا هو احتفال بروة يوم غد بمرور 5 سنوات على تأسيسها، وسيقام حفل بهذه المناسبة، نعبر فيه عن نظرتنا لهذه الشركة الفتية التي أصبحت عملاقة في وقت قصير، وهذا شيء يثلج صدورنا، وسيشرف الحفل الأخ غانم بن سعد آل سعد بكلمة عن بروة وإنجازاتها.
بحكم ذكرك للسيد غانم، كيف هي العلاقة بينكما؟ ألم يحدث خلاف في وجهات النظر في اتخاذ القرارات، فهو كان يدير بروة منذ تأسيسها وأصدر قرارات مصيرية في بروة، ثم توليت منصبك كرئيس تنفيذي العام الماضي، وطبيعي أن يكون لكل منكما إدارة وفلسفة مختلفة في العمل.
أولا «بوسعد» شخص لا يغضب، دائما إنسان هادئ وخلوق جدا وتعاملنا يتم بالإقناع وبالاحترام، ولا تنس اننا نعرف بعضنا منذ مدة كبيرة، وهناك تنسيق بيننا، ولا تغفل انه رئيسي في شركة بروة، وطبيعي يكون لكل منا وجهة نظر حول موضوع ما، فنتناقش فيه ثم في النهاية تتبع القرار، فهناك مجلس ادارة وعضو منتدب لابد من ان نتبعه مهما كانت الظروف، فالعلاقة ممتازة مع «بو سعد» وهناك راحة تامة في العمل معه، وهو رجل يعطيك الثقة بشكل كامل في العمل.
منتجع خليج سلوى.. جديد بروة في قطر
قال يوسف الخاطر انه تم اختيار منطقة سلوى لإقامة المنتجع، رغم أن قطر شبه جزيرة وهناك سواحل متعددة فيها نظرا لأن المنطقة تتميز بقربها لبعض الخليجيين الذين يرغبون في الاستثمار بهذا المشروع، إضافة إلى بعدها عن زحام المدينة فيتيح لرواده الراحة والاستجمام والهدوء.
واضاف: «دعنا نتحدث بصراحة، فإذا ذهبت إلى الدفنة وحجزت غرفة في فندق على البحر، فإذا سبحت تجد فوقك «اسكوتر» فلا ترتاح من الازعاج المستمر، لكن في خليج سلوى الامر مختلف، إذا يحقق الموقع راحة للقاطنين فيه والاستمتاع مع الاهل بجو جميل، مع خصوصية مميزة، ونأمل في هذا المشروع ان نجد مكانا خاصا للنساء والأطفال للاستمتاع بالبحر، لانهم لا يستمتعون به نظرا لعاداتنا وتقاليدنا في الخليج وقطر».
وتابع: «نأمل ان تستمتع العائلات بجو خاص وبيئة معينة، ومن المحتمل ان نخصص شاطئ للنساء والأطفال فقط، وهي ستكون التجربة الاولى من نوعها في قطر، وهي تجربة معمول بها في تركيا واندونيسيا».
وكشف انه تجرى حاليا الدراسات الطبوغرافية للمشروع من التربة والاعماق لانه على البحر، لافتا إلى ان المشروع سيكون مثل الجوهرة.
ونوه بقوله: «هذا مشروع لا يدخل في إطار العرض والطلب في سوق العقار، لكنه مشروع البيت الثاني أو البيت الريفي، وهو مخصص للذين يرغبون في الرفاهية والبعد عن ضغوط الحياة والزحام».
وأضاف:» نأمل أن يكون منتجعا يتميز بالراحة والهدوء لقاطنيه بعيدا عن صخب المدينة، وبعد الانتهاء من اختيار الموقع المناسب، نتوقع بعد الأربعة أسابيع المقبلة البدء في الدراسات التصميمية للمشروع، لأن مثل هذه المشاريع تباع على الخريطة، لهذا سيتم وضع الخطة التسويقية له، وبشكل عام فإن الدراسات تستغرق حوالي ستة شهور».
وتوقع الخاطر البدء في المشروع في النصف الثاني من العام المقبل، وهو على عدة مراحل وسياسة التسويق هي التي تحدد خطة سير المشروع. وختم قوله: مشروع «منتجع سلوى» يتمتع بحرية التملك بمعنى انه مفتوح للجميع للتملك فيه، لان أرض المنتجع بديلة عن أرض سابقة لبروة لها نفس ميزات التملك، ويعتبر هذا المشروع جديد «بروة» في الداخل».