- شراء على أسهم البنوك خاصة «الدولي» و«برقان» لأسباب متباينة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 60.2% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
على الرغم من ارتفاع قيمة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية أمس بنسبة 50% مقارنة بأول من امس إلا ان الاتجاه النزولي سيطر على آلية التداول بفعل عمليات البيع التي شملت العديد من الأسهم، الأمر الذي أدى الى تراجع مؤشري السوق خاصة السعري الذي تقلصت خسائره في الثواني الأخيرة قبل الإغلاق من 20.6 نقطة الى 3.6 نقاط، وقد شهدت أغلب أسهم الشركات المرتبطة بسهم زين انخفاضا في أسعارها في تداولات ضعيفة نتيجة أجواء الترقب التي تسود الأوساط الاستثمارية تجاه صفقة زين ـ اتصالات التي سيطرت على اتجاهات السوق رغم ان هناك محفزات أخرى جيدة منها التطور الإيجابي في النتائج المالية لأغلب الشركات، ورغم هذا التحسن في الأداء إلا ان معظمها لن يوزع أرباحا، وهذا يأتي في الوقت الذي تبحث فيه أوساط المتداولين عن أسهم الشركات التي تملك قدرات على توزيع أرباح خاصة في ظل العائد المتواضع للودائع مقابل العائد المتوقع لتوزيعات الشركات والذي لن يقل عن 5%، بالإضافة الى المكاسب السوقية المتوقعة حتى وقت توزيع الأرباح والتي يتوقع ان تتراوح بين 10 و15% على الأقل، لذلك فإن الفترة المقبلة ستشهد تركيزا على اسهم الشركات التي يتوقع ان توزع ارباحا خاصة أسهم البنوك وزين والوطنية للاتصالات.
وقد سجل سهم الوطنية للاتصالات أعلى مستوى له في عامين ليغلق على دينار و960 فلسا بارتفاع 40 فلسا وذلك بعد أن اعلنت الشركة عن تحالف يجمعها مع كونسورتيوم لشراء النصف المتبقي لاوراسكوم تليكوم في وحدتها بتونس في صفقة قيمتها 1.2 مليار دولار.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 3.6 نقاط ليغلق على 6964.4 نقطة بانخفاض نسبته 0.05% مقارنة بأول من امس، فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع محدود قدره 0.01 نقطة ليغلق على 473.16 نقطة.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 166.8 مليون سهم نفذت من خلال 3272 صفقة قيمتها 31.2 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 102 شركة من أصل 213 شركة مدرجة ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة وتراجعت أسعار أسهم 40 شركة وحافظت أسهم 35 شركة على أسعارها و111 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 23 مليون سهم نفذت من خلال 540 صفقة قيمتها 12.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 46.4 مليون سهم نفذت من خلال 840 صفقة قيمتها 8.1 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 35.8 مليون سهم نفذت من خلال 747 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 13.7 مليون سهم نفذت من خلال 450 صفقة قيمتها 2.8 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 32 مليون سهم نفذت من خلال 2.3 مليون دينار.
توزيعات الأرباح
تمثل توزيعات الأرباح العامل الأساسي في قرار أوساط المتداولين في الفترة الراهنة، ففي ظل ندرة الفرص الاستثمارية وضعف العائد على الودائع الذي يقدر بنحو 1.5% فإن أوساط المتداولين خاصة أصحاب الاتجاهات الاستثمارية متوسطة وطويلة المدى يركزون في بناء مراكز مالية على أسهم الشركات التي لديها قدرات على توزيع أرباح، ويأتي في مقدمة هذه الشركات بعض أسهم البنوك وشركة زين التي يتوقع ألا تقل توزيعات أرباحها عن 170 فلسا لعام 2010، الأمر الذي يشير الى ان أسهم البنوك مرشحة لمزيد من الارتفاع خاصة الأسهم الرخيصة التي يأتي في مقدمتها سهم البنك الدولي الذي يعد ارخص اسهم البنوك كما انه حقق نموا ملحوظا في ارباحه، ومقابل ذلك فانه لايزال هناك عدد كبير من أسهم الشركات خاصة التي تعاني من التزامات مالية كبيرة لن يكون لديها قدرة على توزيع ارباح لمدة اربعة اعوام على الاقل، لذلك فان اسهم البنوك تعتبر الخيار الامثل لبناء مراكز مالية بعيدة المدى.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها مع ارتفاع تداولات اغلبها بفعل القوة الشرائية خاصة على سهم البنك الدولي المرشح لمزيد من الارتفاع، كذلك يتوقع ان يواصل سهم بنك برقان الارتفاع بدعم من اتجاه مجموعة مشاريع الكويت تصعيد السهم مع اقتراب نهاية العام الحالي، بالاضافة الى ان اكتمال نسبة الـ 20% من ملكية بنك الخليج المتحد في بنك برقان نهاية العام الحالي يتوقع ان تتم على اسعار قريبة من الـ 600 فلس علما بأن هذه النسبة بلغت نحو 17% حاليا، والتداولات التي شهدها السهم امس تمت بين بعض المحافظ المالية في اطار استكمال نسبة استحواذ بنك الخليج المتحد على بنك برقان.
وارتفعت نسبيا تداولات سهم البنك الوطني مع استقرار سعره، حيث يتوقع ان يشهد المزيد من النشاط خاصة بعد ان وافق البنك المركزي على شراء البنك 10% من اسهمه، علما بأن اسهم الخزينة لدى البنك حاليا تقدر بنحو 10.9 ملايين سهم.
وسجلت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية انخفاضا في اسعارها في تداولات ضعيفة غلب عليها عمليات البيع، فقد انخفض سهم الاستثمارات الوطنية بشكل ملحوظ متأثرا بعمليات البيع التي شهدها السهم، ويأتي ذلك في اطار التساؤلات التي تدور في ازهان الاوساط الاستثمارية حول تطورات صفقة «زين ـ اتصالات» والتي احدثتها التصريحات الاخيرة لعضو مجلس ادارة الشركة الشيخ خليفة العلي، في الوقت الذي تواصل فيه الاستثمارات الوطنية فتح محافظ للعملاء من المساهمين في «زين» للدخول ضمن الصفقة، وشهد ايضا سهم الساحل للتنمية انخفاضا ملحوظا في سعره بفعل عمليات البيع، خاصة ان استفادة الشركة من صفقة «زين» في حال اتمامها ستكون محدودة جدا نظرا لضعف عدد اسهم «زين» الموجودة في حوزتها وقد اتسمت حركة التداول على اغلب اسهم الشركات الاستثمارية بالضعف مع انخفاض اسعارها. واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية بالضعف الشديد باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم العقارات المتحدة الذي حقق مكاسب سوقية ملحوظة.
الصناعة والخدمات
استمرت التداولات الضعيفة على اغلب اسهم الشركات الصناعية باستثناء التداولات المرتفعة على بعض الاسهم، فقد استمرت التداولات النشطة على سهم منا القابضة الذي واصل الارتفاع بالحد الاعلى مدعوما بالارباح الجيدة التي حققتها الشركة في فترة التسعة اشهر، بالاضافة الى معلومات ايجابية اخرى تتعلق بتوصل الشركة الى اتفاق ودي مع شركة الشاهد العقارية في شأن الخلافات الخاصة بينهما.
واستمرت حركة التداول ضعيفة على اغلب اسهم الشركات الخدماتية مع تراجع اسعارها، حيث ازدادت نسبيا التداولات على سهم زين مع استقرار سعره وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات على 60.2% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 102 شركة.
أرقام ومؤشرات
استحوذت قيمة تداول أسهم 9 شركات والبالغة 18.8 مليون دينار على 60.2% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، برقان، بيتك، استثمارات، العقارات المتحدة، منا، زين، مبرد.
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الدولي البالغة 3.8 ملايين دينار على 12.1% من القيمة الاجمالية.
حققت مؤشرات 3 قطاعات ارتفاعا أعلاها قطاع البنوك بمقدار 66.4 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 22.6 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أعلاها الخدمات بمقدار 26.7 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 25.9 نقطة.