محمود فاروق
كشفت مصادر مقربة من الشركة الكويتية للمقاصة أن الشركة شهدت اقبالا شديدا منذ يوم الأحد الماضي من مساهمي شركة زين الراغبين في الانضمام الى صفقة بيع 46% من اسهمها إلى شركة اتصالات الإماراتية حيث انتهت مهلة استقبال حملة حتى 10 آلاف سهم أمس، في حين أن إجراءات الانضمام للصفقة مستمرة حتى نهاية الشهر الجاري.
وعلمت «الأنباء» أن نسبة الإقبال في الشريحة الأولى تجاوزت 47% من اجمالي عدد مساهمي تلك الشريحة البالغ عددهم 11 الف مساهم وذلك لحاملي 3000 سهم والذين انطبقت عليهم الشروط الموضوعة في هذا الإطار، فيما شهدت الشريحة الثانية صباح امس لحاملي أسهم اقل من 10 آلاف سهم اقبالا متوسطا وسط توقعات بأن يزداد عدد المساهمين في الفترة المسائية، علما ان الفترة المحددة لهذه الفئة قد انتهت امس، واشارت المصادر الى انه في امكان مساهمي الشريحتين الاولى والثانية الذين لم يستطيعوا تسجيل اسهمهم في الفترة المحددة لهم التسجيل خلال الأيام المقبلة ـ حسب قول المصدر ـ بالفترتين الصباحية والمسائية.
الجدير ذكره ان آخر ايام المهلة المحددة لاستقبال اسهم صغار المساهمين في زين سيكون نهاية الشهر الجاري، حيث ستتضح الصورة الخاصة بالتحالف نهائيا مطلع ديسمبر المقبل والذي سيغلق معه باب الجدل حول الكمية المطلوبة والبالغة 46%.
وذكرت مصادر متابعة انه رغم الإجازة الطويلة التي شهدتها البلاد مؤخرا الا ان المشاورات والإجراءات الخاصة بالصفقة لم تنقطع، مبينه أن اجراءات وترتيبات الصفقة تجري على قدم وساق، ومن المتوقع الدخول في مرحلة التنفيذ بعد الانتهاء من الفحص النافي لجهالة.
واشارت إلى ان المساعي لعرقلة الصفقة ستنعكس بالسلب على الاقتصاد الوطني نظرا لكونها الوقود الذي سيحرك عجلة السوق في الفترة المقبلة، وستساعد على تحسين أوضاع الكثير من المواطنين الذين تأذوا من الأزمة، حيث ستطول تأثيراتها في حالة عرقلتها جميع المستثمرين في سوق الأسهم، فضلا عن تأثيرها على الاقتصاد بشكل عام ومن هذا المنطلق لا يمكن التعامل مع الصفقة على أنها شأن خاص، انما هي جزء لا يتجزأ من الاقتصاد العام للكويت، نظرا لاستفادة عدة قطاعات على رأسها قطاع البنوك حيث سيكون من أكثر القطاعات استفادة من الصفقة لأسباب كثيرة.