محمود فاروق ـ شريف حمدي
قال عضوان بالجمعية الاقتصادية الكويتية ان أجندة القائمة الفائزة مليئة بالعديد من الموضوعات الاقتصادية الهامة التي ستساعد بدورها في دفع عجلة التنمية في البلاد، وأوضحا في تصريحات متفرقة لـ «الأنباء» أن إتمام مشروع بناء المقر الجديد للجمعية في منطقة بنيد القار بكلفة تصل إلى نحو 3 ملايين دينار يعد من أهم الأولويات خلال الفترة المقبلة لاسيما العمل على دفع القوانين التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وكذلك القوانين ذات العلاقة بالنشاط الاقتصادي بشكل عام، فضلا عن تعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات الأكاديمية المختلفة لرعاية بعض التخصصات المهنية في مجالات عدة. فقد أكد نائب رئيس الجمعية الاقتصادية مطلق الصانع أن الجمعية تسعى حاليا إلى اتمام مشروعها في بناء مقر جديد لها، في منطقة بنيد القار بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 3 ملايين دينار حيث تمت مخاطبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تخصيص مبلغ لتغطية تكاليف البناء، وذلك وفق الدراسات الهندسية التي تم وضعها للمقر الجديد. وقال الصانع في تصريح لـ «الأنباء» ان أجندة القائمة الفائزة في انتخابات الجمعية تتمثل في اتمام الاجراءات الفنية والإدارية لبناء مقر للجمعية وهذا قد يحتاج الى سنتين تقريبا حتى ينجز البناء، موضحا ان المبنى سيقام على مساحة 2500 متر مربع منها 1500 متر مواقف سيارات وارتفاع البناء 9 طوابق. وكانت الجمعية الاقتصادية قد خاطبت شركات القطاع الخاص، وحصل التزام واتفاق فعلا من عدد من الشركات بأن تقدم دعما ماليا من اجل بناء مقر للجمعية على ان تسمى القاعات داخل المقر بأسماء الشركات المتبرعة، مثل قاعة المحاضرات وقاعات التدريب، وتم الاتفاق بين اعضاء مجلس الادارة على ألا تؤخذ التبرعات حتى الانتهاء من التراخيص، وتم تسلم الارض فعلا في العام 2008 وتم تسويرها استعدادا للبناء بعد الانتهاء. وسيحتوي المبنى الجديد على مركز للدراسات، وسيتم عمل تحالفات مع جامعات غربية عريقة اوروبية واميركية، لإقامة مركز فكري، ومركز للقيادات الشابة لتطويرهم، ومركز للمشاريع الصغيرة وحضانة للشباب لتشجيعهم على العمل الحر ومنحهم مكانا داخل المبنى مجانا، واستخدام القاعات في اقامة معارض او مؤتمرات لتعزيز وجودهم مقابل مبالغ بسيطة، ومساعدة من يرغب من هؤلاء الشباب في التعامل مع شركات اجنبية في إقامة دورات تدريبية في التسويق مثلا او كيفية ادارة الأموال الفائضة لدى الشركة أو لتطويرهم مهنيا وتشجيعهم على العمل الحر. من جانبه قال رئيس اللجنة الثقافية بالجمعية الاقتصادية احمد معرفي ان الجمعية تسعى خلال المرحلة المقبلة لزيادة فاعلية دورها لإثراء الحركة الاقتصادية في البلاد، خاصة ان هذه المرحلة تتسم بالأهمية الكبيرة كونها تشهد تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واضاف معرفي قائلا: ان الجمعية الاقتصادية كجمعية نفع تعتبر مؤسسة مهنية مستقلة ليست تابعة لأي تيارات او اتجاهات سياسية، وبالتالي فإنها ستكرس جهودها خلال الفترة المقبلة لانجاز عدد من الموضوعات ابرزها العمل على ان تكون مخرجات التعليم متوافقة مع احتياجات سوق العمل، كذلك ستقوم الجمعية كجهة متخصصة محايدة بتقديم تصورات للحكومة حول كل الجوانب المتعلقة بميزانية الدولة. وذكر ان من ضمن اولويات الجمعية تولية اهتمام اكبر فيما يتعلق بالقوانين التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد المحلي وكذلك القوانين ذات العلاقة بالنشاط الاقتصادي بشكل عام، لافتا الى ان هناك قصورا كبيرا على المستوى التشريعي في هذا الجانب، وبالتالي لابد ان يكون للجمعية الاقتصادية دور مؤثر خلال المرحلة المقبلة في اتجاه دفع قاطرة القوانين الاقتصادية بما يصب في مصلحة البلاد.
وأوضح معرفي ان الجمعية تهدف ان يكون لها دور توعوي وثقافي في جميع المجالات الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات في جميع القطاعات بالسوق المحلي. ولفت الى ان من اولويات الجمعية ايضا تكثيف الدورات التدريبية من خلال لجنة التطوير المهني بالجمعية، مشيرا الى ان هناك اتجاها لزيادة عدد الدورات الممنوحة لأعضاء الجمعية، كما ستكون هناك مساع لتعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات الأكاديمية المختلفة لرعاية بعض التخصصات المهنية في مجالات عدة.
وقد أسفرت انتخابات الجمعية الاقتصادية التي جرت أمس الأول عن فوز كل من: د.رولا دشتي، مطلق الصانع، طارق الصالح، فيصل البدر، حسام البسام، رفعة الرشيدي، أحمد معرفي، عبدالمحسن المطيري، مريم بوشهري، أحمد الهدية وجاء علي الزلزلة كاحتياط أول.