جمال عبدالحكيم
انتهت امس المهلة التي تمنحها ادارة السوق للشركات المدرجة للإعلان عن ارباحها نصف السنوية، وهو ما يعني بداية فترة جديدة يتخلص فيها السوق من التعلق بأخبار الارباح التي كانت المحرك الرئيسي له على مدار ستة اسابيع مضت.
وقد كانت تداولات امس نقطة البداية في المشوار «الاستثماري» الجديد، حيث تميزت بالنشاط والحركة على معظم الاسهم، كما تحررت التداولات من عمليات الضغط على الاسهم التي كانت سمة الفترة الماضية حيث تغلب فيها طابع المضاربة.
وفيما كان عدد كبير من المجموعات الاستثمارية يحجم عن التداول، فقد شهدت تداولات امس عودة بعض هذه المجموعات لممارسة نشاطها بفعالية، واكبر مثال على ذلك هو عودة النشاط على اسهم الاستثمارات الوطنية والساحل والمال وهواتف، ما يشير الى عودة مجموعة الخرافي للتداول، وقد تكون هذه العودة هي السبب وراء ارتفاع قيمة التداولات الى حاجز الـ 160 مليون دينار امس، بزيادة 53.7 مليون دينار عن مثيلتها امس الاول، اي ما نسبته 32% زيادة، والسبب في ذلك ان اغلب اسهم هذه المجموعة هي من الاسهم الكبيرة مرتفعة السعر.
وشهدت تداولات امس ارتفاعا في مؤشرات جميع القطاعات ما يشير الى غلبة عمليات الشراء على البيع، وهو ما ساهم في صعود المؤشر السعري للسوق بمقدار 68.1 نقطة ليحطم من جديد حاجز الـ 12.5 ألف نقطة الذي ارتد عنه بعد ان حطمه في تداولات الاثنين الموافق 30/7/2007، والسؤال هنا هو: هل يحافظ المؤشر على صعوده ويكون هذا الحاجز نقطة دعم له؟
وتشير تداولات امس الى ان السوق سيواصل تفاعله الايجابي مع اخبار الصفقات حتى وان توقف عن التأثر بشائعات الارباح، فقد حركت هذه الاخبار التداول على اسهم الاهلية والمدينة واكتتاب وجيزان، وكان لكل سببه الخاص.
وقد اغلق المؤشر السعري للسوق امس عند مستوى 12520.1 نقطة، مرتفعا بمقدار 68.1 نقطة، كما اغلق المؤشر الوزني عند مستوى 737.62 نقطة، مرتفعا بمقدار 5.29 نقاط.
وتم تداول نحو 459.7 مليون سهم، بلغت قيمتها 167.9 مليون دينار، ونفذت من خلال 11.255 صفقة.
وقد تم التداول على اسهم 156 شركة من بين 191 شركة، ارتفعت اسعار 62 شركة وانخفضت أسعار 37 شركة أخرى، فيما بقيت 57 شركة دون تغيير في اسعارها.
وجاءت شركات الصفوة وجيزان والتعمير الكويتي واكتتاب، والاهلية وأصول ودولية م أ ونور والقرين والمنتجعات، في المراكز العشرة الاولى للشركات الاكثر تداولا من حيث الكمية، فيما احتلت أسهم جيزان وهواتف والصفوة واكتتاب ونور والاهلية وأصول والمدينة ودولية م أ والقرين في المراكز العشرة الاولى بين الشركات الاكثر تداولا من حيث القيمة.
وجاء قطاع الخدمات في المركز الاول بين القطاعات الخمسة الاكثر تداولا، بقيمة تداولات بلغت 53.2 مليون دينار، وارتفع مؤشره بمقدار 53.4 نقطة، وذلك بدعم من التداولات النشطة على اسهم اجيليتي وهواتف والصفوة، وفيما حافظ الاول على سعر اغلاقه السابق، ارتفع سعر الهواتف ليغلق بالحد الاعلى ويكسب 100 فلس جديدة، بينما تراجع سهم الصفوة بمقدار فلسين.
وحل قطاع الاستثمار في المركز الثاني بقيمة تداولات بلغت 49.3 مليون دينار وكسب مؤشره 158.9 نقطة، وهو بهذا يعد الاكثر ارتفاعا بين القطاعات، وتركزت التداولات على أسهم الاهلية التي ارتفعت بدعم من الاخبار الواردة عن اتمام صفقة بيع الاهلية العقارية التي تملك فيها الاولى نحو 49% والمدينة التي ارتفعت بدعم من الخبر المنشور عن ادراجها في سوق دبي المالي العالمي، وهو ما ألقى بظلاله أيضا على سهم اكتتاب التابع للمدينة فنشطت التداولات عليه، كما شهد سهم شركة نور تداولا نشطا بدعم من الارباح الجيدة التي اعلنت عنها الشركة والتي بلغت 31.2 مليون دينار بربحية سهم بلغت 84 فلسا، كما شهد سهما الاستثمارات والساحل تداولا نشطا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )