كشفت رئيسة مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين عن دراسة تقوم بها الشركة حاليا لإنشاء مصنع الاوليفينات الثالث المزمع أن يكون أحد اهم مشاريع صناعة الكيماويات البترولية. وقالت ملا حسين في لقاء مع «كونا» ان العمل جار حاليا على دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروع والتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية حول مواد اللقيم الممكنة له. واضافت ان لدى الشركة العديد من المشاريع الخارجية بينها مشروع بناء مصفاة التكرير بالصين بالتعاون مع شركة البترول العالمية وبالتكامل مع مصانع للبتروكيماويات في هذا البلد ايضا في وقت تدرس صناعة الكيماويات البترولية بعض الفرص الاستثمارية الأخرى.
وذكرت ان الطاقة الانتاجية لمصانع الشركة من اليوريا وصلت الى 1040 ألف طن سنويا كما بلغت الطاقة الانتاجية من الامونيا 620 الف طن سنويا بينما بلغت الطاقة الانتاجية من البولي بروبيلين 145 الف طن سنويا.
وأوضحت انه لا خطط لدى الشركة لزيادة الانتاج في الوقت الراهن بالنسبة لمصانع الاسمدة وفقا لاستراتيجية الشركة بينما تمت زيادة الطاقة الانتاجية لمصنع البولي بروبيلين تدريجيا منذ بدء التشغيل من 100 الف طن سنويا لحوالي 140 الف طن في ضوء ما توافر من مادة اللقيم من مصانع البتروكيماويات.
وعما يتردد عن توقف انتاج بعض المنتجات بينت انه لا توقف دائما لأي من مصانع الشركة وان توقف الانتاج لا يتم الا بشكل مؤقت ضمن خطط الصيانة الدورية أو توقفات مفاجئة تتم معالجتها بسرعة وتعود المصانع للتشغيل مرة اخرى.
وفيما يتعلق بمستقبل صناعة البتروكيماويات في الكويت أكدت ملا حسين ان هذا القطاع يعتبر من الصناعات ذات التنافسية العالية في الاسواق العالمية والتي تتأثر بمعدلات العرض والطلب.
واشارت الى أن الصناعة البتروكيماوية في الكويت نشأت في ظل ما توافر من الغاز اللقيم (الايثان سي 2) ومادة (النافثا) لافتة الى تزايد الطلب على انتاج الطاقة الكهربائية والتي تحتاج للغاز اللازم لهذه الصناعة.
ورأت ان اهم التحديات الاخرى التي تواجه الصناعة في الكويت يتمثل في عدم توافر الاراضي الصناعية المناسبة والسياسات لنمو هذه الصناعة. واشارت الى ان ما يتوافر حاليا من منتجات بتروكيماوية اساسية تنتجها شركة (صناعة البتروكيماويات البترولية) وشركات اخرى مشاركة يمكن استخدامه في صناعات لاحقة الا ان ذلك يحتاج لوجود استراتيجية صناعية متكاملة لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة في الكويت. وعن خصخصة القطاع النفطي تحدثت ملا حسين عن ان الخصخصة من بين الموضوعات المهمة التي تبنتها الحكومة وصاغتها ضمن مشروع قانون اعتمد من مجلس الامة وحدد الاجراءات اللازمة للمضي في خصخصة أي من الأنشطة المملوكة بالكامل للحكومة.