منذ بداية عام 2009 يتم إدراج إعلان يومي بأسماء الشركات الموقوفة عن التداول في سوق الكويت للأوراق المالية وذلك لأحد الأسباب التالية:
1 ـ امتناع الشركة عن تقديم بياناتها المالية.
2 ـ شركات تجاوزت قيمة خسارتها الـ 75% من إجمالي رأسمالها.
3 ـ عدم سداد رسوم الاشتراك.
ومنذ ذلك الحين فإن عدد الشركات المدرجة في هذا الإعلان في ازدياد مستمر، فما الهدف من عملية إيقاف الشركة عن التداول؟ أهو عقاب وإن كان كذلك فمن المعاقب؟
الهدف واضح وهو أنه من المفروض أن تكون عقوبة إيقاف الشركة عن التداول بمثابة رادع قوي يمنع إدارة الشركة من عدم الالتزام بمتطلبات ونظم التداول في سوق الكويت للأوراق المالية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا الإجراء أو العقاب مجد أم لا؟
بناء على النمو المستمر لعدد الشركات المنتسبة لهذه القائمة. فالإجابة برأينا هي «طبعا لا».
وبالتالي فما الحل؟ إننا نؤمن بأن درجة ونوع أي عقوبة يجب أن ينسجم مع نوعية المخالفة، كما أنها يجب أن تستهدف العقوبة الجهة المسؤولة عن تلك المخالفة بشكل واضح وصريح، وبالتالي فإننا نود أن نقترح بعض العقوبات البديلة الممكن تطبيقها على تلك الشركات كل على حسب نوعية المخالفة المرتكبة.
1 ـ الامتناع عن تقديم البيانات المالية: تقع هذه المسؤولية على عاتق إدارة الشركة وليس على مساهميها، والنظام الحالي الذي ينص على إيقاف الشركة عن التداول لا يعاقب الإدارة بل هو بمثابة عقاب للمساهمين.
وبالتالي فإننا نقترح تطبيق غرامات مالية شخصية على أعضاء مجالس الإدارات والمديرين التنفيذيين وذلك لأن مسؤوليتهم تقديم البيانات المالية بشكل منتظم لإدارة السوق.
2 ـ عند تجاوز قيمة الخسارة الـ 75% من إجمالي رأسمال أي شركة تغيب صفة الملاءة المالية لتلك الشركة ويتوجب على ملاك الشركة إما توفير رأسمال بديل أو «تفليسة»، ويمكن لإدارة السوق تعليق التداول بالشركة لمدة زمنية محددة (6 أشهر مثلا) وذلك للسماح للمساهمين بتحديد المسار الذي سيقومون بإتباعه، ويتم التعامل مع الشركة في نهاية تلك المدة إما بالإعادة للتداول بعد أن يتم توفير رأسمال بديل أو بالشطب من السوق إن تم اختيار «التفليسة».
3 ـ عدم سداد رسوم الاشتراك يعني أمرا واحدا فقط لا غير وهو أن الشركة وإدارتها لا ترغب في استمرار إدراج أسهمها في السوق وبالتالي فإنه يتعين على المسؤولين في سوق الكويت للأوراق المالية احترام رغبة الشركة وشطبها من السوق، وذلك طبعا بعد أن تعطى إنذارا بذلك للسماح لإدارة الشركة بسداد المبلغ والإبقاء على إدراج الشركة في السوق، أما في حال عدم قدرة الشركة على السداد رسوم الاشتراك «فذنبهم على جنبهم».
وفي النهاية:
دعوة من ايديليتي للتذكير «اضرب الحطب بالحطب ضعيف الحطب ينكسر».
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع : www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.*
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «أهمية التقدير والتشجيع والثناء في العمل.. »
مقالة سابقة بعنوان «كل عام وأنتم بخير»
مقالة سابقة بعنوان «العوائد والمخاطر وجهان لعملة واحدة»
مقالة سابقة بعنوان «قهوة على الحائط!!! »
مقالة سابقة بعنوان «عجبي... »
مقالة سابقة بعنوان «إدارة الخلافات في بيئة العمل»
مقالة سابقة بعنوان «أساسيات الاتصال في العمل... »
مقالة سابقة بعنوان «الاستثمار.. ومراحل الحياة »
مقالة سابقة بعنوان «مفهوم الاستثمار طويل الأجل»
مقالة سابقة بعنوان «الحافز الإداري... واقع أم خيال »
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »