أحمد يوسف
كشف عضو مجلس ادارة الغرفة ضرار الغانم عن طبيعة العلاقة الوطيدة للكويت مع هونغ كونغ، والتي تعود إلى فترة الستينيات من القرن الماضي، مشيرا الى ان هونغ كونغ تعد المركز الاستثماري في الشرق الأقصى خاص عقب انتقالها الى القيادة الصينية التي قدمت لها دعما كبيرا واستخدمت قدراتها لتطوير البر الصيني الى ان وصل لما نشهده الآن من تطور على جميع الأصعدة.
جاء ذلك خلال استقبال الغرفة لوفد الهيئة العامة للاستثمار في هونغ كونغ، مؤكــدا على انها تعد مركزا تزداد أهميته يوما بعــد يــوم وذلــك تماشيا مع تطور الاقتصاد الصيني ومنطقة الشرق الأقصى ونحن نشهد ما يبنونه من اقتصاد ينافس الاقتصاد المتمركز في الغرب فهونغ كونغ أصبح لها دور كبير في تنشيط النشاط التجاري والاستثماري والصناعي في توزيعة الأنشطــة الاقتصادية عالميا والآن النهضة لا تعد نهضة مبان او طرق بل صناعة متطورة تتماشى مع متطلبات الأسواق العالمية، مشيرا الى زيارة صاحب السمو الأمير الى هونغ كونغ في 2004 عندما كان رئيسا للوزراء وقد ذكر فيها ان هونغ كونغ من الأنظمة العتيدة التي يمكن للكويت الاستفادة منها.
وأكد الغانم انها منطقة آمنة للاستثمار عقب استقرار الأمور واستقرار علاقتها مع الصين الأم، الا انه على الجانب الكويتي لتشجيع وجذب الشركــات الصينية عن طريق هونغ كونــغ لتكون الكويت منفذا لانتشارها في المنطقة وهو ما نهدف له بشكل رئيسي من خلال العلاقة بين غرفتي الكويت وهونغ كونغ.
وأشار الغانم الى ضرورة تخفيف الروتين الذي يعد أحد العوائق الأساسية أمام التطوير وذلك في تعقيبه على ان هونغ كونغ وفي اطار سعيها لجذب مزيد من الاستثمار وتوفير أجواء استثمارية جاذب فقد يستغرق بدء «الأعمال بها ساعة واحدة فقط بدلا من يوم واحد.
وأضاف تخفيف الروتين احد الأهداف المعلنة من قبل الحكومة وخاصة في ظل الخطة التنموية بالطبع لا يمكن التخلص من الروتين الا انه يمكن التخفيف منه بما لا يعوق التطوير.
واعتقد انه هدف رئيسي اشار اليه الشيخ احمد الفهد في عدة مناسبات، مبديا تذمره من الروتين واكد انه بصدد الحد منه وهو ما نأمله.
وعن مدى رضا الغرفة عما آلت اليه مستويات التعاون بين هونغ كونغ والكويت، قال الغانم ان الغرفة لا ترضى ابدا بأقل مستويات للتعاون بأي حال من الاحوال ودائما تطمح لتحقيق المزيد ونتطلع لآفاق اكبر واوسع للتعاون.
بدوره، قال مساعد المدير العام لشؤون الاستثمار تشارلز انغ ان آسيا وخاصة الصين في طريقها للظهور كمحرك للنمو الاقتصادي في العالم وان هونغ كونغ تعد القاعدة المثالية التي يمكن منها الدخول الى هذه السوق الديناميكية.
واضاف انغ ان جاذبية هونغ كونغ مبنية على عوامل عدة منها الاستقرار السياسي وحكومة مشجعة لقيام الاعمال والنظام القانوني المستقل ومبادئ السوق الحرة، مؤكدا ان بلاده تتمتع بحرية في انتقال رؤوس الاموال والعمالة والمعلومات، وقد تم اعطاؤها مرتبة «الاقتصاد الاكثر حرية في العالم» على مدى اكثر من عقد من الزمان في المسح السنوي الذي تجريه كل من هيرتيغ فاونديشن ووول ستريت جورنال ومعهد فريزر.
واستعرض الاجواء الاستثمارية في هونغ كونغ والتي تتمتــع بنظام ضريبي ثابت ومنخفض وبسيط والذي يعد ثالث انظمة الضرائب انخفاضا على مستوى العالم الى جانب عدم وجود ضرائب مبيعات ولا ضرائب على الشركات او الارباح الرأسمالية، مشيرا الى ان الحد الاقصى على الرواتب هو 15% و16.5% فقط هي ضريبة الارباح مما يتضمن احتفاظ الشركات بنسب اكبر من ارباحها.
واوضح انغ ان هونغ كونغ تمثل اقتصادا مفتوحا وان الشركات الاجنبية ظلت ولفترة طويلة تلعب دورا مهما في تنميتها، مشيرا الى اسهام 8900 شركة فرعية مملوكة لأغلبية اجنبية بـ 34% من الناتج المحلي الاجمالي لهونغ كونغ في 2007 ، كما أنشأت 3580 شركة اجنبية مراكز رئيسية اقليمية او مكاتب في الكويت حتى يونيو 2009 والتي تمثل كل قطاعات الاعمال.