- الغانم: آمال كبيرة معقودة على صندوق دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.. ونتائج إيجابية ينتظرها العالم العربي
- علي الجابر: المعرض يأتي لتدعيم وترسيخ التحول لمركز مالي.. و«الخارجية» الكويتية تعتمد بناء تحالفات مع التكتلات الاقتصادية العالمية
أحمد يوسف
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على ان مبادرة صاحب السمو الأمير التي انطلقت في قمة الكويت الاقتصادية تحولت من حلم الى دعوة ومن ثم الى حقيقة، وفعليا تم إنشاء صندوق وبرامج عمل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف ان رؤية صاحب السمو هذه ستمكن المواطن العربي من تحقيق استقلاليته الذاتية وهذه دائما كانت ولاتزال ديدن الكويت، فالكويت لا تعطي سمكة ولكن تعطي الصنارة، وهذه هي الطريقة التي ننمي بها القدرات العربية حتى نستطيع استغلال القدرات الذاتية في تلبية جميع احتياجاتنا.
جاء ذلك أمس خلال افتتاح معرض الكويت الاقتصادي الاول للسفارات العربية والأجنبية 2010 والذي انطلق بالتعاون بين وزارة الخارجية الكويتية وغرفة التجارة والصناعة.
وقال ان المعرض يفتح آفاق التعاون بين الكويت ودول العالم، حيث رأينا مشاركة على أعلى مستوى متمثلة في حضور السفراء أنفسهم للتعريف بفرص الاستثمار في دولهم، وهذا دليل واضح على ان للكويت خبرة طويلة في مجال الاستثمار وهذه الخبرة قد بنيت قبل اكتشاف النفط، حيث ان تواجدنا التاريخي والتجاري يتمثل في مناطق عديدة منها في شرق أفريقيا وبلغت الى شرق آسيا.
وأشار الى ان شعب الكويت مستمر على ما بناه الأجداد في تراث عريق يجسد العلاقة بين الكويت ودول العالم والتواصل التجاري وهو الذي يعطي للكويت هذا الموقع المميز والمرموق في بناء ثقافتها وأخلاقياتها، مشيرا الى ان شعب الكويت قد جبل على التنمية.
وفيما يخص الديبلوماسية الاقتصادية للكويت، قال: «للكويت تواجد عالمي، ويجب تعزيز هذا التواجد العالمي في تقوية البنية التحتية والأساسية والعلمية والثقافية والمادية في الكويت، ولذلك فإن هناك ترجمة حقيقية لعودة الكويت لمكانتها كدرة الخليج».
وعن الوضع السياسي في المنطقة وطبيعة المناورات الإيرانية، قال: «لا ادري..لا توجد مناورات، ونحن لا نعترض على وجود مناورات، بل نسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم ان هذا المعرض يعد الأول من نوعه، وجاء بالتعاون مع وزارة الخارجية نتيجة عمل وجهد مكثف خلال فترة طويل قامت بها الغرفة مع الوزارة.
وأكد على ان الغرفة قامت بتسهيل مهام القطاع الخاص الكويتي في الخارج، وان هناك دورا كبيرا لمساهمات القطاع الخاص في الاستثمارات الخارجية والتي أخذت تلعب دورا أساسيا ورئيسيا في المنطقة.
وأضاف ان الاستثمارات الخاصة الكويتية تعتبر الأهم بالنسبة للعالم العربي والأجنبي وان المعرض سيوفر فرص الالتقاء وعرض فرص الاستثمار في كل من الدول المشاركة بالإضافة الى تسهيل وتبادل الاستثمارات فيما بينهم.
فمساهمة الكويت في بعض الدول العربية، من اكبر الاستثمارات المساهمة في الدول العربية والأكبر في مصر وسورية والأردن وغيرها من دول الخليج.
وأكد على ان هناك نتائج ايجابية من دعوة صاحب السمو الأمير في قمة الكويت الاقتصادية الأخيرة وان دعوة صاحب السمو الى ما يصبو اليه في التحول الى مركز مالي وتجاري في المنطقة والشرق الأوسط بدأت تأخذ منحى الجدية الى الأمام.
وعن الصندوق الذي أطلقه صاحب السمو في قمة الكويت الاقتصادية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، قال الغانم: «ان الفكرة قد لاقت صدى كبيرا ونتائج ايجابية في كل اجتماعات الغرفة مع الغرف العربية وعلى جميع المستويات وهناك آمال كبيرة معقودة عليها ونتائج ايجابية منتظرة بالنسبة للعالم العربي».
وفي رده على سؤال يتعلق حول التشريعات الاقتصادية ومدى قدرتها على جذب رؤوس أموال، أكد الغانم على ان التشريعات الحالية جيدة وان هناك تعاونا بين الحكومة والغرفة في تذليل اي تحديات قد تواجه رؤوس الأموال الأجنبية.
من جانبه، قال مدير الإدارة الاقتصادية الشيخ السفير علي خالد الجابر ان هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي تقوم به وزارة الخارجية، وانه ينتظر ان يحقق نتائج ايجابية لكل المشاركين.
وأكد على ان الخطوط الرئيسية التي حددها صاحب السمو في التحول الى مركز مالي تجاري اقليمي في المنطقة أخذت ترجمة حقيقية من كل المعينين في هذا المجال.
وأضاف ان نشاط هذا المعرض يأتي لتدعيم وترسيخ هذا التحول، وان السياسة الاقتصادية لوزارة الخارجية تعتمد مفهوم تعظيم المنافع وبناء تحالفات اقتصادية مع التكتلات الاقتصادية العالمية.