أحمد مغربي
قال وزير النفط ووزير الإعلام الشيخ أحمد العبدالله ان ناقلة النفط العملاقة «دار سلوى» التي استقبلتها شركة ناقلات النفط الكويتية أمس تعتبر أول ناقلة للنفط يتم تسلمها ضمن خطة تحديث أسطول شركة ناقلات النفط ليضم 32 ناقلة بحلول عامي 2013 و2014.
حديث العبدالله جاء أثناء حفل استقبال وتدشين الناقلة «دار سلوى» بميناء الأحمدي بحضور قيادات القطاع النفطي وسفير كوريا الجنوبية في الكويت سونغ كون، وأوضح أن هذه الناقلة العملاقة التي تصل حمولتها إلى نحو 318 ألف طن من النفط ستعزز قدرة التصدير الكويتي للنفط الخام حول العالم.
وبين العبدالله أن الناقلة التي تبلغ قيمتها 168 مليون دولار مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة وذلك في إطار تنامي ظاهرة عمليات القرصنة البحرية حيث تحرص الشركة على تصميم وتجهيز ناقلاتها بأعلى المواصفات والتقنيات لردع عمليات القرصنة البحرية حيث ان الناقلة مجهزة بغرفة حماية محصنة من تلك الهجمات.
وقال العبدالله ان الناقلة تأتي ضمن المرحلة الثانية من تحديث أسطول ناقلات النفط وهناك 6 ناقلات أخرى تحت الإنشاء وحصلت المرحلة الثالثة على موافقة مجلس إدارة المؤسسة وفي انتظار موافقة بقية الأجهزة الرقابية.
وأضاف انه بحلول 2013-2014 سيصل عدد ناقلات الشركة إلى 32 ناقلة وذلك لنقل وتوفير النفط الكويتي على مدار الساعة وإذا دعت الحاجة فسيتم تأجير ناقلات أخرى أو تأجير ناقلات الشركة إلى شركات أخرى والخيارات بشكل عام مفتوحة، مؤكدا على أن أسطول الشركة أثبت على مدار السنوات أنه المصدر الأمثل لتوفير الخام الكويتي ومشتقاته.
وأشار العبدالله إلى أن عملية تحديث أسطول الناقلات تأتي ضمن دور الشركة في خطة التنمية وهي إنجاز مهم، وستتوالى إنجازات القطاع في القريب وهو مؤشر جيد على نمو وانتعاش الاقتصاد الكويتي.
من جهته أعرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي عن فخره بإنجاز ناقلات النفط وتمكنها من إطلاق أكبر ناقلة في أسطولها، وهي خطوة إلى الأمام حيث سيتم تدشين عدة ناقلات في القريب العاجل، كما أنها جزء من تعظيم أسطول الشركة ليتماشي مع إستراتيجية المؤسسة لعام 2030 لزيادة الإنتاج النفطي للمؤسسة لتتمكن من نقل هذا الإنتاج إلى العالم.
من ناحيته بين رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية نبيل بورسلي أن الناقلة «دار سلوى» هي باكورة المرحلة الثانية من مشروع بناء 4 ناقلات نفط عملاقة (vlcc) وناقلتي مشتقات نفط (aframax) (lr2) لدى شركة «دايو» لبناء السفن الكورية الجنوبية، ويليها تسلم الناقلة أم العيش في 26 يناير المقبل على أن يتم تسلم ناقلة جديدة كل 4 أشهر إلى أن يتم تسلم الناقلات الست ضمن المرحلة الثانية.
وقال ان المرحلة الثالثة حصلت على الموافقة من مجلس إدارة المؤسسة وتم اعتماد المصاريف الرأسمالية لها والتي تبلغ نحو مليار دولار (300 مليون دينار) وتشمل 9 ناقلات منها 4 ناقلات نفط خام و5 ناقلات منتجات بترولية على أن يتم طرح مناقصتها في أواخر العام الحالي أو شهر يناير المقبل.
وأوضح أن خطة الشركة لتحديث الأسطول إلى العام المالي 2013-2014 تهدف إلى أن يغطي الأسطول إنتاج الكويت من النفط الخام لتصل إلى 32 ناقلة من مختلف الأحجام، مبينا ان مشروع بناء دار سلوى استغرق فترة سنتين من الإعداد والتنسيق الدقيق حيث ان فترة البناء تمت بنجاح خلال فترة 8 أشهر وحسب الجداول الزمنية المحددة وموعد التسلم المتعاقد عليه.
من ناحيته قال نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة ناقلات النفط الشيخ علي حمود الصباح انه تم توقيع العقد الخاص بمصنع الغاز في منطقة أم العيش بقيمة 53 مليون دينار وتم تسليم الأرض للمقاول ومدة إنجاز المشروع 30 شهرا اعتبارا من شهر أكتوبر الماضي وسيتم بناؤه وفق أحدث أساليب إنتاج الغاز في العالم ويسمى «سبيد لين» وهو مختلف عن نظام التشغيل في مصنع ميناء عبدالله. وسيكون هناك خطان للإنتاج 7 آلاف و200 اسطوانة في الساعة وينتج حاليا 40 ألف اسطوانة يوميا، وهناك خطة لتقسيم الكويت إلى منطقتين يخدمها المصنعان ويوزع بينهما الاحتياطي الإستراتيجي المتوقع أن يصل إلى مليون اسطوانة تكفي نحو شهر، وحاليا يوجد مخزون 150 ألف أسطوانة تكفي 4-5 أيام. وهناك حاليا طلبيات لأسطوانات جديدة لنحو 300 ألف اسطوانة خفيفة تصل على دفعتين الدفعة الاولى تشمل 18 ألف اسطوانة والدفعة الثانية 120 ألف وستضيف إلى المخزون الحالي.