دعا تقرير نفطي كويتي متخصص صدر حديثا إلى نقلة نوعية للاستغلال الامثل للموارد الطبيعية وتحسين القيمة المضافة للصناعات النفطية القائمة وقدرتها على المنافسة لمواجهة التطورات الحديثة في عصر العولمة ووسط الطلب المتنامي على النفط.
وقال التقرير حول «العصر الذهبي لمصافي النفط» الذي نشرته في عددها الأخير مجلة الوطنية التي تصدرها شركة البترول الوطنية الكويتية ان أشد ما يؤرق الدول المستهلكة للنفط نقص المصافي الذي يؤدي الى نقص العرض وبالتالي الى ارتفاع أسعار النفط.
وأوضح التقرير ان الاستثمارات حاليا تتدفق لتنفيذ توسعة وإقامة مصافي نفط جديدة سعيا لجني أرباح وفيرة مستقبلا ولكن لا يتوقع الخبراء تشغيل عدد إضافي من مصافي النفط الا بحلول عام 2010 - 2012 بالإضافة للتكامل بين مصافي النفط ومجمعات البتروكيماويات والنفوط الحيوية في المستقبل القريب.
أما بالنسبة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوپيك) فقد أشار التقرير الى انه ليس من مصلحتها ارتفاع الاسعار لمستويات غير مقبولة للمستهلك وزيادة وتيرة اكتشاف بدائل جديدة للنفط وتأثير ذلك على نمو الاقتصاد العالمي.
ولفت التقرير إلى أن مصلحة «اوپيك» تتمثل بوجود طاقة كافية في جميع أرجاء العالم وتكرير أنواع النفط التي تنتجها.
وألمح التقرير الى تبني الدول داخل المنظمة وخارجها مشاريع متعددة لبناء المزيد من المصافي، حيث أقرت الكويت مشروع بناء مصفاة رابعة وقامت المملكة العربية السعودية بإعداد خطتها الرامية لزيادة طاقة مصافيها من مليوني برميل الى أكثر من 3.5 ملايين برميل يوميا.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )