- العميري لـ «cnbc»: هناك عدد من الجهات أبدت اهتمامها بشراء «زين السعودية» والمتضرر من محاولات التشويش على الصفقة هو المستثمر الصغير
- الجهات المعنية بإتمام إجراءات الصفقة جميعها لها مصداقية عالية ولو كانت هناك مشكلات تواجه الصفقة لم تكن لتهدر جهودها ووقتها الثمين
أحمد يوسف
توقع نائب رئيس مجموعة الخرافي ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية بدر الخرافي ان يتم إغلاق باب صفقة بيع 46% من «زين إلى اتصالات» في أسرع وقت ممكن، مشيرا الى ان ذلك قد يكون في منتصف يناير المقبل حسب ما هو متفق عليه، ما لم يكن هناك عراقيل.
وعن العروض المقدمة لشراء 25% من «زين السعودية» قال الخرافي ان كل ما يخص «زين السعودية» من اختصاص إدارة «زين»، وأوضح في تصريح صحافي على هامش افتتاح معرض الاسكان الرابع عشر أمس أن مجموعة الخرافي تتابع مجريات الصفقة والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، وهذا هو دورها الأساسي، لافتا الى أن المفاوضات مع «اتصالات» مستمرة، ومؤكدا ان نسبة التجميع على أسهم زين جيدة، متوقعا ان تتجاوز نسبة الـ 46% المطلوبة.
وأضاف: نحن ماضون على حسب الاتفاق الذي تم توقيعه مع «اتصالات».
وعن الفحص النافي للجهالة، قال: «لا تعليق»، لكن ماضون في تنفيذ إجراءات العقد الذي تم توقيعه.
وقال ان اجتماعات كثيرة تجريها شركة الخير لمناقشة ما يستجد من امور تتعلق بالصفقة ووضعيتها، اما اجتماعات الجانب التنفيذي فانها تكون لادارة «زين» فقط.
وفيما يخص عملية تمويل الصفقة، قال ان هذا السؤال تجيب عليه اتصالات، لكن هناك معلومات تشير الى جاهزية التمويل.
وعن احتمالية عقد جمعية عموميا قريبا لمجموعة «زين»، قال الخرافي: «اذا علمتم ان هناك جمعية عمومية، بلغوني».
جاءت تصريحات الخرافي خلال زيارته لجناح شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية في معرض الإسكان الرابع عشر، مشيرا الى ان المعرض فرصة جيدة لالتقاء كل من البائع والمستهلك ولمعرفة احدث ما تقدمه الشركات من عروض في مجال البناء الحديث.
وأكد ان مجموعة الخرافي تقدمت ومازالت تقدم الكثير في مجالات التنمية المختلفة، ومنها ما هو في مجال الصناعة والأغذية والاستثمار والنفط وأيضا مشاريع الإسكان.
من جهة أخرى، قال مدير عام شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري ان عملية تجميع أسهم شركة «زين» تتم حسب الجدول الموضوع ومن المتوقع أن تفوق نسبة الـ 46% المطلوبة.
وأشار العميري في لقاء حصري مع مديرة مكتب قناة «cnbc عربية» في الكويت نجوى عسران، إلى ان هناك عقودا يتم إبرامها مع البنوك بخصوص الاسهم المرهونة وكل يوم يتم تحويل كمية من الاسهم، متوقعا ان يتم الانتهاء من عملية التجميع مع انتهاء مؤسسة الإمارات للاتصالات من عملية الفحص النافي للجهالة وذلك فبل تاريخ 15 يناير المقبل كما تم الإعلان عن ذلك في السابق.
وردا على سؤال حول بيع «زين السعودية» قال العميري ان هناك جهات أخرى تتولى عملية ترتيب بيع «زين السعودية»، مضيفا أن هناك عددا من الجهات التي أبدت اهتمامها بشراء حصة في «زين السعودية»، لافتا الى ان «السعر والإجراءات الخاصة بهذا الموضوع امر تتولاه جهات أخرى».
وأكد مدير عام شركة الاستثمارات الوطنية أن ما يشاع بأن هناك مشكلات تواجه صفقة «زين ـاتصالات» غير صحيح، مشيرا الى أن هناك إجراءات وترتيبات يجب ان تتم والأمور تمضي طبقا للجدول الموضوع، مبينا أن ثمة جهة تقوم بتجميع الأسهم وأخرى تقوم بتوفير السيولة المطلوبة وتنفيذ عملية الفحص النافي للجهالة.
وأشار العميري إلى أن الجهات المعنية بإتمام إجراءات الصفقة جميعها جهات لها مصداقية عالية، قائلا: «نحن نتحدث عن بنك الكويت الوطني ومؤسسة الإمارات للاتصالات ومجموعة الخير والاستثمارات الوطنية وهناك أيضا مستشارون عالميون يشاركون في ترتيب الصفقة، وكلها جهات وقتها ثمين ولن تهدر جهودها لو كانت هناك فعلا مشكلات عسيرة تواجه الصفقة».
وأضاف أن: «هناك من يحاول التشويش على الصفقة وإطلاق الشائعات والتكهن بأن الصفقة لن تتم من دون أي دراية بما يدور على أرض الواقع، وللأسف المتضرر من كل هذا هو المستثمر الصغير الذي يتم التشويش عليه وقد يتخذ قرارات استثمارية غير صحيحة نتيجة لكل ذلك».
وأضاف العميري: «علينا أن نكون صريحين، فشركة زين لها تأثير كبير على السوق وهي جزء كبير من المحرك الأساسي له، وإذا تتبعنا ما حدث في السابق نجد ان كل ما حدث في الفترة الأخيرة في السوق مرتبط بتطورات زين، فانخفاض السيولة في الأيام الأخيرة مرتبط بالشائعات التي أطلقت حول الصفقة وانها لن تتم، فبالتالي لا يمكن أن نتجاهل تأثير زين على السوق».
ولفت: «عدم اتمام الصفقة قد يكون له تأثير سلبي كبير على السوق، فلماذا نغامر بذلك ولماذا لا نتكاتف من أجل إتمام هذه الصفقة التي بلا شك سيكون له تأثير إيجابي كبير على السوق وعلى الوضع الاقتصادي في الكويت؟».