- استمرار الإحجام عن الشراء سيدفع السوق للهبوط القوي خلال ديسمبر
- استحواذ قيمة تداول أسهم 10 شركات على 51.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
أدنى قيمة تداول سجلها سوق الكويت للأوراق المالية أمس منذ بداية العام تقريبا في الوقت الذي سجل فيه مؤشرا السوق انخفاضا محدودا، ويأتي التدني الواضح في قيمة التداول نتيجة تفضيل أوساط المتداولين عدم ضخ سيولة في السوق، فرغم تأكيد نائب رئيس مجموعة الخرافي في تصريح له أول من امس على أن صفقة «زين ـ اتصالات» يتوقع اتمامها مع حلول منتصف شهر يناير المقبل وايضا تأكيده على ان نسبة الـ 46% يتوقع تجميعها وأكثر إلا ان هناك شبه إحجام واضحا عن الشراء من قبل أوساط المتداولين خوفا من حدوث أي مفاجآت غير مريحة، لذلك فإن استمرار ضعف التدفقات المالية في البورصة سيؤدي الى انخفاض الأسعار، فمع تزايد وتيرة البيع خاصة من صغار المتداولين ستزداد وتيرة هبوط أسعار الأسهم في الوقت الذي فقد فيه السوق كبار اللاعبين سواء من خلال قيام المجاميع الاستثمارية بالتحرك على أسهمها أو من خلال شبه توقف المحفظة الوطنية عن الشراء، وهذا يأتي ايضا في ظل افتقاد السوق بشكل عام المحفزات رغم ان هناك وفرة في السيولة المالية ظهرت بشكل واضح في بدايات الإعلان عن صفقة زين، ولكن أصحاب هذه السيولة باتوا يفضلون الاحتفاظ بها في البنوك رغم العائد المتواضع على الودائع.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 23.4 نقطة ليغلق على 6891 نقطة بارتفاع نسبته 0.34% مقارنة بأول من أمس، كذلك انخفض المؤشر الوزني 1.32 نقطة ليغلق على 466.51 نقطة بانخفاض نسبته 0.28% مقارنة بأول من أمس.
وقد بلغ اجمالي الأسهم المتداولة 89.1 مليون سهم نفذت من خلال 1951 صفقة قيمتها 13.7 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 110 شركات من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة وتراجعت أسعار أسهم 48 شركة وحافظت أسهم 42 شركة على أسعارها و103 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 23.1 مليون سهم نفذت من خلال 470 صفقة قيمتها 3.2 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني من حيث القيمة، إذ تم تداول 27.1 مليون سهم نفذت من خلال 594 صفقة قيمتها 3 ملايين دينار.
واحتل قطاع البنوك المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 4.9 ملايين سهم نفذت من خلال 216 صفقة قيمتها 3 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، إذ تم تداول 24.5 مليون سهم نفذت من خلال 353 صفقة قيمتها 2.1 مليون دينار.
وجاء قطاع الصناعة في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 5.8 ملايين سهم نفذت من خلال 236 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار.
حيرة وتوتر
تسود أوساط المتداولين حيرة وتوتر، حيرة ناتجة عن صعوبة تحديد اتجاهات السوق في الفترة المقبلة وبالتالي صعوبة اتخاذ قرارات بالشراء حتى من لديه اسهم يجد صعوبة في اتخاذ قرارات البيع املا في تحسن السوق، والتوتر ناتج من المخاوف من ان يشهد السوق هبوطا في الفترة المقبلة، ولكن الغالبية من اوساط المتداولين يفضلون مبدأ السلامة، اي الاحجام عن الشراء والاحتفاظ بالسيولة تجنبا للخسائر وفي نفس الوقت شراء الاسهم بأقل الاسعار الممكنة، وفي ظل الافتقاد للمبادرات الشرائية، فان السوق مرشحا لمزيد من التراجع في حال استمرار ضعف السيولة المالية الموجهة للسوق، اما على مستوى عوامل الدفع الذاتية لكل شركة على حدة، فان هناك شركات اسهمها مناسبة للشراء خاصة الشركات التشغيلية القادرة على توزيع ارباح والتي يتوقع ان يتراوح عددهاما بين 30 و 40 شركة.
آلية التداول
ازدادت حركة التداول على اسهم البنوك ضعفا مع تراجع اسعار اسهم 3 بنوك وارتفاع سهم واحد واستقرار اسعار اسهم باقي القطاع، ورغم انخفاض تداولات سهم البنك الدولي مقارنة بمعدلات تداولاته السابقة الا ان تداولاته امس تعتبر الاعلى في قطاع البنوك مع انخفاض محدود في سعره، ورغم الارباح الجيدة التي حققتها البنوك في التسعة اشهر الا ان هناك شبه احجام عن شراء اسهم البنوك التي تعتبر ملاذا آمنا ولكن مخاوف اوساط المتداولين من حدوث اي مفاجآت سلبية تحد من شراء اسهم البنوك التي ستكون اكثر المستفيدين من اتمام صفقة زين ـ اتصالات.
وتراجعت حركة التداولات على اسهم الشركات الاستثمارية بشكل ملحوظ مع انخفاض اسعار اغلبها، فقد تراجعت اسعار اسهم الشركات الاستثمارية التابعة لمجموعة الخرافي في تداولات ضعيفة، فيما سجل سهم اكتتاب ارتفاعا بالحد الاعلى مطلوبا دون عروض في تداولات ضعيفة، ولكن سهم المدينة حافظ على سعره رغم تداولاته المرتفعة نسبيا، كذلك ارتفع سهم اسكان في تداولات ضعيفة بفعل عمليات تصعيد للسهم، ويأتي الضعف الملحوظ على اسهم الشركات الاستثمارية بفعل المخاوف من استمرار الاتجاه النزولي للسوق وانعكاس ذلك على نتائجها المالية في الربع الثالث، فضلا عن استمرار الصعوبات المالية التي تواجهها اغلب الشركات والتي يتوقع ان تستمر لعامين مقبلين على الاقل.
وازدادت حركة التداول على اسهم الشركات العقارية في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة نسبيا على سهم العقارات المتحدة الذي حقق مكاسب سوقية مرتفعة.
الصناعة والخدمات
تراجعت اسعار اغلب الشركات الصناعية في تداولات متواضعة، فقد شهد سهم الكابلات انخفاضا ملحوظا في سعره، كما شهدت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ضعفا واضحا في تداولاتها خاصة سهم زين الذي حافظ على سعره في تداولات ضعيفة.
وقد استحوذت قيمة تداولات اسهم 10 شركات على 51.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 110 شركات
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول أسهم 10 شركات والبالغة 7.1 ملايين دينار على 51.9% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الاستثمارات الوطنية، العقارات المتحدة، الدولي، المباني، بوبيان للبتروكيماويات، زين، اجيليتي، الرابطة وبنك بوبيان.
-
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 1.1 مليون دينار على 8% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء ارتفاع مؤشر قطاع العقارات بمقدار 1.7 نقطة، فقد تراجعت مؤشرات القطاعات الاخرى اعلاها البنوك بمقدار 58.9 نقطة تلاه الصناعة بمقدار 49.2 نقطة تلاه الاغذية بمقدار 37.7 نقطة.