عاطف رمضان
أكد رؤساء مجالس ادارات عدد من الجمعيات التعاونية في الكويت لـ «الأنباء» ان هناك معوقات ومشكلات تواجه القطاع التعاوني تؤثر سلبا على الدور الرئيسي التي انشئت من أجله الجمعيات التعاونية.
واضاف البعض ان من ضمن هذه المشكلات قيام البنوك بالتعاقد مباشرة مع املاك الدولة بشأن تخصيص مواقع لها بمناطق عمل الجمعيات التعاونية، الامر الذي «يحرم» هذه التعاونيات من احد مصادر ايراداتها، وكذلك يمكن ان يكون بداية لقطاعات اخرى للسير على نهج قطاع البنوك، مما سيؤدي لمضاعفة الاضرار بالتعاونيات.
وأجمع الكل على ان سحب طوابع البريد من التعاونيات ادى لاضاعة خدمة كانت بالأصل متاحة للمساهمين وانها لا تؤثر ماليا على ايرادات الجمعيات التعاونية.
وحول موضوع خصخصة الجمعيات التعاونية التي ينادي بها البعض افاد الغالبية العظمى منهم بان الخصخصة مرفوضة جملة وتفصيلا لكونها تهدف الى الربح في حين ان التعاونيات لا تهدف الا لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين، ووصف البعض الخصخصة بأنها تجعل التعاونيات تشبه الى حد كبير بالبورصة وسينتج عنها تفاوت في الاسعار بين الجمعيات التعاونية كما ان اسهم الشركات تتفاوت اسعارها.
ولفت البعض الى ان خصخصة التعاونيات امر يعني «شل» الحركة التعاونية في الكويت، مشيرين الى ان الخصخصة لا تكون الا للأشياء «الفاشلة» او غير الناجحة، في حين ان التعاونيات من أنجح الخدمات التي تقدم للمواطنين.
من جانب آخر لفت البعض الى ان نظام الخصخصة الجزئية يجب الا يزيد على 40% ولها ايجابيات تؤدي للحد من السرقات التي تنتج عنها اضرار جسيمة بالجمعيات التعاونية كما انها تساعد على تقديم افضل الخدمات مع ضمان وجود من يمثل المساهمين في الادارات للحفاظ على حقوقهم المالية والادارية.
وأوضح البعض ان الحركة التعاونية في الكويت تحتاج لتصحيح مسيرتها ولمزيد من التطور والارتقاء.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )