رندى مرعي
أكدت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود أن الوزارة تسير في التزامها نحو تطبيق نظام الحكومة الإلكترونية من خلال المشاريع الإلكترونية التي نفذتها والتي لاتزال تعمل على تنفيذها، مشيرة إلى أهمية هذا النوع من المشاريع في تطوير النظام التعليمي بشكل عام.
كلام الحمود جاء خلال افتتاح وتدشين العمل في تنفيذ البنية التحتية الجديدة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة التربية والذي يأتي في إطار التعاون الإستراتيجي المستمر بين وزارة التربية ومايكروسوفت كبرى شركات التكنولوجيا في العالم وذلك بحضور وكيلة الوزارة تماضر السديراوي والوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات د.خالد الرشيد، ورئيس ميكروسوفت العالمية جون فيليب كورتوا ومدير عام مايكروسوفت الكويت م.إيهاب مصطفى والعديد من قيادات الوزارة ومركز المعلومات.
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في وزارة التربية للإعلان عن انتهاء المشروع أعربت د.الحمود عن فخرها في تنفيذه، معتبرة أنه أول خطوة في إطار مشاريع الوزارة لتطوير التعليم والعمل على جعل تكنولوجيا المعلومات أحد أهم عوامل تحسين جودة ونوعية التعليم في الكويت، مشيدة بجهود العاملين بالوزارة في تنفيذ هذا المشروع والعمل على تنفيذه في الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة.
ويعد مشروع البنية التحتية التكنولوجية بالوزارة من أكبر المشاريع من نوعها بمنطقة الخليج والشرق الأوسط وتم الانتهاء من تنفيذه في الوقت المحدد وبأعلى معايير الجودة والدقة العالمية ليخدم أكثر من 350 مدرسة ثانوية ومتوسطة عن طريق إدخال أحدث تكنولوجيا البنية التحتية إلى المدارس من أجل استيعاب جميع تكنولوجيات التعليم الإلكتروني والمدارس الذكية.
ويعد هذا المشروع حجر الزاوية بالنسبة إلى جميع مشاريع الوزارة الهادفة إلى تطوير التعليم واعتماد تكنولوجيا المعلومات كأحد أهم ركائز الارتقاء بمستوى وجودة التعليم بالكويت.
وهو المشروع الأول الذي يتم الانتهاء منه ضمن مشاريع تطوير التعليم بالوزارة والمتوقع انتهاؤها تباعا خلال الفترة المقبلة لتكون الكويت أول دولة عربية تطبق هذا النظام العالمي على المستوى القومي ليخدم جميع التلاميذ والمدرسين وأولياء الأمور بالمرحلتين الثانوية والمتوسطة.
وفي نفس الإطار ومن خلال الجهد الدؤوب لجعل الكويت هي المركز التعليمي الإقليمي أعلنت الوزارة وشركة مايكروسوفت العالمية عن إطلاق مبادرة أول مركز للحوسبة السحابية في المنطقة مما سيجعل الكويت في طليعة دول المنطقة من حيث جودة التعليم وجذب الاستثمارات التعليمية من الجامعات الخاصة ومراكز الأبحاث بالإضافة إلى تعزيز جهود بناء مجتمع قائم على المعرفة، هذا وسيخدم المركز في مرحلته الأولى الطلبة والمدرسين وأولياء أمور المرحلة الابتدائية بالوزارة وتعتزم الوزارة الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع بحلول شهر مارس المقبل.
كما قامت الوزارة بالتوقيع على اتفاقية مع شركة مايكروسوفت تقوم من خلالها الشركة بإنشاء مركز لتكنولوجيا وبرمجيات الفصول الذكية بالوزارة من أجل العمل على إعداد وتدريب كوادر قادرة على استيعاب وتطوير تكنولوجيا التعليم مما يسهم في تعزيز جودة التعليم والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تطبيق التكنولوجيا في العملية التعليمية بمختلف مراحلها.
وقد اعتبرت د.الحمود أن هذه المشاريع ما هي إلا لجهود الوزارة والحكومة من أجل دفع عجلة التنمية والعمل على إعداد جيل من الشباب قادر على استيعاب مختلف تكنولوجيات العصر الحديث.
وأكدت د.الحمود على ضرورة تدريب المدرسين وتأهيلهم وهي جهود تبذل داخل الوزارة بالتعاون مع جهات عديدة، مشيرة إلى أن شهادات التأهيل وحدها لا تكفي وذلك لأن التدريب المستمر ضروري لصقل الكفاءات وتطويرها.
ومن جانبه، أشاد جون فيليب كورتوا بالخطة الطموحة للوزارة في مجال تكنولوجيا التعليم والتي بلا شك تسبق العديد من كبرى دول المنطقة وقال أن الانتهاء من هذا المشروع إنجاز رائع وأشار إلى ان الاهتمام بإدخال التكنولوجيا في مجال التعليم هو توجه عالمي خلال السنوات الماضية ويأتي بعد إدراك مختلف الحكومات في العالم إلى أهمية الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في عالمنا اليوم، وأحب أن أؤكد على التزام مايكروسوفت بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التربية في هذا المجال وهي شراكة تعتز بها الشركة وتمنى أن نرى دول أخرى في المنطقة تأخذ خطوات عملاقة وتحذو حذو الكويت.
وأضاف كورتوا أن التكنولوجيا تساهم بشكل كبير في تطوير التعليم، وقال أن برمجيات microsoft تساعد على قياس نتائج خطط التعليم في الكويت.