قال الرئيس التنفيذي لشركة دكسيا لإدارة الأصول نعيم أبوجودة ان قوة الانتعاش في الاقتصاديات الناشئة في الشرق الأوسط ممتازة متوقعا أن يستمر نمو هذه الاقتصاديات في عام 2011.
واشار الى انه من أجل الحد من مظاهر الخلل في الاقتصاد العالمي فإن إعادة الارتفاع التدريجية لعملات الاقتصاديات الناشئة ستكون مفيدة ومجدية، حيث تشير أحدث البيانات الى استعادة الولايات النمو مجددا، مستبعدا التعرض لخطر الركود من جديد.
وتوقع ابوجودة خلال ندوة تناولت «الاحتمالات الاقتصادية والمالية لعام 2010»، أن يساعد الانتعاش المحتمل في ميدان التوظيف والاستخدام في مساندة انعدام الدعم المالي ويؤدي إلى نمو معتبر في معدلات الدخل. واشار الى انه حتى مع تسجيل نمو في إجمالي الناتج المحلي الأميركي بنسبة 2.5% في عام 2011 فإن التحديات الضخمة مازالت قائمة، حيث سيظل سوق العمالة والتوظيف هناك يعاني من بعض الركود، موضحا الحاجة إلى جعل الدين العام في معدلات يمكن تحملها بشكل مستمر فيما يظل معدل الادخار المالي مستقرا وذكر ابوجودة ان الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو في عام 2011 سيعتمد على الطريقة التي تتعامل بها السلطات الأوروبية مع أزمة ديون الدول، مشير الى انه مع استقرار اليورو وبافتراض تنفيذ الخطط المالية المعلنة فإنه من المتوقع أن يتباطأ النمو الاورربي بمعدل طفيف بحيث يبلغ 1.6% في عام 2011، مشيرا الى انه في ظل هذه التطورات المحتملة فإن معدل البطالة سيظل مرتفعا. واختتم الرئيس التنفيذي لـ«دكسيا لإدارة الأصول» تحليله قائلا: «نحن نشهد ظهور عدة اتجاهات مترابطة تتمثل في معدل التحول السكاني، والتغير الهيكلي في تركيبة إجمالي الناتج المحلي العالمي وارتفاع معدلات ديون الجهات العامة والخاصة في الاقتصاديات المتقدمة، ومن المحتمل أن تؤدي هذه الاتجاهات إلى حدوث تحول جذري في النظام الاقتصادي العالمي»، مبينا انه في ظل هذا المناخ السائد نحو التغير فإنه ليس من المستغرب أن يشهد سلوك المستثمرين تغيرا عميقا أيضا، لافتا الى ان منطقة الشرق الأوسط يمكنها ان تستفيد من محركين أساسيين للنمو وهما اقتصاديات الموارد والعوامل السكانية.