- سهم «المجموعة المشتركة» الوحيد الذي يتجاوز بقوة حاجز الدينارين منذ بداية الأزمة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 8 شركات على 55.7% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
سجلت اسعار اغلب اسهم الشركات المدرجة ارتفاعا في اسعارها في بداية تعاملات الاسبوع امس الا ان قيمة التداول ظلت في مستويات ضعيفة وان تركزت على سهم «زين» واغلب اسهم الشركات المرتبطة به رغم اعلان شركة الفوارس عن انها رفعت قضايا اخرى خلافا للقضية التي سيتم النظر فيها يوم الاربعاء المقبل الا ان انتشار معلومات ايجابية حول تسارع وتيرة اجراءات اتمام الصفقة وكذلك تأكيد المسؤولين في الامارات على اهمية الصفقة، بالاضافة الى ان تراجع السوق بشكل ملحوظ الاسبوع الماضي حفز بعض المضاربين والمحافظ المالية لتصعيد الاسهم، ومع ذلك فان الغالبية العظمى من اوساط المتداولين يترقبون بحذر تطورات القضية يوم الاربعاء المقبل والتي ستكون القرارات الناتجة عنها لها دور اساسي في تحديد اتجاهات السوق ومصير الصفقة بشكل خاص، ورغم اهمية صفقة «زين – اتصالات» وتأثيرها في تحديد اتجاهات السوق الا ان اوساط المتداولين لا يتفاعلون مع محفزات ايجابية اخرى في السوق ابرزها ارتفاع اسعار النفط، الأمر الذي سيزيد من حجم الفوائض المالية في ميزانية الدولة، كذلك رغم ان الخلافات السياسية الحالية تعوق عمليات التنمية الا ان السوق الكويتي دائما ما يتفاعل معها ايجابا خاصة عندما تصل التطورات السياسية الى خيار حل مجلس الامة اذ هناك من يستبق هذا الخيار على الاقل في المدى المتوسط.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 47.1 نقطة ليغلق على 6865.4 نقطة بارتفاع نسبته 0.69%، وارتفع المؤشر الوزني 5.60 نقاط ليغلق على 464.22 نقطة بارتفاع نسبته 1.22% وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 136.3 مليون سهم نفذت من خلال 2767 صفقة قيمتها 25.3 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 108 شركات من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 63 شركة وتراجعت اسعار اسهم 17 شركة وحافظت اسهم 28 شركة على اسعارها و105 شركات لم يشملها النشاط، تصدر قطاع الخدمات النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 32.2 مليون سهم نفذت من خلال 735 صفقة قيمتها 11.6 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني من حيث القيمة اذ تم تداول 39.7 مليون سهم نفذت من خلال 772 صفقة قيمتها 4 ملايين دينار، وحصل قطاع العقار على المركز الرابع من حيث القيمة اذ تم تداول 37.9 مليون سهم نفذت من خلال 467 صفقة قيمتها 3 ملايين دينار.
وعلى الرغم من المكاسب السوقية التي حققتها اغلب الاسهم التي شملها التداول امس الا ان قيمة التداول ظلت ضعيفة، فمن اجمالي القيمة التي حققتها البورصة والبالغة 25.3 مليون دينار منها نحو 6 ملايين دينار قيمة اسهم تم شراؤها في الدقائق الاخيرة من التداول خاصة على سهم زين، الأمر الذي يشير الى ان عمليات الشراء التي شهدها السهم تظهر ان هناك تطورات ايجابية.
ما يجب التأكيد عليه ان صغار المستثمرين في السوق هم أول المتضررين من المؤثرات السلبية المحيطة بالبورصة، وفي الوقت نفسه، فإن استفادتهم من التطورات الإيجابية تعتبر محدودة نظرا لعدم الشفافية، فمن لديه المعلومات الكافية يتمكن من تحقيق أكبر استفادة، وحتى الآن فإن إدارة السوق تتجاهل العديد من الأحداث التي يجب ان تكون الشفافية فيها للجميع، فهناك شركات متوقفة عن التداول لم تقم البورصة أو وزارة التجارة باتخاذ اي اجراءات تجاهها لمعالجة مشكلة أموال المتداولين المتجمدة في هذه الشركات أو محاسبة مجالس الإدارات التي كانت وراء أزمة هذه الشركات وغيرها من القضايا التي تحتاج الى إجراءات حازمة حتى يكون السوق اكثر جاذبية سواء للأموال الوطنية أو الأجنبية.
وقد اتسمت حركة التداول على أسهم البنوك بالضعف مع تباين في أسعارها، فقد حققت أسهم 4 بنوك ارتفاعا وتراجعت أسعار أسهم بنكين خاصة سهم بنك برقان الذي انخفض وحدة سعرية في تداولات ضعيفة جدا، ونظرا لأهمية صفقة زين ـ اتصالات للقطاع المصرفي، فإن هناك حذرا واضحا في الإقبال على شراء أسهمه رغم التطور الإيجابي الملحوظ في النتائج المالية لأغلب البنوك في الأشهر التسعة من العام الحالي، وتكمن أهمية الصفقة للبنوك في انها ستستفيد بنحو 900 مليون دينار في حال اتمام الصفقة، أما في حال فشلها فإن نتائج ذلك ستكون سلبية جدا ليس على القطاع المصرفي فقط، بل على مختلف القطاعات الاقتصادية.
وحققت أغلب أسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا خاصة على أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي في القطاع، فقد شهد سهم الاستثمارات الوطنية ارتفاعا بالحد الأعلى مطلوبا دون عروض في تداولات ضعيفة، كذلك شهد سهم الساحل للتنمية ارتفاعا لمستويات قريبة من الحد الأعلى في تداولات مرتفعة نسبيا، كذلك الأمر بالنسبة لسهم المال للاستثمار، ويلاحظ ان هذه الأسهم سجلت مكاسب سوقية كبيرة في تداولات تعتبر ضعيفة، الأمر الذي يظهر ان المحافظ المالية التابعة لهذه الشركات كانت وراء صعودها عبر التحكم في المعروض من هذه الأسهم، وحققت ايضا اسهم إسلام القابضة والمدينة للتمويل واكتتاب القابضة ارتفاعا نسبيا في أسعارها وتداولاتها. كما اتسمت حركة التداول على أسهم الشركات الصناعية بالضعف الملحوظ مع تباين في أسعارها فقد شهد سهم الصناعات الوطنية عمليات شراء محدودة وارتفاعا في سعره بمقدار وحدتين، كما شهد سهم صناعات الأنابيب ارتفاعا بمقدار وحدة سعرية في تداولات مرتفعة نسبيا ايضا، وحققت أغلب أسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في أسعارها خاصة أسهم الشركات ذات الأرباح التشغيلية. وشهد سهم المجموعة المشتركة ارتفاعا بالحد الأعلى ليتجاوز سعره حاجز الدينارين بقوة مدعوما بالنتائج المالية الجيدة للشركة والأداء المستقبلي لها خاصة شركتها العاملة في الإمارات التي يتوقع ان تستفيد بقوة من المشاريع الضخمة التي ستتم استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022.
وشهد سهم زين عمليات شراء ملحوظة ايضا أدت الى ارتفاعه 3 وحدات.