سيواصل المجلس الأسترالي الخليجي إرسال بعثاته التجارية الأولى بعد أن قام بمهمة ناجحة للغاية لمدة يومين في الكويت.
وكانت البعثة التجارية قد بدأت زيارتها إلى الكويت في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث التقى الوفد مع كبريات المؤسسات الكويتية بما في ذلك الهيئة العامة للاستثمار ومجموعة الخرافي وشركة محمد حمود الشايع وشركة البترول الوطنية الكويتية وبنك الكويت الوطني.
كما تمت استضافة الوفد في الكويت من قبل غرفة التجارة والصناعة لعقد اجتماع قمة بشأن بروتوكول الأعمال وفرص الاستثمار والتجارة في الكويت، مع تقديم الدعم له من السفارة الأسترالية في الكويت.
وكان زعيما الوفد، وهما رئيس الوزراء السابق في أستراليا بوب هوك ووزير الخزانة السابق في أستراليا بيتر كوستيلو بصحبة السفير الأسترالي غلين مايلز، اجتمعوا مع سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وخلال هذه الزيارة، افتتح هوك معرضا للصور الفوتوغرافية التي تظهر مشاركة أستراليا في حرب تحرير الكويت في العامين 1990 و1991.
ويتألف الوفد من ممثلين لعدد من الشركات الأسترالية الرائدة تصل إلى 15 شركة تتمتع بالانتشار العالمي في مجموعة واسعة من القطاعات العاملة في التجارة والاستثمار في أستراليا الخليج.
وتشمل شركة الاتصالات الاسترالية «تلسترا» والمؤسسة المالية الكبرى «أيه زد إن» azn، وشركة «سنووي» للهندسة الجبلية، وهي واحدة من الشركات الهندسية الرائدة في العالم وتعمل في تخصصات متعددة إلى جانب تقديم استشارات التنمية، وتتمتع بما يقرب من 40 عاما من الخبرة، ولها مكاتب في 25 بلدا. وستقوم البعثة بمواصلة مهام أعمالها لتصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وستنتهي يوم 12 الجاري مع قيامها بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.
ومن المقرر أيضا مواصلة البعثات التجارية في المستقبل، حيث ستزور كلا من مملكة البحرين وسلطنة عمان وقطر.
وتحظى هذه البعثة التجارية بالدعم من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة وأستراليا، بما في ذلك إنشاء موقع لها في أبوظبي.
وتعليقا على زيارة هذا الوفد، قال رئيس الوزراء السابق بوب هوك: «إنه لمن دواعي سروري أن أشارك في رئاسة هذه البعثة الرائدة للمجلس الأسترالي الخليجي مع بيتر كوستيلو وزيارة دول الخليج في الشهر الجاري».
واختتم هوك حديثه بالقول: «مما لا شك فيه أن هذه البعثة التجارية ستساعد بالفعل على بناء العلاقة الاقتصادية والثقافية القوية بين أستراليا ودول هذه المنطقة، وستوفر فرصة للشركات أن تقيم علاقات قوية قيمة وعالية المستوى من أجل تعزيز قدراتها في السوق».
وقال وزير الخزانة السابق بيتر كوستيلو: «إن العديد من الشركات الاسترالية حققت نتائج حسنة في الدخول إلى الأسواق في منطقة الخليج. وهناك الآن فرصة كبيرة للاستفادة من الاستثمار الداخلي من منطقة الخليج إلى أستراليا».
وأضاف: «توجد لدينا قصة نمو مثير للإعجاب، ولكنها ليست معروفة كما ينبغي أن يكون. وخلال العديد من الزيارات إلى منطقة الخليج، وجدت هناك اهتماما كبيرا تجاه استراليا. ويجب علينا استغلال وتطوير هذه الفرصة كي تتمكن استراليا ومنطقة الخليج من الانتقال إلى مرحلة التعاون الوثيق في مجال التجارة والاستثمار».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه البعثة تحظى بالدعم أيضا من قبل وزارة التجارة الأسترالية، ومجلس الأعمال الأسترالي والشركات المحلية الرائدة، بما في ذلك الشركات العاملة في قطاعات التمويل والمصارف والتعليم والبناء والنقل.