صرح وزير المالية الالماني فولفغانغ شويبل في مقابلة بثها الموقع الالكتروني لصحيفة وول ستريت جورنال بأن كل دول اوروبا مصممة على الدفاع عن استقرار اليورو. وقال شويبل بحسب ما نقلت وكالة داو جونز قبل نشر المقابلة في وول ستريت جورنال التابعة للمجموعة نفسها ان «كل الدول الاوروبية مصممة على المحافظة على استقرار هذه العملة الاوروبية، ولدينا الوسائل للقيام بذلك». وأعلن العضو الاكثر موالاة لأوروبا في حكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل «احيانا ينبغي حصول ازمات لكي تتقدم اوروبا. ومع هذه الازمة، ستمضي اوروبا الى وحدة اكبر بكثير».
واكدت المستشارة الألمانية من جهتها في ختام اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي ـ الالماني في فرايبورغ (جنوب غرب) ان «التزام المانيا حيال منطقة اليورو لا يمس (...) اذا فشل اليورو، فان اوروبا هي التي تفشل». بينما تعيد بريطانيا ترتيب بيتها المالي، تنبأ مصرف «باركليز» بأن يكون الجنيه الاسترليني صاحب الأداء الأقوى وسط سائر عملات الدنيا الرئيسية. وتأتي هذه التوقعات ملازمة لأخرى صادرة عن «باركاب» ـ وهو فرع باركليز للسندات المالية ـ وتقول إن أداء أسواق الأسهم سيفوق أداء السندات الحكومية، وأن الاقتصاد الأميركي سيكون أفضل حالا في 2011 منه خلال العام الحالي.
وتبعا لتلك التوقعات فإن الاسترليني، الذي عانى بشدة من آثار الأزمة المالية العالمية، سينهي العام 2011 على عتبة 1.82 أمام الدولار و0.78 أمام اليورو. وسيكون الأداء الإيجابي المتوقع للاسترليني مصحوبا بآخر مماثل لمؤشر «فاينانشيال تايمز» للشركات المائة الأكبر وفقا لـ «كارب» الذي يقول أيضا إنه سيرتفع بنسبة 18% خلال العام المقبل، ثم بحوالي 4% إضافية تأتي بها العائدات.
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» عن إدموند شينغ، رئيس قسم استراتيجية الأسهم العادية الأوروبية في فرع كارب اللندني قوله: «لمؤشر فاينانشيال تايمز دور رئيسي في حجم الطلب العالمي لأنه يسلط الضوء على كل المنتجات والسلع، مباشرة على الأطعمة الى التعدين وبشكل غير مباشر على النفط».