محمود فاروق
أرجع عدد من المحللين الاقتصاديين الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة التداول في البورصة لأدنى مستوى لها على الإطلاق منذ 8 فبراير لعام 2003 إلى الأوضاع السياسية الراهنة التي انعكست على تداولات السوق بشكل عام وعزوف المتداولين عن التداول حرصا على أموالهم فضلا عن ترجيح عدم إتمام صفقة «زين» ما فاقم من عزوف المستثمرين عن التداول واتجاه البقية الى الاندفاع الى البيع وتسييل الأسهم، وكانت قيمة التداول قد بلغت امس 8.7 ملايين دينار فيما انها قد بلغت في الثامن من فبراير لعام 2003 نحو 5.7 ملايين دينار.
وعّق رئيس مجلس ادارة شركة عقارات الكويت خليفة الرومي على مجريات التداول أمس قائلا: ان السوق يعاني من أزمة فقدان الثقة نظرا لتأثره بأي احداث محلية سواء كانت محلية أو خارجية فهو يحتاج إلى معالجة داخلية تتمثل في إنهاء المشاكل الشخصية.
وأوضح الرومي ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وضع النقاط فوق الحروف خلال حديثه أمس ووجه إنذارا لمن يخرجون عن صوابهم وعليهم أن يستجيبوا إلى تلك التعليمات للخروج من أزمة السوق الحالية.
وتوقع أن تشهد البورصة طفرة كبيرة خلال الأيام المقبلة مع نهاية العام الحالي بدافع من تصريحات صاحب السمو الأمير التي ستعطي للسوق زخما كبيرا خلال الفترة المقبلة بعد أن شدد على ضرورة استقرار الأوضاع السياسية بين السلطتين.
من جانبه،، اتفق نائب الرئيس ونائب العضو المنتدب في شركة الاستشارات المالية الدولية «إيفا» صالح السلمي على أن الأحداث السياسية الراهنة وعدم استقرار الأوضاع بين السلطتين أدت إلى عزوف المتداولين عن التداول خلال تداولات أمس، وتوقع أن تشهد التداولات هدوءا نسبيا حتى نهاية العام بعد تصريحات صاحب السمو الأمير.
من جهة أخرى، اتفق محللون على ان المؤشر السعري للسوق يحظى بدعم جيد عند مستوى الـ 6700 نقطة، غير ان كسرها سوف يؤدي للمزيد من الهبوط مستهدفا القاع التاريخي عند مستوى الـ 6300 نقطة لاغلاق الفجوة السعرية التي شكلها المؤشر في شهر مايو الماضي، وحذروا صغار المستثمرين من الاندفاع على الشراء إلا في حالة وجود ارتدادات واضحة من مستويات الدعم المشار اليها.