قال الرئيس التنفيذي لمكتب عمليات شركة المزايا القابضة في دبي م.نايف العوضي ان الشركة تستعد لإطلاق حزمة مشاريع متميزة للمستثمرين الإماراتيين والكويتيين في دبي.
وأوضح أن القطاع العقاري في دبي يتوجه حاليا بشكل حثيث نحو تعزيز مستويات النضج المنتظرة منذ فترة الفورة الشاملة التي شهدتها الإمارة خلال العقد الأخير، واضعا بذلك حدا للمخاوف الناتجة عن عدم كبح جماح الأسعار المتصاعدة بسبب جملة من العوامل المرافقة للطفرة العقارية.
وأضاف العوضي قي تصريح صحافي أن الأسواق العقارية الخليجية عامة، وسوق دبي خاصة، شهدت العديد من الممارسات التي أثرت في الوضع العقاري عامة على أكثر من صعيد، كان بعضها إيجابيا وبعضها سلبيا من قبيل: البيع على الخريطة، وكثرة الوسطاء والمضاربين غير المتخصصين، وضبابية التقارير الاقتصادية، والارتفاع غير المبرر لأسعار البيع والتأجير لمختلف المساحات المكتبية والتجارية.
منوها الى ان دبي تسعى لتوجيه أسس النضج بشكل مستمر من خلال إشراف مباشر ودقيق.
ولفت بالقول: «من خلال تعاملنا الدائم اليوم مع الجهات الحكومية في الإمارة ومع مؤسسة التنظيم العقاري ودائرة الأراضي والأملاك في دبي تبدو جلية التغيرات الحاصلة لناحية تنظيم علاقة المطور والمستثمر والحكومة، مما يزيد من فاعلية التعامل والتواصل بين هذه الجهات كافة، ولقد بات واضحا تغير طبيعة الحركة العقارية في سوق دبي العقاري كذلك، حيث انتقلنا من سياسة البيع السريع إلى سياسة المشاريع طويلة الأمد، والمشاريع المدرة للدخل، ذات العوائد المضمونة وإن كانت أقل من تلك التي اعتاد عليها المطورون خلال السياسات السابقة».
وبين: «إذا سلمنا أن إعادة نهوض القطاع العقاري تتطلب تصحيحات أخرى في مجال سياسة القروض البنكية، وشروط التعاقد في البيع والشراء، والعودة إلى الواقعية في العوائد الاستثمارية، ورفع مستوى الخدمات العقارية، وتخفيض رسومها، وتقديم التسهيلات والمحفزات للمستثمرين وتصحيح قواعد وشروط التنافس المشروع، فإن كل هذه العوامل تتطلب تضافر الجهود بين جميع القطاعات المعنية الخاصة والحكومية لتسريع بدء مرحلة النهوض في قطاع العقار ثم القطاعات الاقتصادية الأخرى».
وفي السياق ذاته، ذكر العوضي انه استنادا الى نتائج مراقبة شركة المزايا القابضة لحركة القطاع العقاري في إمارة دبي بيعا وتأجيرا في المساحات التجارية والمكتبية والسكنية، وحسب نتائج تحليلات وتقارير وحدة الإحصاءات الخاصة بالشركة فإنها ترى ان هناك استقرارا ملموسا في المشاريع ذات طابع التملك الحر من حيث البيع على الرغم من تأثير زيادة المعروض من المساحات السكنية بنحو 100 ألف وحدة قابلة للزيادة مع قرب انتهاء الربع الأخير للعام الحالي 2010.
ونوه الى انه في خضم التكهنات التي تحيط بالواقع المصرفي- العصب الأساسي لتحريك عجلة القطاع العقاري وما أثير حوله من التساؤلات المتعلقة ببدء فتح الحظر المفروض على السيولة منذ الأزمة الى الآن- تعتمد الشركات الكبرى ذات الأسماء الكبيرة في السوق على أبعاد أخرى تتمثل فيما تحمله جعبتها من استكمال انجاز مشاريعها القديمة، وتقديم مشاريع جديدة ذات مواصفات تجمع فيها بين الارتكاز على سمعتها فيما حققته من نتائج سابقة على ارض الواقع خلال المرحلة الحرجة التي أعقبت الأزمة المالية من جهة، وعلى ثقة مستثمريها بصواب توجهها نحو مشاريع جديدة، وحرصهم المستمر على دعمها، وهو ما يدفع بعجلة نمو القطاع العقاري الى الأمام لاسيما في ظل وجود أسماء شركات ومطورين كبار آخرين في عالم العقار.
وحول هذا التوجه، أوضح م.نايف العوضي: «اننا نؤكد ثقتنا في سوق دبي العقارية، ونحن مستمرون في المضي قدما في تثبيت أقدامنا فيه، وننطلق من أهمية البيئة التشريعية والبنية التحتية في الإمارة من جهة، وقدرتنا على استكمال تطوير مشاريعنا وتسليمها حسب المواعيد المقررة، خصوصا أننا نمتلك العديد من البصمات المتميزة في جملة من المشاريع المختلفة في دبي مثل «سكاي غاردنز» و«بزنس افنيو» اللذين تم إنجازهما بشكل كامل تماما، و«الفيلا» التي باشرنا تسليم وحداتها إلى أصحابها والتي نعمل حاليا على بيع وحداتها المتبقية والتي تم إنجازها بالكامل وهي مصممة على الطراز الإسباني وتضم حمام سباحة وحدائق مرافقة، و«كيو بوينت» الذي يعد في طور الإنجاز حاليا».، مضيفا: «إن هذه الثقة المتبادلة مع عملائنا زادت من قاعدة مستثمرينا، ودفعتهم الى انشاء علاقة مشتركة تقوم على أسس واثقة في قدرة الشركة على تطوير المزيد بالقابلية نفسها من الكفاءة المنبثقة أيضا عن الدعم المستمر من قبل المستثمرين أنفسهم، من جهة، والى ما تضمه سوق دبي العقارية من صفات هائلة استثمارا وتشريعا وفرصا حالية ومستقبلية واعدة وكبيرة».
وقال: «تفكر الشركات بكل ما يمكن ان يتناسق مع الوضع الجديد المتجه للاستقرار في السوق، من جهتنا بعد أن عملنا خلال الفترة الماضية على التأسيس لاسم عريق وسمعة طيبة للمزايا في السوق، وأقمنا العديد من المشاريع الرائدة، فقد انتهت شركتنا من وضع اللمسات الأخيرة على سلة مشاريع مخصصة للإماراتيين والكويتيين وعموم الخليجيين في دبي، وقد انطلقت هذه المشاريع بعد دراسة لحركة تداولات العقارات، وطبيعة المرحلة الجديدة للقطاع، وخرجت بنتائج مهمة حول طبيعة الأسواق العقارية الحالية في المنطقة».
وأكد العوضي تقديم ان هذه الامور تتضمن تسهيلات مالية مغرية للمستثمرين ضمن استراتيجية الشركة التي تعتمد على تشجيع نمو القطاع، وفتح الطريق أمام توجهات جديدة للمستثمرين العقاريين، وهو الأمر الذي تتوقع له مزايا القابضة نجاحا كبيرا قد يفتح الباب أمام شركات أخرى للسير في الاتجاه ذاته.
وشدد على أن شركة المزايا تتطلع لاستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين وهي شريحة رجال الأعمال، وذلك من خلال توفير شقق فندقية مفروشة في مشروع سكاي جاردنز في مركز دبي المالي العالمي، تخول نزلاءها الإقامة فيها من يوم حتى ستة أشهر، وتوفر لهم خدمات وتسهيلات متميزة بأسعار مناسبة جدا، إلى جانب الاستفادة من كل المزايا المتواجدة في منطقة مركز دبي المالي العالمي الإستراتيجية.