أحمد مغربي
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكي ان المؤسسة وشركاتها التابعة انفقت ما يفوق المليار دينار من اجل الحفاظ على سلامة البيئة خلال العشر سنوات الماضية واستحقت بذلك أن تكون أفضل الجهات من حيث سلامة البيئة ومقدراتها.
وأضاف الزنكي في تصريحات صحافية على هامش حفل تدشين «تحدي الصحة المثالية الثاني» للقطاع النفطي أمس ان المؤسسة لديها خطة استراتيجية تهدف لتقليل الانبعاثات الضارة الى مستوى 1% لكل الانبعاثات الضارة بما في ذلك عنصر الكبريت في جميع المنشأت والمشروعات الإنتاجية والصناعية التابعة للمؤسسة، مشيرا الى ان المؤسسة وصلت الى نسبة 99% من تحقيق ذلك الهدف. وأوضح الزنكي ان المؤسسة تهدف للوصول إلى تلك المعدلات خلال عام 2012 حيث حققت نحو 95% من متطلبات واشتراطات الهيئة العامة للبيئة في ذلك المجال بما في ذلك مشروع إزالة الحمضيات ومشروع انبعاثات الغاز بالإضافة الى مشروع معالجة المياة المصاحبة في الحقول النفطية، موضحا ان نسبة 90% من المياة المصاحبة يعاد حقنها مرة أخرى في مكامن غير منتجة للمساهمة في التقليل من حدة التلوث. ولفت الى ان الشركات التي تعمل في مجال الاستكشاف والاستخراج والتصنيع تعمل على حرق 2.6% في عملياتها الحالية بينما كانت النسبة من قبل تصل الى 70% في قطاع الاستكشاف والانتاج، موضحا ان حالات الوفيات الناتجة من العمليات التشغيلية في المؤسسة وشركاتها شهدت تراجعا كبيرا مقارنة بالأعوام الماضية حيث سجلت حالة وفاة واحدة خلال العام الحالي مقارنة بـ 8 حالات في العام الماضي، لافتا الى ان جميع مقاولي المؤسسة وشركاتها يلتزمون بمعدلات ومعايير الأمن والسلامة كجزء من عمليات التقييم الدوري التي تتم في المشروعات المسندة اليهم.
تقليل الانبعاثات الضارة
وأشار الى ان مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله حققتا معدلات عالية فيما يخص الانبعاثات الضارة الناتجة من عمليات التكرير والتصنيع، مبينا انه جار العمل في مصفاة الشعيبة لتحقيق نفس المعدلات، مؤكدا سعي المؤسسة الجاد والدؤوب للحفاظ على البيئة وصحة الانسان من خلال العديد من المشروعات التي نفذت والتى ستنفذ خلال الفترة المقبلة. وألمح الزنكي في كلمته خلال الحفل الى ان الفكرة فريدة من نوعها وهى بداية رحلة وجهتها نمط حياة صحية جديدة يشارك فيها 33 موظفا من أبناء القطاع النفطي، مشيرا الى ان الفكرة «تحدي الصحة المثالية» تهدف الى تغير السلوكيات الغذائية السيئة وتشجيع العاملين على ممارسة الرياضة للوصول الى الوزن المثالي وتعزيز الثقافة الصحية واكساب العاملين نمطا جديدا للحياة خالية من الهموم والأمراض المرتبطة بالغذاء وقلة الحركة. وقال الزنكي ان الدراسات اظهرت انه بالامكان للانسان التدخل والتحكم لتقليل نسبة وخطورة الامراض بالقضاء على او الوقاية من بعض العوامل الرئيسية كتغير السلوك الغذائي اليومي الذي يعتبر من الامور البسيطة لمعظم الناس، مشددا على ان المؤسسة عازمة على خلق ثقافة جديدة للصحة والسلامة والبيئة وخلق بيئة تشجع على التغير والتخلص من العادات السيئة من خلال توفير الحوافز المختلفة والدعم المستمر بهدف تأمين النجاح لنظام الصحة والسلامة والبيئة في القطاع النفطي.