ذكرت «فايننشال تايمز» أن القيّم الإداري الأميركي الممثل لضحايا الملياردير المحتال برنارد مادوف قد رفع دعوى قضائية بـ 19.6 مليار دولار يتهم فيها نحو 60 شخصا ومؤسسة بينها بعض البنوك الإيطالية والنمساوية الكبرى، بالمشاركة في مخطط غير قانوني استمر لعقود.
وتستهدف الدعوى، التي تعد أكبر وأخطر مطالبة مدنية ترفع في القضية، بنك ميديسي النمساوي ورئيسته السابقة سونيا كوهن وبنك النمسا وبنك يونيكريديت، لمشاركتهم المزعومة في المؤامرة التي زجت بمادوف في السجن.
وبحسب الدعوى التي رفعها إيرفينغ بيكارد فإن كوهن متهمة بتزعم مخطط سرّب 9.1 مليارات دولار من أموال الاستثمارات إلى مادوف الذي أقر بذنبه لارتكاب واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ.
ويسعى بيكارد لاستعادة أموال المستثمرين والرسوم المصرفية بالإضافة إلى الأضرار.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيكارد رفع دعوى خلال الأسبوعين الماضيين ضد أكثر من اثني عشر بنكا منها أتش أس بي سي وسيتي غروب وجي بي مورغان ويو بي أس وناتيكسيس، مطالبا بأموال لمستثمري مادوف.
وتقول بعض المصادر إن البنوك تخطط لمحاربة هذه المطالبات، لكن بنك يونيون بانكير بريفيه وافق على دفع 500 مليون دولار لتسوية هذه الادعاءات.