- انخفاض سهم «التحصيلات» 185 فلساً يدفع المؤشر السعري للانخفاض
- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات على 58.9% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
قفزت قيمة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية لمستوى قياسي أمس مقارنة بأول من أمس مدعومة بحسم صاحب السمو الأمير للكثير من القضايا السياسية خاصة تأكيده على انه لن يكون هناك حل لمجلس الأمة وأهمية تعاون السلطتين معا لإنجاز مشاريع التنمية، الأمر الذي حفز أوساط المتداولين على ضخ سيولة مالية ملحوظة في السوق، والتي تركزت على أسهم الشركات القيادية خاصة سهم زين الذي شهد عمليات شراء ملحوظة أدت الى ارتفاعه ما أدى الى صعود أغلب أسهم الشركات المرتبطة بها. وعلى الرغم من ان جزءا من السيولة المالية التي تم ضخها في السوق أمس جاءت من المحفظة الحكومية الا انه من الواضح ان آلية عمل المحفظة لا تتحرك إلا طبقا للتوجهات السياسية، وقد ظهر ذلك بشكل واضح من خلال قيمة التداول المتدنية التي شهدتها البورصة أول من أمس، والتي تعد الأدنى منذ فبراير 2008، وما يؤكد ذلك ان السيولة المالية التي تم ضخها أمس تركز نحو 59% منها على اسهم 6 شركات فقط، فيما ان النسبة الباقية توزعت على نحو 99 شركة، وهذا يظهر استمرار أجواء الحذر التي تسود قطاع كبير من أوساط المتداولين ترقبا منهم لمعرفة قرار المحكمة في القضية التي تنظر غدا والتي رفعتها شركة الفوارس لوقف عمليات الفحص النافي للجهالة والخاصة بصفقة زين ـ اتصالات، كذلك ترقب تداعيات تقديم بعض أعضاء مجلس الأمة أمس استجوابا لرئيس الحكومة، الأمر الذي يزيد التوتر في الأجواء السياسية وتداعيات العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
المؤشرات العامة
انخفض المؤشر العام للبورصة 16.8 نقطة ليغلق على 6786.8 نقطة بانخفاض نسبته 0.25% مقارنة بأول من أمس، فيما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا بمقدار 5.35 نقاط ليغلق على 467.68 نقطة بارتفاع نسبته 1.16% مقارنة بأول من أمس.
وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 154.7 مليون سهم نفذت من خلال 2946 صفقة قيمتها 29.5 مليون دينار، وجرى التداول على أسهم 105 شركات من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 46 شركة وتراجعت اسعار اسهم 25 شركة وحافظت اسهم 34 شركة على اسعارها و108 شركات لم يشملها النشاط، تصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 33.5 مليون سهم نفذت من خلال 718 صفقة قيمتها 11.6 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 12.4 مليون سهم نفذت من خلال 338 صفقة قيمتها 7.2 ملايين دينار.
واحتل قطاع الشركات الاستثمارية المركز الثالث من القيمة، اذ تم تداول 69.3 مليون سهم نفذت من خلال 1200 صفقة قيمتها 6.3 ملايين دينار. وحصل قطاع الشركات الصناعية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 6.3 ملايين سهم نفذت من خلال 226 صفقة قيمتها 1.9 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات العقارية في المركز الخامس من حيث القيمة، اذ تم تداول 25 مليون سهم نفذت من خلال 290 صفقة قيمتها 1.7 مليون دينار.
«التحصيلات» تهبط بالمؤشر
هبوط سهم «التحصيلات» بمقدار 185 فلسا أمس أدى الى هبوط المؤشر السعري بمقدار 37 نقطة، ولولا الهبوط الذي شهده سهم التحصيلات لكان المؤشر السعري أغلق على ارتفاع بمقدار 21 نقطة، وهذا يدفع بأهمية سرعة العمل بالمؤشر الجديد وإعادة هيكلة القطاعات داخل البورصة، ومع اقتراب نهاية العام فإنه يتوقع ان تحظى البورصة بعمليات دعم من تحرك المجاميع الاستثمارية على أغلب أسهمها لرفع قيمها خاصة اسهم الشركات المرهونة لدى البنوك. وفي الوقت نفسه العمل على تجميل ميزانيات شركاتها بشكل أفضل مقارنة بالعام الماضي، وان كانت النتائج المالية لبعض الشركات في الأشهر التسعة من العام الحالي والتي تكبدت خسائر كبيرة تظهر صعوبة تحسين أوضاعها في الربع الأخير خاصة في ظل الأداء الضعيف للسوق خلال تلك الفترة.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم خاصة سهمي البنك الدولي وبنك الخليج، فيما ان البنك الوطني اكثر البنوك التي حققت مكاسب سوقية رغم تداولاته الضعيفة الامر الذي يشير الى انه يتوقع ان يحقق المزيد من المكاسب، بل ان قطاع البنوك اكثر القطاعات المرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الاسبوعين القادمين، ويلاحظ ان سهم بنك برقان يشهد خلال مراحل التداول انخفاضا في سعره الا انه في الثواني الاخيرة يتم تصعيده لمستويات اسعاره السابقة وفي ظل النتائج المالية التي حققها في التسعة اشهر فإن سعره السوقي يعتبر مرتفعا.
وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم فرغم التداولات النشطة على سهم الصفاة للاستثمار الا انه تكبد خسائر ملحوظة بسبب الخسائر التي تكبدتها الشركة في التسعة اشهر من العام الحالي، وحقق سهم الاستثمارات الوطنية ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا مدعوما بصعود اغلب اسهم الشركات المرتبطة بسهم زين الا ان السهم يتوقع ان يشهد ارتفاعا كبيرا في حال صدور حكم ايجابي لصالح اتمام صفقة زين، وخلال مراحل التداول انخفض سهم ايفا بالحد الادنى، حيث تراجع من 60 فلسا الى 55 فلسا، الا انه اغلق على 59 فلسا في تداولات ضعيفة، وكانت الشركة قد اعلنت عن تكبدها خسائر قدرها 14.9 مليون دينار لفترة التسعة اشهر من العام الحالي منها 3.2 ملايين دينار لفترة الربع الثالث.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم. فرغم التداولات المرتفعة على سهم عقارات الكويت الا انه حافظ على سعره، فيما ان سهم العقارات المتحدة سجل ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات ضعيفة، وسجل سهم جيزان ارتفاعا ملحوظا في سعره في تداولات مرتفعة نسبيا.
الصناعة والخدمات
اتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية بالضعف مع استقرار اسعارها باستثناء تراجع اسعار اسهم 3 شركات وانخفاض اسعار ثلاث شركات اخرى.
واستمرت حركة التداول على معظم اسهم الشركات الخدماتية ضعيفة مع انخفاض اسعار بعضها خاصة سهم التحصيلات الذي انخفض بمقدار 185 فلسا عبر تداول 200 الف سهم فقط، حيث انخفض السهم من 345 فلسا الى 160 فلسا، وشهد سهم زين عمليات شراء ملحوظة خاصة من جانب شركة الاستثمارات الوطنية، التي يتوقع ان تواصل عمليات الشراء خاصة وان هناك مؤشرات ايجابية حول توصل شركة الاتصالات الاماراتية لاتفاق مع بعض البنوك العالمية لتمويل الصفقة.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 6 شركات على 58.9% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والبالغ عددها 105 شركات.
أرقام ومؤشرات
- استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات والبالغة 17.4 مليون دينار على 58.9% من القيمة الإجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، بنك الخليج، البنك الدولي، الاستثمارات الوطنية، الصفاة، زين.
- استحوذت قيمة تداول سهم زين البـالغة 8.2 ملايين دينـار على 27.7% من القـيمة الإجمالية.
- حققت مؤشرات أربعة قطاعات ارتفاعا أعلاها البنوك بمقدار 64.2 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 43.2 نقطة، تلاه العقار بمقدار 12.5 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات 3 قطاعات أعلاها الخدمات بمقدار 242.7 نقطة.