- الحليل: «الكويتية» سطرت سجلاً ناصعاً في تقديم خدمات الصيانة الهندسية بفضل كفاءاتها الوطنية
- العنزي: المؤسسة أكبر مزود لخدمات الصيانة الهندسية لشركات النقل الجوي
دبي ـ محمد البدري
وسط أجواء جمعت بين المهنية العالية والالتزام البروتوكولي من ناحية، وحسن التنظيم وكرم الضيافة من ناحية أخرى، وضمن التقاليد الاحتفالية التي اعتادت أن تحييها كل عام، نظمت مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية مساء يوم 9 ديسمبر الجاري، الحفل السنوي لتكريم عملائها من الشركات العالمية والإقليمية التي ترتبط معها بعقود خدمات فنية أو عقود تدريب.
جاء تنظيم هذا التقليد السنوي، الذي عقد في إمارة دبي للمرة العاشرة على التوالي، في إطار حرص الخطوط الكويتية على التواصل المستمر والفعال مع شركائها من منظمات وهيئات وشركات الطيران المدني في المنطقة والعالم، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية م.حمد الفلاح، وبحضور كل من مدير دائرة الهندسة بالمؤسسة م.خالد الحليل، ورئيس المكتب الإعلامي سعد العتيبي، ورئيس مركز الأعمال م.عبدالله العنزي، وبدعم من شركة إيرباص العالمية، وقد حضر الحفل العديد من شركات الطيران وموظفي هيئات الطيران المدني المختلفة. وقد استهل الحفل بكلمة ترحيبية ألقاها رئيس مركز الأعمال م.عبدالله العنزي حيث أشار فيها إلى حرص مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية على التواصل المستمر مع شركائها العالميين والإقليميين الذين ترتبط معهم بعقود فنية او تدريبية او استشارية، مؤكدا أن المؤسسة تولي اهتماما كبيرا لهذا التواصل الهادف إلى تحقيق أولوياتها المطلقة في ضمان وتعزيز الأمن والسلامة فيما يتعلق بالنقل الجوي وذلك بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمنظمات المعنية بالطيران المدني في المنطقة وحول العالم.
«الكويتية».. سجل ناصع
ثم ألقى مدير دائرة الهندسة بالمؤسسة م.خالد الحليل كلمة أكد فيها على السجل الناصع للخطوط الجوية الكويتية، مشيرا الى ان المؤسسة تقدم الخدمات الهندسية لأكثر من 70 شركة طيران حول العالم وذلك نتيجة المستوى الرفيع للصيانة في المؤسسة وتمتعها بالكفاءات الوطنية.
وقال ان الخطوط الجوية الكويتية تولي الصيانة والسلامة اهمية قصوى حيث اهتمت المؤسسة منذ نشأتها بمفهوم الأمن والسلامة الاهتمام الأول والأكبر، وحرصت على تكريسه في جميع مرافقها الهندسية، موضحا ان المؤسسة من الشركات الرائدة عالميا وإقليميا في هذا المجال وبالرغم من عدم امتلاكها لطائرات الايرباص a380 الا انها تقوم بأعمال الخدمات الهندسية والصيانة الفورية لهذا الطراز من الطائرات.
تكريم مستحق
تخلل برنامج الحفل عرض مصور للمناسبات التي تم خلالها تكريم مركز الأعمال بالخطوط الكويتية، كما تضمن الحفل فقرات موسيقية من التراث الكويتي والإماراتي، ثم تكللت مراسم الاحتفال بتكريم الشركات المشاركة، كما تم تكريم عدد من الشخصيات في مقدمتها: رئيس هيئة الطيران المدني الإماراتي سيف السويدي، ومدير دائرة الهندسة م.خالد الحليل من قبل المحطات الخارجية وذلك للدعم المتواصل لهذا القطاع الحيوي بالمؤسسة، وقد شارك م.الحليل، مع المدير الإقليمي م.مشعل الصالح، بتقديم الشهادات والهدايا الى الموظفين من المحطات الخارجية. كذلك تم تكريم كل من: شكري عثمان، ودانيال ميزمور، وميليكيت تاديسي، ورينين جون. كما تم تكريم ممثلي عدد من الشركات العالمية والإقليمية منها شركة إيرباص، والخطوط الإماراتية، كما تم تكريم عدد من الشخصيات تقدمها: مدير دائرة الهندسة بالخطوط الجوية الكويتية م.خالد الحليل. وفي ختام الحفل تم توزيع العديد من الهدايا على المشاركين.
ورش عمل لتعزيز الأمن والسلامة
في سياق ذي صلة، اختتم مركز الأعمال بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية ورشة عمل نظمها في دبي أيضا خلال الفترة من 7 الى 9 الجاري حول الأنظمة الأوروبية الخاصة بالطيران المدني «إياسا.بارت.ام» خلال الفترة من 7 إلى 9 الجاري، حيث شارك في هذه الورشة العديد من المتدربين من هيئة الطيران المدني في الإمارات العربية المتحدة وشركات الطيران المختلفة، حيث قام بتنفيذ ورشة العمل من مركز الأعمال م.عارف العدواني.
وفي اختتام ورشة العمل قام كل من رئيس مركز الأعمال م.عبدالله العنزي ورئيس المكتب الإعلامي بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية سعد العتيبي بتسليم شهادات التقدير الى المتدربين المشاركين في الدورة التدريبية.
وفي هذا السياق، اوضح م.عبدالله العنزي انه في إطار الأولوية التي توليها مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لتعزيز الأمن والسلامة في المنطقة، فإنها تركز على توثيق التعاون والتكامل مع شركات الطيران العالمية والإقليمية من أجل تحقيق هذه الأولوية المطلقة.
من جهة اخرى، لفت م.العنزي الى أن المؤسسة تقوم حاليا بخدمة 69 شركة طيران في المجالات الفنية ومجالات التدريب، حيث بلغ عدد العقود المتوافرة لدى المؤسسة 127 عقدا في مختلف المحطات المتواجدة بها، مشيرا الى انها تقدم خدمات الصيانة لـ 70 شركة في العالم منها في القاهرة وجدة ودمشق وبيروت ومحطات اخرى.
واشار م.العنزي الى ان مؤسسة الخطوط الكويتية ممثلة في مركز الاعمال، تقوم بالصيانة الفورية لـ 58 محطة في الإمارات منها 40 محطة في دبي وحدها.
مركز الأعمال
على صعيد متصل، قال رئيس مركز الأعمال بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية م.عبدالله العنزي ان المركز أنشئ عام 2000، لتحقيق أهداف استراتيجية في مقدمتها تقديم خدمات الصيانة الجوية للمؤسسة والشركات العاملة فيها، وذلك عبر تنظيم ورش العمل المتخصصة في هذا الشأن.
واضاف م.العنزي أن نشاط المركز يتضمن تقديم الخدمات الفنية، والخدمات الاستشارية، وخدمة التدريب بأنواعه الفني والإداري والمالي والتجاري، بالإضافة إلى خدمة إنجاز صيانة الطائرات في المحطات الخارجية او ما يعرف بالصيانة الفورية، وبين ان المركز يعد رافدا لايرادات المؤسسة من خدمات الصيانة والتدريب. وأشار م.العنزي إلى أن المركز نظم حتى الآن نحو 6 ورش متعاقبة، بلغ عدد المتدربين بها حوالي 500 متدرب من 49 دولة حول العالم، وبلغ عدد مفتشي الطيران الذين تلقوا تدريبا خلال هذه الدورات التدريبية نحو 149 متدربا، لافتا الى ان هذا النظام يعد جديدا بالنسبة لقطاع الطيران في العالم العربي. وحول الإيرادات التي حققها المركز، قال م.العنزي انه خلال السنة المالية 2009 ـ 2010 فإن المركز نجح في تحقيق إيرادات من الخدمات الهندسية التي قدمها لعدد من الشركات، بلغت 10 ملايين دينار (ما يعادل 34.3 مليون دولار) في حين انه كان يخطط لتحقيق 9 ملايين دينار(ما يعادل 30.8 مليون دولار)، أي بزيادة قدرها 11.3%.
وبخصوص عملاء المركز، اشار م.العنزي الى ان عدد العقود التي أبرمتها مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية عن طريق مركز الأعمال في دبي بلغت 127 عقدا، مؤكدا ان المركز كان سباقا فيما يتعلق بتدريب طياري الكويتية على أحدث الطائرات حتى قبل أن تضم لأسطول المؤسسة.
العتيبي: المؤسسة حريصة على تعزيز الأمن والسلامة بصناعة الطيران في العالم
أكد رئيس المكتب الإعلامي في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية سعد العتيبي حرص المؤسسة على التواصل مع شركات الطيران العربية والأجنبية بما يخدم تقدم وازدهار صناعة الطيران في العالم، مشيرا إلى أن الخطوط الجوية الكويتية تنظر إلى توثيق التعاون مع هيئات ومنظمات الطيران المدني بشكل متواصل ومكثف ومستمر.
وأضاف العتيبي في تصريح صحافي على هامش الحفل السنوي الذي أقامته «الكويتية» لتكريم شركائها في مجال النقل الجوي والطيران المدني، أن الخطوط الجوية الكويتية تؤكد على التواصل المستمر مع شركات الطيران من باب التكامل وليس التنافس، موضحا ان تبادل الخبرات بين المنظمات ذات العلاقة بصناعة النقل الجوي سيعود بالفائدة على سوق النقل ويرفع من كفاءة الهيئات والشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
وبين العتيبي ان المؤسسة استطاعت أن توجد وحدة متكاملة مثل مركز الأعمال الذي يتخذ من دبي مقرا رئيسيا، ليكون رافدا رئيسيا لتحقيق الإيرادات حيث يدر إيرادات الحركة والشحن والمبيعات، موضحا أن المركز نجح خلال السنة المالية 2009/2010 في تحقيق ما قيمته 9.6 ملايين دينار نظير ما قدمه من الخدمات الهندسية لنحو 70 شركة طيران حول العالم.
وأشاد العتيبي بالكفاءات الوطنية التي تزخر بها الخطوط الجوية الكويتية، مشيرا إلى أن المؤسسة لديها أفضل المهندسين وقائدي الطائرات في المنطقة، مما يعد دلالة واضحة على حرص المؤسسة على مدى مسيرتها التي تجاوزت 56 عاما، على التدريب المهني الصارم، الأمر الذي يعزز مكانة «الكويتية» وقدرتها التنافسية.
مركز الأعمال لم يتأثر بالأزمة العالمية ومؤهل للتعامل مع خصخصة «الكويتية»
حول مدى تأثر مركز الأعمال باحتمالات خصخصة الخطوط الجوية الكويتية، قال رئيس المركز م.عبدالله العنزي: «لدينا خطط مهنية واضحة ومتميزة بشأن الخدمات التي نقدمها في المحطات الخارجية، والمركز يدر موارد مالية كبيرة للمؤسسة بالإضافة إلى الخدمات التي يقدمها لصيانة أسطول الكويتية دون أن يحملها اي تكلفة، فضلا عن وضع المركز برامج لإحداث تدرج في التعامل مع متطلبات خصخصة الكويتية بايجابية وفاعلية وكفاءة، وبالتالي فإن مركز الأعمال مؤهل ولديه المرونة والكفاءة اللازمة للتعامل الإيجابي مع متطلبات الخصخصة في حال حدوثه، وأتوقع ألا يتأثر وضع المركز سلبا في هذا الخصوص، حيث لدينا برامج كفيلة بحدوث قبول إيجابي لهذا الأمر حين حدوثه».
وأكد العنزي ان نشاط مركز الأعمال لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية بل العكس فقد ازداد وتضاعف نشاطه، نظرا لأن السبيل للخروج من هذه الأزمة هو التدريب الذي هو أحد الخدمات الرئيسية التي يقدمها المركز.