هشام أبوشادي
سيطرت أسهم الشركات الرخيصة على حركة التداول في سوق الكويت للاوراق المالية في بداية تعاملات الاسبوع امس والتي حقق اغلبها ارتفاعا في اسعارها، فيما ازدادت وتيرة عمليات التجميع على أسهم الشركات ذات الارباح التشغيلية استعدادا لمرحلة قيادة هذه الشركات حركة النشاط في البورصة في الفترة المقبلة، خاصة سهم الاتصالات المتنقلة الذي شهد عمليات شراء ملحوظة، الامر الذي يتوقع أن تشهد أسهم الشركات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالهواتف المتنقلة قيادة التداول في الفترة المقبلة.
وفي ظل استمرار حركة النشاط القوية على أغلب أسهم الشركات الرخيصة، يتوقع ان تزداد عمليات جني الارباح كلما ازداد الاتجاه الصعودي لهذه الأسهم، خاصة ان بروز حركة النشاط على أسهم شركات اخرى سيدفع أوساط المتعاملين للتحول اليها، حيث انها أسست بقوة في الفترة الماضية، فيما أن اغلب أسهم الشركات الرخيصة حققت مكاسب سوقية مرتفعة في الفترة الماضية.
حقق المؤشر السعري ارتفاعا قدره 37 نقطة ليغلق على 12621.4 نقطة، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 3.95 نقاط ليغلق على 741.21 نقطة.
وبلغ اجمالي الاسهم المتداولة 435.6 مليون سهم نفذت من خلال 11.929 صفقة قيمتها 168.9 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 147 شركة من أصل 191 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 61 شركة وتراجعت أسعار أسهم 42 شركة، وحافظت أسهم 44 شركة على أسعارها و45 شركة لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع الشركات العقارية النشاط بكمية تداول حجمها 265.3 مليون سهم نفذت من خلال 5498 صفقة قيمتها 74.9 مليون دينار.
وجاء قطاع الاستثمار في المركز الثاني بكمية تداول حجمها 84.3 مليون سهم نفذت من خلال 2840 صفقة قيمتها 35.8 مليون دينار.
واحتل قطاع الخدمات المركز الثالث بكمية تداول حجمها 37.7 مليون سهم نفذت من خلال 1624 صفقة قيمتها 30 مليون دينار.
تجاوز المؤشر السعري حاجز الـ 12600 نقطة مسجلا رقما قياسيا جديدا لأول مرة في تاريخ البورصة، وهذا الرقم يعطي مؤشرات بان هناك ارقاما جديدة سيحطمها المؤشر، خاصة ان هناك الكثير من عوامل الزخم التي سترفع المؤشر لمستويات قياسية في الفترة المقبلة، أبرزها النمو المتوقع لأرباح الشركات في الربع الثالث، انتقال حركة النشاط الى مجموعة جديدة من الشركات، والتي يتوقع أن تكون أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي بقيادة سهم الهواتف المتنقلة، كذلك سعي المحافظ المالية الكبيرة والصناديق الاستثمارية لزيادة حجم تعاملاتها وتحقيق اكبر قدر من الارباح، خاصة ان اغلبها قام بعمليات بناء مراكز مالية على الشركات الكبيرة والجيدة في الفترة الماضية وبأقل الاسعار الممكنة.
اتسمت حركة التداول على أسهم البنوك بالضعف مع صعود أسعار أسهم أربعة بنوك خاصة سهي البنك التجاري الذي يحظى بدعم من أرباح متوقعة في حال بيع حصته في بنك البحرين والكويت، وكذلك سهم بيت التمويل الكويتي الذي يؤسس بقوة على أسعاره الحالية. وعلى الرغم من أن قطاع البنوك يعد من الأسهم غير المرغوبة للمضاربين، الا ان هذا القطاع يعد حسب الاسعار الحالية أكثر من مغر للشراء.
وتباينت حركة اسعار أسهم الشركات الاستثمارية ما بين الصعود والانخفاض، حيث شهد سهم الاهلية للاستثمار انخفاضا في سعره بفعل عمليات البيع الملحوظة على السهم وان كانت هناك عمليات شراء قوية ايضا، وحظى سهم الساحل للتنمية بعمليات شراء ملحوظة بدعم من عمليات الشراء الملحوظة ايضا على سهم الهواتف المتنقلة، حيث يتوقع ان يشهد سهم الساحل ارتفاعا في الفترة المقبلة، واستمرت التداولات المرتفعة على سهم اكتتاب إلا ان طابع البيع لجني الارباح كان مسيطرا على تداولات السهم، اما سهم نور للاستثمار فقد ازدادت عمليات الشراء عليه مع تجاوزه حاجز الـ 600 فلس بقوة، حيث يتوقع ان يشهد السهم المزيد من الارتفاع في ظل التوقعات بان تحقق الشركة نموا ملحوظا في ارباحها في الربع الثالث، فضلا عن ان السعر الحالي للسهم يعتبر رخيصا مقارنة بالارباح القياسية التي حققتها الشركة في النصف الاول من العام الحالي والتي بلغت 84 فلسا نصفها ارباح تشغيلية.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )