سالم عبدالغفور
رغم تفاعلات سحب الصين لملايين القطع من ألعاب الاطفال صينية الصنع من الاسواق العالمية نتيجة المخاطر المحدقة بالاطفال المستخدمين لهذه اللعب وما اتخذته الدول والحكومات من ردود فعل قوية تجاه مراجعة السياسات التجارية مع الصين، خاصة فيما يتعلق بلعب الاطفال فى وزارة التجارة الكويتية لم تدل ببيان حتى الآن لتطمئن المواطنــين والمقيمين بالكويت على سلامة اطفالهم من الغزو الصيني السـام للاطفال، خاصة بعد ان اثــبتت التــقارير مدى المخاطر التى قد يتعرض لها الاطفال جراء استخدامهم لهذه اللعب نتــيجة الرصاص والمواد السامة التى تحتويها، والتساؤل هنا: هل نحن بمنأى عن هذه المنتجات؟
وكم عدد اللعب التى تم طرحها في الاسواق الكويتية؟ وما هي الاجراءات التى ستتخذها وزارة التجارة حيال ذلك؟
تشير التحليلات التي خضعت لها لعب الأطفال الصينية في الولايات المتحدة الأميركية الى أن هذه المنتوجات تفتقر إلى أبسط الشروط الصحية، وأنها تشكل تهديدا مباشرا لصحة الصغار، وذلك لاحتوائها على مواد خطيرة كالرصاص، وأنواع الطلاء المستخدم لتكسية هذه اللعب مما يتعارض مع القواعد الصــحية المعــمول بها وقد أثارت هذه القضية الكثير من النقاش وأصبحت الصين متهمة بـ «تسميم» العديد من الأطفال عبر العالم، علما أن جزءا وافرا من هذه المواد تنتجها شركات عملاقة متعددة الجنسية اختارت أن تشتغل بالمناولة مع شركات صينية أو بفتح فروع لها هناك.
ومن المتوقع ان تتجاوز قيمة صادرات الصين من لعب الأطفال 10 مليارات دولار هذا العام، وتعد الصين التى بها حوالي 8 آلاف شركة لصنع لعب الاطفال اكبر مصنعي لعب الاطفال بالعالم حيــث تنتج 75% من لعب الاطــفال في العالم، وتقوم بتصدير هذه اللعب الى اكثر من 100 دولة ومنطقة.
أعلنت وزارة التجارة والصناعة السعودية أمس أنها سحبت 2300 لعبة أطفال صينية من أسواق المملكة وذلك لاحتوائها على عنصر الرصاص السام، مضيفة انه تبين أن بعض ألعاب الأطفال التابعة لشركة ماتيل تحتوي على عنصر الرصاص إضافة إلى وجود قطع مغناطيسية في بعض الألعاب غير مثبتة بإحكام مما قد يؤدي إلى ابتلاعها من قبل الأطفال.
ووجهت انتقادات الى الصين في الآونة الاخيرة بسبب ثغرات في معايير الامان في منتجات تشمل الاغذية والادوية وصادرات اخرى من بينها لعب الاطفال والملابس ومعاجين الاسنان.
فقد اعلنت لجنة أمن المنتجات الاستهلاكية الأميركية اخيرا عن سحب اكثر من 9 ملايين لعبة أطفال مصنعة في الصين من الأسواق الأميركية بعد ثبوت وجــود مواد ضارة بصحة الأطفــال فيها، مضــيفة أن الألعاب المسحوبة تحتوي على مادة الرصاص في طلائها فضلا عن احتوائها على مواد ممغنطة صغيرة قد تسبب اضرارا صحية للأطفال، لاسيما في حال بلعـها بطريـق الخطأ.
ومن ناحيتها، أعلنت شركة «ماتيل» التي تعد اكبر شركات لعب الأطفال في العالم أن عدد الألعاب المصنعة لصالحها من جانب مقاولين لها في الصين التي قامت الشركة بسحبها طوعيا من مختلف الاسواق بلغ حتى الآن نحو 18.2 مليون لعبة من بينها نحو 9.5 ملايين لعبة في الاسواق الأميركية.
وقالت ان الألعاب المسحوبة تضمنت عددا من اللعب التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الأطفال ومن بينها «باتمان» و«باربي» و«بولي بوكيت» واحدى ألعاب السيارات، كما قامت من قبل بسحب نحو 1.5 مليون لعبة اطفال مصنعة في الصين نظرا لوجود مستويات مكثفة من الرصاص في طلائها.
الصفحات الاقتصادية في ملف ( pdf )