محمود فاروق
كشف الرئيس التنفيذي في «بنك الدوحة» ر.سيتارمان عن ان قطر رصدت 50 مليار دولار تم تخصيصها من أجل تطوير البنية التحتية وتنفيذ عدد من المشاريع الكبيرة والحيوية في قطر، مبينا أنها ستدعم بشكل كبير العلاقات الاستثمارية بين الكويت وقطر، خاصة أن العلاقات الاقتصادية الكويتية ـ القطرية تمتد منذ أمد بعيد وستلاقي المزيد من الدعم خلال السنوات المقبلة بين البلدين.
وأضاف سيتارمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس للإعلان عن تنظيم البنك لندوة ومحاضرة بعنوان «تعزيز التبادل التجاري الدولي» بحضور لفيف من مسؤولي البنك في دولة قطر والكويت، وعدد من وسائل الإعلام المحلية خلال الفترة المقبلة، أن الندوة تأتي من منطلق اهتمام «بنك الدوحة» المتواصل بتعزيز اطر التواصل والعلاقات التجارية بين دول الخليج بعضها وبعض، وبين الدول الأجنبية في الاتحاد الأوروبي وأميركا وكذلك دول شرق آسيا.
ولفت سيتارمان في كلمته خلال المؤتمر إلى ان التجارة العالمية أصبحت بالأهمية التي شغلت بها الرأي العام المتخصص في المجال الاقتصادي باعتبارها احد أهم الأساليب والتوجهات التي يدفع بها اقتصاديو العالم من اجل الخروج من تأثيرات الأزمة المالية العالمية.
وأشار إلى ان الندوة ستناقش أهمية تعزيز التبادل التجاري الدولي، وانعكاساته على الناتج المحلي الإجمالي للدول المصدرة والمستوردة، فضلا عن التحديات التي تواجه العالم في الوقت الحالي من اجل تحقيق هذا الهدف، في ظل التقلبات التي تواجهها أسعار الصرف للعديد من العملات على مستوى العالم.
وأكد على أهمية خطط الكويت التنموية، مشيرا الى انه لا يمكن إغفال هذه الخطوة الجادة وتأثيراتها على الاقتصاد الكويتي وكذلك دول الجوار والتي من شأنها المشاركة في مثل هذه المشروعات التنموية.
وأطلق سيترمان دعوته الى الشركات الكويتية، من اجل تشجيعها للدخول في استثمارات مشتركة مع قطر بما يضمن تعزيز فرص الاستثمار المتبادل، مؤكدا ان «بنك الدوحة» سيظل الداعم لتوطيد هذه العلاقات من خلال فروعه في كلا البلدين.
وفي رد له حول سؤال بشان توقعاته لمستقبل العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطر والكويت خلال الفترة المقبلة، نوه سيترمان الى متانة وقوة اقتصاد كل من الدولتين وملاءتهما المالية في دعم مشاريع التنموية المشتركة بما يعود بالصالح على الجميع.
وفي إشارة له إلى العلاقات القديمة بين البلدين في المجال التجاري، بالإضافة الى الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الكويت في الخارطة الخليجية، توقع سيترمان ان ترتفع الاستثمارات البينية بين البلدين بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة في مجال العقار والاستثمار.
نافذة المستثمر
من جهته، قال المدير الإقليمي لـ «بنك الدوحة» فرع الكويت احمد يوسف المهزع، ان الندوة التي سيتم إقامتها حول «التبادل التجاري الدولي» تأتي من منطلق اهتمام البنك بطرح الأفكار ومشاركة العملاء والمختصين بأهم الأمور التي تتعلق بمستقبل الاقتصاد المحلي والعالمي.
واشار إلى ان أهمية هذا الطرح، ترجع الى كون الكويت دائما محط أنظار القوافل التجارية من جميع أنحاء العالم ومنذ قديم الأزل، حيث تتمتع بموقع جغرافي مميز على الخارطة الخليجية، وهو الأمر الذي سيتضح أثره بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة، وفي ظل الرؤية السامية لصاحب السمو الأمير ، والخاصة بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وحول دور «بنك الدوحة» في تعزيز الروابط التجارية بين المستثمرين في الكويت وقطر، بين المهزع ان البنك هو نافذة الكويتيين نحو السوق القطري، مشيرا إلى ان الهدف من تواجد البنك في السوق الكويتي هو دعم أواصر العلاقات الاستثمارية وتسهيل انتقال رؤوس الأموال المستثمرة في كلا البلدين، فضلا عن تقديم خدمات متميزة للأفراد والمستثمرين.
كما قال مدير الخدمات المصرفية للأفراد في فرع الكويت حميد إبراهيم السلمان ان «بنك الدوحة» يتمتع بخدمات مصرفية متميزة ومتنوعة تتواءم مع متطلبات الفترة المقبلة، وتخدم توجهات الكويت نحو تعزيز التنمية للاقتصاد المحلي.
ولفت السلمان الى ان الندوة والمحاضرة التي يعتزم البنك تنظيمها، تأتي في الفترة التي ترتفع فيها النداءات العربية والخليجية بأهمية دعم العلاقات التجارية البينية، فضلا عن انها مطلب عالمي يدعو اليه قادة العالم اجمع بما يساهم في دعم الخروج من الأزمة المالية العالمية.