- شراء قوي على البنوك خاصة «الوطني» مدعوماً بالثقة والتوزيعات الجيدة المتوقعة
- استحواذ قيمة تداول أسهم 9 شركات على 67.6% من القيمة الإجمالية
هشام أبوشادي
قفزت المؤشرات العامة لسوق الكويت للأوراق المالية أمس لمستويات قياسية نسبيا بفعل القوة الشرائية التي تركزت على معظم أسهم الشركات القيادية التي لديها قدرات على توزيع أرباح خاصة سهم زين، دون ان تعبأ أوساط المتداولين بالأحداث التي شهدتها جلسة مجلس الأمة أول من أمس الأمرر الذي يظهر ثقة الأوساط الاستثمارية وتفاعلها الايجابي مع ما جاء في حديث صاحب السمو الأمير الى رؤساء تحرير الصحف المحلية خاصة في تأكيده بعدم حل مجلس الأمة وأهمية التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لانجاز مشاريع التنمية، كذلك أعطى تصريح سمو رئيس الحكومة بأنه مستعد للاستجواب في موعده جرعة ثقة ايضا لأوساط السوق، كما ان من أبرز العوامل التي ساعدت في القوة الشرائية انتشار اشاعات منتصف فترة التداول عن ان المحكمة أصدرت قرارا في قضية شركة الفوارس يقضي بعدم الاختصاص الأمر الذي دفع أوساط المتداولين للدخول بقوة على سهم زين وأسهم الشركات المرتبطة بها خاصة سهم الاستثمارات الوطنية الذي ارتفع بالحد الأعلى، ولكن في النصف ساعة الأخير من فترة التداول تأكد ان المحكمة قررت تأجيل القضية الى يوم الأربعاء المقبل الأمر الذي دفع أوساط المتداولين لعمليات بيع خاصة على سهم الاستثمارات، وهو ما أدى الى تقليص المكاسب التي حققها، ولكن القوة الشرائية التي شهدها السوق تظهر ان هناك سيولة مالية متوافرة ومتحفزة لدخول السوق.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام 39 نقطة ليغلق على 6827.3 نقطة بارتفاع نسبته 0.57% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 6.93 نقاط ليغلق على 476.16 نقطة بارتفاع نسبته 1.48% مقارنة بأول من أمس، وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 182.1 مليون سهم نفذت من خلال 3250 صفقة قيمتها 38.9 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 110 شركات من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 44 شركة وتراجعت أسعار أسهم 22 شركة وحافظت أسهم 44 شركة على أسعارها و103 شركات لم يشملها النشاط.
تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 19.5 مليون سهم نفذت من خلال 570 صفقة قيمتها 14.7 مليون دينار.
وجاء قطاع الشركات الخدماتية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 29.6 مليون سهم نفذت من خلال 677 صفقة قيمتها 10.9 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 77.7 مليون سهم نفذت من خلال 1202 صفقة قيمتها 7.6 ملايين دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 41.4 مليون سهم نفذت من خلال 362 صفقة قيمتها 2.6 مليون دينار. وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الثالث من حيث القيمة، إذ تم تداول 6.7 ملايين سهم نفذت من خلال 241 صفقة قيمتها 2 مليون دينار.
الشراء المفاجئ
في اول ساعة ونصف من فترة التداول اتسمت عمليات الشراء بالضعف لتصل قيمة ما تم تداوله خلال تلك الفترة الى نحو اربعة ملايين دينار الا انه سرعان ما تغيرت وتيرة التداول بشكل جذري نتيجة انتشار اشاعات حول اصدار قرار من المحكمة في قضية الفوارس بعدم الاختصاص، الامر الذي دفع اوساط المتداولين لضخ سيولة مالية ضخمة في السوق والتي تركزت على اسهم الشركات القيادية خاصة زين والشركات المرتبطة بها، الامر الذي يظهر ان هناك وفرة في السيولة المالية كانت في حاجة لمحفزات ايجابية لدخول السوق، وهذا يدفع باتجاه ان السوق يتوقع ان يواصل الارتفاع في اغلب مراحل فترة التداول المتبقية من العام الحالي، ولكن الصعود المتوقع سيكون بشكل رئيسي من نصيب اسهم الشركات القيادية القادرة على توزيع ارباح وايضا الشركات الاخرى التي حققت نموا جيدا في ارباحها التشغيلية خلال التسعة اشهر الاولى من العام الحالي.
آلية التداول
حققت اغلب اسهم البنوك ارتفاعا في اسعارها خاصة سهم البنك الوطني الذي شهد عمليات شراء ملحوظة خاصة من جانب بعض المحافظ المالية الكبيرة، الامر الذي دفع السهم لتحقيق مكاسب سوقية ملحوظة مع توقعات بأن يواصل الارتفاع بدعم من عوامل الدفع الذاتية القوية التي يتمتع بها البنك الوطني والتي ابرزها القدرة على تحقيق نمو مستقر في ارباحه وتوزيعاته بالاضافة الى ثقة اوساط المستثمرين في ادارة البنك التي تمكنت بكل احترافية من تجاوز الازمة العالمية دون ان يتأثر البنك من تداعياتها قياسا بالبنوك الاخرى، كذلك شهد سهم بيتك عمليات شراء قوية ايضا قياسا بتداولاته السابقة الا ان سعره السوقي حافظ على استقراره. ورغم التداولات المحدودة التي شهدها سهم بنك برقان الا انه حقق ارتفاعا في سعره. وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم، فقد شهد سهم ايفا تداولات نشطة وارتفاعا ملحوظا في سعره مدعما من عمليات اعادة الهيكلة التي تقوم بها لبعض شركاتها خاصة ما يتعلق بدمج شركتي كويت انفست وجيزان القابضة في الدولية للإجارة، وشهد سهم الاستثمارات الوطنية ارتفاعا بالحد الأعلى خلال مراحل التداول ليصل الى 495 فلسا الا ان عمليات جني الارباح التي شهدها في آخر نصف ساعة ادت الى تقليص مكاسبه ليغلق على 480 فلسا، واستمرت عمليات البيع القوية على سهم الاهلية القابضة ليتراجع بالحد الأدنى معروضا دون طلبات شراء لليوم الثاني على التوالي، كما ارتفع سهم الساحل من 126 فلسا الى 130 فلسا، الا ان عمليات جني الارباح ادت لتراجعه الى 124 فلسا، متراجعا بمقدار وحدة مقارنة بأول من امس، وشهد سهم الصفاة للاستثمار تداولات نشطة دفعته لتحقيق مكاسب جيدة.
وحافظت اغلب اسهم الشركات العقارية على اسعارها ثابتة في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات النشطة على سهم جيزان الذي حافظ على سعره دون تغيير.
استمرت حركة التداول ضعيفة على اغلب اسهم الشركات الصناعية مع تحقيق اغلب الاسهم التي شملها التداول ارتفاعا خاصة سهم الخليج للكابلات الذي حقق مكاسب سوقية جيدة، وشهد سهم الصناعات الوطنية ارتفاعا نسبيا في تداولاته وسعره، وحققت معظم اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها في تداولات نشطة خاصة سهم زين الذي حقق مكاسب سوقية كبيرة في تداولات نشطة لليوم الثالث على التوالي، حيث تفيد معلومات بأن عمليات الشراء التي يشهد السهم من قبل اطراف تسعى لتصعيده لإغراء المساهمين بالبيع في السوق دون الدخول في صفقة بيع الـ 46% واتسمت حركة التداول على اسهم الشركات الرخيصة في القطاع بالضعف مع ارتفاع اسعار بعض الاسهم خاصة سهم الافكو الذي حقق ارتفاعا ملحوظا في سعره.
وقد استحوذت قيمة تداول اسهم 9 شركات على 67.6% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها النشاط والبالغ عددها 110 شركات.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول 9 شركات والبالغة 26.3 مليون دينار على 67.6% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، بيتك، بنك بوبيان، ايفا، الاستثمارات، جيزان، زين والافكو.
-
استحـوذت قيمة تداول سهم «زين» البالغة 7.4 ملايين دينار على 19% من القيمة الاجـمالية.
-
حـقـقت كـل مـؤشـرات القـطاعات ارتـفـاعا اعلاها البنـوك بـمـقدار 125.8 نقطـة، تلاه الخدمات بمقدار 78.8 نقطة، تلاه التأمين بمقدار 66.5 نقطة، تلاه الصناعة بمقدار 35.2 نقطة.