منى الدغيمي
قال المدير التنفيذي لشركة «كويت نت» طلال العوضي ان الشركات الخليجية تحتاج أكثر من غيرها، إلى تبني نظام «حوسبة السحاب»، لتدخل فعليا إلى مرحلة المنافسة العميقة في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن هذه التقنية تتيح نقل المؤسسات والشركات المحلية إلى مستوى عالمي، كون مراكز بياناتها الافتراضية مستقرة في الإنترنت، ما يمكنها من الاستفادة من الفضاء الافتراضي مع محمولاته كافة.
وتنقسم فكرة «السحابة» إلى ثلاث فئات رئيسية هي البرمجيات والبنية الأساسية والمنصات التي تظهر على شاشات الكومبيوتر.
وأضاف في تصريح على هامش المؤتمر الصحافي الذي نظمته «كويت نت» أمس لشرح نموذج حوسبة السحاب (cloud computing) أن هذا النموذج «شهد تحولات كبيرة وسريعة، حيث تراكمت المعلومات التي تنشأ خارج نطاق مراكز البيانات المركزية، بسرعة هائلة، بأثر من الاستخدام المتنامي للأجهزة الذكية والشبكات الرقمية المتنوعة».
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي لمكتب الكويت لشركة «جارتنر العالمية» جاسم المطوع أن مفهوم «حوسبة السحاب» يفرض نفسه كنموذج بديل للحلول القديمة في المعلوماتية وشبكاتها ويعتمد على الشبكات الرقمية في تقديم الخدمات المستضافة بحسب الطلب، إضافة إلى تولي هذه الشبكات إدارة الأجهزة المكلفة والمعقدة والمستهلكة للوقت والجهد.
واشار إلى أن الشركات في أوروبا بدأت تقبل على تبني نظام «حوسبة السحاب» وما يتيحه من إمكان التوسع في استخدام الفضاء الافتراضي للشبكات الرقمية، وأولها الإنترنت.
وأشار إلى أن «حوسبة السحاب» يزيد من القدرة على المنافسة، عبر منحها الفرصة لوصول الشركات إلى بنية أساسية عالمية المستوى «الإنترنت»، تمتاز بالمرونة التي تمكنها من التدرج لاستيعاب المتطلبات المستقبلية للتقنية والجمهور في آن واحد.
وأكد على أن «حوسبة السحاب» يعزز من طموح الشركات ويطرح نفسه بديلا لدعم النمو التجاري للشركات.
وأضاف ان الشركات الصغيرة لا تستطيع تطوير شبكاتها الخاصة، إلا بإنفاق قدر كبير من رأس المال، مع كل ما ينطوي عليه ذلك الأمر من مخاطرة، لافتا إلى أن «حوسبة السحاب» يوفر إمكانية زيادة سعة الشبكة.
وأشار إلى أن تبني مفهوم «حوسبة السحاب» يدعم من عملية التكامل بين الإدارة التقليدية في الشركات من جهة، وأقسام المعلوماتية فيها من الجهة الأخرى.
وكشف م.شريف عبد الجواد من شركة «ريد هات «في عرض شامل حول عمل «حوسبة السحاب» أن السحابة من الممكن أن تقدم خدماتها عبر البنية الأساسية للشبكة «سحابة عامة»، أو أن تعمل بالاستجابة لطلب مؤسسة معينة تتصل بالإنترنت عبر شبكة رقمية تختص بها «سحابة خاصة»، أو أن تكون مزيجا من الحالين «سحابة مزدوجة».
وأضاف أن «السحابة» تعطي القدرة على اختيار طريقة تشغيل التطبيقات، بناء على اعتبارات تجارية، إضافة إلى القدرة على تحسين عملية اتخاذ القرار في الشركات، ما يرفع من قدراتها التنافسية في الأسواق.
وأشار إلى أن عددا كبيرا من الشركات أدرك أن برمجيات «السحب» وبنيتها التحتية ومنصاتها المباشرة، تستطيع أن تقدم مزايا إسـتراتيجية مهمة، لجهة التدرج في تطوير التقنيات مع التوفير في كلفتها.
ولفت إلى أن «حوسبة السحاب» ينطوي على قدر قليل من المخاطرة ويتيح لخبراء المعلوماتية التخلص من أعمال الصيانة والتحديث، مع التمتع بشبكة تمتلك مستويات ومعايير عالمية.
وختم مداخلته بأن «السحابة» تتيح تقديم المعلومات والتطبيقات بصورة افتراضية، مع الاحتفاظ بإمكان تثبيتها داخل البنية الأساسية للشركة.