- استحواذ قيمة تداول أسهم 6 شركات على 66.9% من القيمة الإجمالية
- تحرك بعض المجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهمها لتحسين ميزانياتها لقرب نهاية العام
هشام أبوشادي
أثبتت صفقة «زين» انها المؤشر الأساسي على مجريات التداول في سوق الكويت للأوراق المالية سلبا أو إيجابا، فقد تفاعلت البورصة بقوة مع التطورات الإيجابية حول الصفقة والخاصة باستعداد شركة الاتصالات لشراء 40% من «زين» في الوقت الذي تمكنت فيه شركة الاستثمارات الوطنية من تجميع نحو 41% من أسهم زين، الأمر الذي دفع القيمة الإجمالية للتداول لتسجيل أعلى مستوى لها خلال الربع الأخير من العام الحالي بدعم من القوة الشرائية التي تركزت على أسهم البنك الوطني والاستثمارات الوطنية وأغلب أسهم الشركات التابعة لمجموعة الخرافي، خاصة سهم الاستثمارات الوطنية التي ستكون أكثر الشركات استفادة من الصفقة.
وهذا يؤكد ان الصفقة في طريقها الى الإنجاز، خاصة ان هناك تطورات إيجابية أخرى يتوقع الكشف عنها بداية الأسبوع المقبل، ومن شأن ذلك ان يدفع السوق للنشاط في الأسبوعين القادمين، خاصة مع بروز تحرك من بعض المجاميع الاستثمارية لتصعيد أسهمها لتجميل ميزانياتها، الأمر الذي يعطي السوق جرعة من النشاط القوي إلا انه من الأفضل لصغار المتداولين التركيز على أسهم الشركات القيادية، خاصة القادرة على توزيع أرباح، وكذلك أسهم الشركات التي ستستفيد بقوة من إتمام صفقة زين ـ اتصالات التي يتوقع إنجازها في الموعد المحدد لها منتصف الشهر المقبل.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 25.9 نقطة ليغلق على 6853.2 نقطة بارتفاع نسبته 0.38% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 1.37 نقطة ليغلق على 477.53 نقطة بارتفاع نسبته 0.29%، وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 265.8 مليون سهم نفذت من خلال 4348 صفقة قيمتها 86.6 مليون دينار.
وجرى التداول على أسهم 119 شركة من أصل 213 شركة مدرجة، ارتفعت أسعار أسهم 51 شركة وتراجعت أسعار أسهم 38 شركة وحافظت أسهم 30 شركة و94 شركة لم يشملها النشاط.
وتصدر قطاع الشركات الخدماتية النشاط من حيث القيمة، إذ تم تداول 52.4 مليون سهم نفذت من خلال 882 صفقة قيمتها 40.5 مليون دينار.
وجاء قطاع البنوك في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 25.5 مليون سهم نفذت من خلال 588 صفقة قيمتها 19.1 مليون دينار.
واحتل قطاع الاستثمار المركز الثالث من حيث القيمة، اذ تم تداول 108.9 ملايين سهم نفذت من خلال 1662 صفقة قيمتها 13.9 مليون دينار.
وحصل قطاع الشركات العقارية على المركز الرابع من حيث القيمة، اذ تم تداول 59.9 مليون سهم نفذت من خلال 680 صفقة قيمتها 6.6 ملايين دينار.
وجاء قطاع الشركات الصناعية في المركز الخامس من حيث القيمة، إذ تم تداول 12.2 مليون سهم نفذت من خلال 364 صفقة قيمتها 4.9 ملايين دينار.
السيولة المالية
قفزت مستويات السيولة المالية الموجهة للسوق لمستويات قياسية أمس رغم ان 40.9% منها تركزت على سهم زين إلا ان ذلك يبرز ان هناك وفرة في السيولة المالية ولكنها كانت في حاجة لمحفزات دخول السوق، وفي مقدمتها التطورات الإيجابية حول صفقة زين، بالإضافة الى دخول بعض المستثمرين والمحافظ المالية لبناء مراكز مالية على أسهم الشركات القيادية القادرة على توزيع أرباح خاصة ان أسهم هذه الشركات تعتبر مغرية للشراء بأسعارها الحالية من جهة، ومن جهة اخرى ندرة الفرص الاستثمارية البديلة في السوق، فضلا عن ضعف العائد الثابت على الودائع لدى البنوك، الأمر الذي يحفز بعض أصحاب الودائع لشراء أسهم الشركات القيادية في هذا الوقت الراهن خاصة ان فترة الحصول على توزيعات أسهم الشركات لا تزيد على 3 أشهر.
آلية التداول
ارتفعت حركة التداول على أسهم البنوك بشكل ملحوظ مع ارتفاع أسعار أغلب أسهم القطاع باستثناء سهم المتحد الذي شهد انخفاضا في سعره، ورغم التداولات المرتفعة نسبيا على سهم البنك الوطني إلا انه حافظ على سعره، وهذا يعود الى ان هناك بعض المحافظ قامت بعمليات بيع على السهم لشراء سهم زين إلا ان سهم البنك الوطني يتوقع ان يواصل الارتفاع ليصل الى دينار و400 فلس على الأقل في إغلاقات نهاية العام خاصة انه يمتلك المحفزات القوية التي ستدفعه للصعود، فخلافا للانعكاسات الإيجابية لاتمام صفقة زين على البنك، فإن البنك يمتلك المحفزات الإيجابية الذاتية التي تدفعه للارتفاع.
ونظرا لجاذبية سعر سهم بيتك الحالية فقد شهد ايضا عمليات شراء ملحوظة أدت لارتفاعه بمقدار وحدتين خاصة انه يتوقع ان يعلن عن توزيعات أفضل مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة الى اعتزامه زيادة رأسماله، الأمر الذي يحفز شراء السهم.
وحققت أغلب أسهم الشركات القيادية ارتفاعا في أسعارها في تداولات نشطة، فقد شهد سهم الاستثمارات الوطنية تداولات قياسية أدت لارتفاعه لمستوى قريب من الحد الأعلى رغم ان السهم شهد عمليات بيع لجني الأرباح، إلا ان السهم يتوقع ان يواصل الارتفاع في الفترة المقبلة، كذلك شهد سهم الساحل للتنمية تداولات قياسية ايضا محققا ارتفاعا بمقدار وحدتين، فيما انه رغم التداولات النشطة لسهم المال للاستثمار إلا انه حافظ على سعره ولكن السهم مرشح لأن يشهد ارتفاعات سعرية كبيرة في الفترة المقبلة، وسجل سهم ايفا انخفاضا في سعره في تداولات مرتفعة بفعل عمليات البيع من قبل بعض المتداولين للدخول على أسهم مرشحة لتحقيق مكاسب كبيرة في الفترة المقبلة.
وتركزت حركة التداول في قطاع الشركات العقارية على عدد محدود من الأسهم خاصة سهم إنجازات الذي شهد تداولات قياسية أدت لارتفاعه بالحد الأعلى، كذلك استمرت التداولات المرتفعة على سهم المباني لليوم الثاني على التوالي مع تحقيقه ارتفاعا محدودا في سعره.
الصناعة والخدمات
حققت أغلب أسهم الشركات الصناعية ارتفاعا في أسعارها في تداولات مرتفعة نسبيا خاصة على سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي شهد ارتفاعا ملحوظا بدعم من ارتفاع سهم البنك الوطني وبيتك باعتبار انها تمتلك كميات كبيرة في السهمين.
وفي قطاع الخدمات، شهد سهم زين تداولات قياسية بفعل عمليات الشراء القوية التي تقوم بها بعض المحافظ المالية للدخول في صفقة «زين» مع ضغوط على سعر السهم لتجميعه بأقل التكلفة الممكنة.
وقد استحوذت قيمة تداول أسهم 6 شركات على 66.9% من اجمالي قيمة تداولات الشركات والتي شملها النشاط والبالغ عددها 119 شركة.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 6 شركات والبالغة 58 مليون دينار على 66.9% من اجمالي القيمة، وهذه الشركات هي: الوطني، بيتك، بنك بوبيان، الاستثمارات الوطنية، المباني، زين.
-
استحوذت قيمة تداول سهم زين البالغة 35.5 مليون دينار على 40.9% من القيمة الاجمالية.
-
حققت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعا اعلاها قطاع الاغذية بمقدار 71.7 نقطة، تلتها الشركات غير الكويتية بمقدار 51.2%، تلاها الصناعة بمقدار 43 نقطة، تلاه الاستثمار بمقدار 41.3 نقطة، فيما انخفض قطاع الخدمات بمقدار 46 نقطة والتأمين بمقدار 5.7 نقاط.