وافقت أرملة رجل أعمال كان أكبر مستفيد من عمليات الاحتيال الضخمة للمحتال الأميركي السجين حاليا بيرنارد ميدوف على إعادة 7.2 مليارات دولار لصالح ضحايا تلك الجرائم.
ونقلت شبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية اول من امس عن باربارا بيكاوار ـ أرملة جيفري كاوار ـ قولها إن تلك الاحتيالات كان مدعاة للأسى وتعهدت بإعادة كل الأموال التي تراكمت عبر 35 عاما من خلال الاستثمار مع ميدوف.
وكان رجل الأعمال جيفري بيكاور قد توفي غرقا من إصابته بأزمة قلبية في حمام السباحة بمنزله في عام 2009 عن عمر 67 عاما وكان يعتبر من أقدم عملاء ميدوف.
وتمثل السبعة مليارات دولار نحو ثلث حجم الأموال التي فقدها المستثمرون في فضيحة احتيالات ميدوف، وكان يفترض أن يتم استثمار تلك الأموال في البورصة لكن المحققين في القضية ذكروا أنها كانت تسرق من مستثمرين آخرين.
ووصف المدعي الأميركي بريت بارارا التسوية الخاصة باستعادة الأموال المسروقة بأنها مؤشر تغيير بالنسبة لضحايا احتيالات ميدوف والذين فقد العديد منهم مدخرات حياته.
وأقر ميدوف في العام الماضي بأنه كان يقوم بخداع آلاف من المستثمرين من خلال مشروع وهمي يقدم بمقتضاه أموالا للمستثمرين على أنها أرباح من البورصة بينما هي في واقع الأمر أموال من مستثمرين آخرين.
ولفتت الشبكة إلى أن هذا المشروع كان يدار منذ أوائل التسعينيات لكن خيوط لغزه فكت عندما حاول المستثمرون سحب نحو 7 مليارات دولار عند ذروة التراجع الاقتصادي العالمي، ولم يتمكن ميدوف من تدبير الأموال. يذكر أن ميدوف يقضي حاليا عقوبات سجن تصل في مجملها إلى 150 عاما بسبب جرائم احتيال.