بداية نود أن نشكر كل من تفاعل معنا وتمنى لنا التوفيق بعد اللقاء الصحافي الذي نشر في جريدة «الأنباء» في يوم الاثنين 13/12/2010 من خلال الاتصال بنا أو إرسال رسالة عبر النقال، وايضا ردود الأفعال من خلال الصفحة الإلكترونية للجريدة، فهذه المشاعر الصادقة هي دفعة معنوية ووسام على صدورنا.
نعود الى موضوعنا لهذا الاسبوع، فمن خلال اطلاعنا على السياسات الإدارية في بعض الشركات العائلية وجدنا نوعا من الروتين السلبي والاتكالية في العمل تصل في بعض الأحيان الى درجة اللامبالاة، فعادة ما نجد مجموعة معينة (حوالي 20%) من الموظفين هم من يقومون بـ 80% من العمل، و80% من الموظفين يقومون بـ 20% من العمل فأين السياسات الإدارية من هذا الخلل الواضح؟
أمثلة حية متمثلة في عدم وضوح الرؤية لدى الموظفين فيما يخص حقوقهم ومسؤولياتهم وواجباتهم تجاه الشركة، حيث ان عددا قليلا من الموظفين «مستولون» على الجزء الأكبر من العمل مما يساهم في تساؤل البعض «ليش هذا ماخذ بونس أكثر مني وليش ذاك معاشه أكثر مني؟!». ولكن لا يتوقف الجدل والتساؤل عند هذا الحد، بل يتعداه ليصل إلى أصحاب العمل والمسؤولين عن هؤلاء الموظفين الذين يجدون الصعوبة في شرح أسباب «ليش هذا يأخذ أكثر وذاك يأخذ أقل؟».
كل هذه المشاكل تتراكم بسبب أمور بسيطة و«قديمة» ونقصد هنا أن الشركة تطورت عبر السنين بزيادة العوائد وزيادة عدد الموظفين ولكن لم تغير ساكنا في الجانب الإداري. إدارة 5 موظفين ومبيعات لا تتعدى «الكم ألف» لا تقارن بإدارة قطاعات مختلفة، وكل قطاع يحتوي على عدد من الإدارات، والإدارات لديها عدد من الموظفين، ومبيعات الشركة «عدّت الملايين».
من خلال المتابعة وجدنا أن الشركات تغفل هذا الجانب وتعاني من التذمر وعدم الوضوح من قبل الموظفين. فمن أبرز النواقص في بعض الشركات العائلية:
- - عدم وجود سلم وظيفي وبدرجات تحدد السقف الأعلى للراتب والمزايا.
- - عدم وجود آلية تحدد المسؤول عن العمل والفريق المساند له.
- - اختفاء سياسة الثواب والعقاب في العمل.
- - ضعف قنوات الاتصال فيما بين الإدارات المختلفة.
- - غياب العمل الجماعي وروح الفريق الواحد.
- - عدم وجود «كتيّب» يبين للموظف مهامه وواجباته وحقوقه في الشركة.
وأمور كثيرة لا يمكن حصرها في مقال واحد.
تكون الحاجة ملحّة لتغيير وإعادة هيكلة إدارية والعمل على رسم سياسات للشركة في ظل وجود هذه النواقص، فباستطاعة الإدارة العليا للشركة أن تقوم بإعادة الهيكلة لترتيب الصفوف والوصول بالشركة الى مرتفع جديد، فإن استطاع الموظف فهم ما هو متطلب فانه يستطيع الوصول إلى نتائج إيجابية.
عدم الوضوح والضبابية هو بداية السقوط الإداري في أي شركة.
في النهاية..
دعوة من آيديليتي لهيكل إداري صلب.
البريد الإلكتروني: [email protected]
الموقع : www.idealiti.com
زاوية أسبوعية هادفة تقدمها كل اثنين شركة آيديليتي للاستشارات في إطار تشجيعها على إنشاء وتطوير واحتضان ورعاية المشاريع التجارية المجدية واقتناص الفرص أو معالجة القصور في الأسواق الكويتية والخليجية والسعي لتطويرها.*
واقرأ ايضاً:
مقالة سابقة بعنوان «العوائد والمخاطر وجهان لعملة واحدة»
مقالة سابقة بعنوان «قهوة على الحائط!!! »
مقالة سابقة بعنوان «عجبي... »
مقالة سابقة بعنوان «إدارة الخلافات في بيئة العمل»
مقالة سابقة بعنوان «أساسيات الاتصال في العمل... »
مقالة سابقة بعنوان «الاستثمار.. ومراحل الحياة »
مقالة سابقة بعنوان «مفهوم الاستثمار طويل الأجل»
مقالة سابقة بعنوان «الحافز الإداري... واقع أم خيال »
مقالة سابقة بعنوان «تحديات المستقبل للشركات العائلية »