بيروت - ريميال نعمة
هل سيمضي صيف لبنان على خير؟ سؤال يتردد في المدينة؟ او ربما تكون المؤسسات والمرافق السياحية والفنادق هي الاكثر انشغالا بهذا السؤال على المستويين الامني والسياسي، وبات من الواضح حتى اليوم ندرة استقطاب لبنان للسواح والاخوة العرب الذين كانوا يملأون فنادق لبنان ومرافقه السياحية في مثل هذا الوقت.
اسئلة كثيرة حملناها لوزير السياحة اللبناني جو سركيس قبيل مغادرته لبنان للمشاركة في الدورة العاشرة للمجلس السياحي العربي، فهل سيمر الصيف على خير بالنسبة للقطاع السياحي؟
يقول الوزير سركيس: آمل ذلك وان يعود ذلك الاعلان عن هدنة المائة يوم - التي طالبت بها المؤسسات الاقتصادية والعمالية - الى الواجهة وان يلتزم الجميع بهذه الهدنة، اتأمل ان يسمح الجميع بأن يمر هذا الصيف على خير لأنه سيكون مفيدا للاقتصاد وبالتالي سينعم به كل اللبنانيين دون استثناء وليس لفئة دون اخرى، من هنا املي ان يعي المسؤولون والسياسيون ان السياحة خلال الصيف سيكون لها انعكاسها الايجابي للجميع، وان يتركوا الامور تمر بسلام، كما نعد انفسنا، وكما فعل اصحاب المؤسسات السياحية.
الوضع الحالي حذر جدا، فهل هذا ينعكس ايضا على المؤسسات السياحية، بعدما جرى الحديث كثيرا عن خسائر بالملايين في فترة سابقة؟
طبعا، اكيد، التراجع الذي حصل منذ العدوان الاسرائيلي في الصيف الماضي واستمر من خلال التشنجات والاضطرابات السياسية والتفجيرات المتنقلة التي شهدها لبنان منذ الصيف الماضي حتى الآن، اثر سلبا على النشاط والحركة السياحية وعلى المستثمرين واصحاب هذه المؤسسات، اليوم نشهد ومنذ بداية العام 2007 تراجعا بالنسبة لعدد السواح القادمين الى لبنان بنسبة 30 الى 35% لما كان عليه بنفس المرحلة من العام الماضي خصوصا ان التوقعات الكبيرة قبل العدوان كانت واقعا.
وكان سيحصل موسم سياحي مميز تم تعطيله من خلال ما جرى السنة الماضية.
بطبيعة الحال ما حصل اثر سلبا ولكن لم افقد الامل في ان نعود ونستدرك موسم الصيف خلال الاشهر المقبلة وان يأتي الى لبنان اخواننا العرب الذين يعرفون حقيقة الاوضاع والمغتربين اللبنانيون وغيرهم، ونلحق بالموسم الآتي حتى يصار الى التعويض على اصحاب المؤسسات السياحية بجزء مما خسروه خلال الموسم الماضي.
ولكنكم مطالبون ايضا بدعم المؤسسات السياحية لاسيما ان بعض تلك المؤسسات دعت الى اضراب لمدة يومين، ويتساءلون على سبيل المثال لماذا لا تدعم الوزارة على الاقل فاتورة الكهرباء بالنسبة للفنادق والمؤسسات السياحية الاخرى اسوة ببقية القطاعات؟
الاضراب لن يأتي بنتيجة علما اني اتفهم صرخة اصحاب المؤسسات السياحية خاصة في مدينة بيروت، اظن اننا سويا سنعلن اضرابا ضد ذلك الواقع القائم، واتساءل: هذا الاضراب ضد من؟ ضد الحكومة؟ وهي اساسا متضامنة معهم.
عموما نحن نتفهم هذا التحرك وفي الوقت نفسه نسعى في الحكومة ومن خلال الوزارة الى الوقوف الى جانب هؤلاء، ولكننا في دولة توجد بها قوانين لا نستطيع تخطيها، بالرغم من ذلك وعد الرئيس السنيورة ووزير المالية بأخذ اجراءات من اجل دعم القروض التي يحتاج اليها اصحاب هذه المؤسسات، وتحديدا القروض المصرفية، نحن نسعى الى ذلك حاليا، وفي الوقت نفسه وضعنا مع نقابة اصحاب الفنادق لائحة بالمؤسسات السياحية التي تحتاج الى دعم، هناك رغبة من الحكومة ولكن حصل تأخير بسيط، نحن نقوم بواجبنا، والمطلوب تجاوب من قبل النقابات المعنية بهذا الموضوع، ونعمل أيضا مع مصرف لبنان ووزارة المالية من اجل تأمين قروض ميسرة تشغيلية للمؤسسات السياحية.
مع العلم انه تم تمديد مفعول القروض التي سبق ان حصلت عليها المؤسسات لمدة سنة اضافية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )