أحمد يوسف
أكد مدير إدارة الاستثمارات المحلية والعربية في شركة الاستثمارات الوطنية فهد المخيزيم انه رغم الظروف التي يمر بها سوق الكويت للأوراق المالية حاليا من انخفاض في قيمة التداولات وشح السيولة ووجود بعض الأسهم التي لا يتم التداول على أسهمها لفترات طويلة، إلا أن هناك دائما فرصة للشركات التي تتمتع بأداء تشغيلي قوي.
جاء ذلك خلال الإعلان أمس عن إدراج شركة صناعات بوبيان الدولية القابضة في سوق الكويت للأوراق المالية في قطاع الصناعة تحت رمز التداول «بوبيان دق» أو «biihco» باللغة الانجليزية، وسيتم تداول أسهمها اليوم، مؤكدا ان الشركة تتمتع بملاءة مالية قوية، فضلا عن جودة أصول، واستثمارات واعدة في القطاع الصناعي.
وأشار إلى ان شركة الاستثمارات الوطنية قامت بمستشار الإدراج بناء على قناعة بأهمية إدراجها في السوق في الوقت الراهن وان عرض سهمها في السوق سيكون وفقا لآليات قوى العرض والطلب.
وقال: «كان لشركة الاستثمارات الوطنية دور أساسي في تأسيس الشركة عام 2004 بالتعاون مع شركة بوبيان للبتروكيماويات والتي اعتمدت على دراسة دقيقة قمنا بها لتقييم الجدوى الاقتصادية لإنشاء الشركة، وبعد مرور 6 سنوات نقوم بعملية الإدراج في ظل وضع مالي قوي وأصول قيمة». من جانبه، قال مدير الاستثمار في شركة صناعات بوبيان الدولية القابضة خالد العلبان: «ان إدراج الشركة اليوم في السوق لهو دليل على الانجاز الذي اعتزم مجلس الإدارة تنفيذه مدعوما بدعم كبير من المساهمين طوال السنوات الست الماضية».
وأضاف انه منذ تأسيس الشركة في 2004، تم التركيز على الفرص الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة في القطاعات الصناعية في أميركا الشمالية وأوروبا والمملكة المتحدة وشمال أفريقيا واليابان ودول مجلس التعاون الخليجي.
وبين أن الشركة استطاعت تحقيق عوائد جيدة انعكست إيجابيا على الأرباح وحقوق المساهمين في الفترة ما قبل الأزمة وأثناءها وأيضا خلال العام الحالي.
ولفت إلى ان الأهداف الرئيسية للشركة تكمن في تعظيم قيمة حقوق المساهمين من خلال الاستفادة من عائدات الاستثمارات الإستراتيجية من خلال مجموعة متنوعة جغرافيا مع تقليل المخاطر. وان الادراج اليوم، سيقدم للمستثمرين استثمارات متنوعة في القطاعات والدول طبقا للشريعة الإسلامية.
ومن ناحيتها قالت مدير أول إدارة تمويل الشركات في شركة الاستثمارات الوطنية نورة الفصام: «ان استراتيجية الشركة دعمت موقفها في مواجهة الأزمة ونجحت الشركة في تحقيق الأرباح عن أعوام 2008 و2009 و2010 على الرغم من خسارة معظم الشركات العالمية داخل وخارج الكويت».
كما قال مدير الاستثمار في شركة صناعات بوبيان الدولية القابضة خالد العلبان: «ان الشركة قد تأسست في شهر يوليو 2004 برأسمال قدره 30 مليون دينار موزعة على 300 مليون سهم. مع التأكيد للمساهمين أنها ستوزع أرباحا من السنة الأولى، حيث تم توزيع أرباح بواقع 5% في السنة الأولى، و6% في السنة الثانية و15% في السنة الثالثة و20%في السنة الرابعة لتأسيس الشركة. أي أن المساهمين قد استردوا ما نسبته 46% من أموالهم على هيئة أرباح».
وأضاف أن الفترة المنتهية في 30 أكتوبر 2010، كان الوضع النقدي للشركة يعادل 6% من أصولها والتي بلغت تقريبا 72 مليون دينار في حين ظهر إجمالي استثمارات الشركة بقيمة 60 مليون دينار تقريبا وفي الوقت نفسه بلغت حقوق المساهمين 51 مليون دينار تقريبا، وان ديون الشركة كانت تمثل نسبة 29% من أصولها مما يعزز مكانتها المالية المستقرة ويثبت نجاح إستراتيجيتها، بيد أن الشركة حققت مجمل ربح بمقدار 279 ألف دينار.
وبين ان الشركة قد أخذت مخصصات لأحد استثماراتها في الولايات المتحدة بقيمة 1.16 مليون دينار مما أدى في النهاية إلى خسارة الشركة لحوالي 888 ألف دينار، ومع ذلك فمن المتوقع أن تعاود الشركة تحقيق الأرباح مرة أخرى عن العام المنتهي في 31 يوليو 2011».