- تحسّن أسعار أغلب شركات الخرافي مع ترقب لقضية «الفوارس» ضد «زين»
هشام أبوشادي
استعاد سوق الكويت للأوراق المالية أمس جزءاً من الخسائر التي تكبدها أول من أمس بفعل الحركة النشطة على أغلب أسهم الشركات الرخيصة التي حقق أغلبها ارتفاعا في أسعارها سواء من خلال عمليات المضاربة أو من خلال عمليات التصعيد لأسهم بعض الشركات التابعة لمعظم المجاميع الاستثمارية لقرب نهاية العام في إطار رفع قيم أصولها لتجميل ميزانياتها من جهة، ومن جهة أخرى رفع قيم الأصول المرهونة، الأمر الذي يشير الى ان الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الارتفاع. وعلى مستوى الشركات القيادية، فإن أغلبها حافظ على أسعارها في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة التي شهدها سهم البنك الوطني نتيجة تزايد القوة الشرائية على السهم سعيا من بعض المحافظ المالية لبناء مراكز مالية على السهم. فرغم ضعف تداولات أغلب أسهم الشركات الرخيصة إلا ان وتيرة ارتفاع اسعارها كبيرة، الأمر الذي يشير الى انها سوف تواصل الارتفاع بوتيرة تدريجية في الفترة القادمة، خاصة ان أغلب هذه الشركات رغم اوضاعها المالية الصعبة إلا ان أسعارها السوقية أقل بكثير من قيمتها الاسمية والدفترية.
وبشكل عام، فإنه رغم الانخفاض الملحوظ في قيمة التداول إلا ان استعادة السوق اتجاهه الصعودي وخروجه من الأزمة التي مر بها أمس الأول يظهر بأن ما حدث كان غير مبرر وانه ناتج من تهويل غير قائم على حقائق الصفقة الخاصة ببيع 46% من زين والتي يتوقع ان تشهد تطورات ايجابية ملحوظة في الفترة القادمة.
المؤشرات العامة
ارتفع المؤشر العام للبورصة 21.5 نقطة ليغلق على 6819.5 نقطة بارتفاع نسبته 0.32% مقارنة بأول من أمس، كذلك ارتفع المؤشر الوزني 0.36 نقطة ليغلق على 474.63 نقطة بارتفاع نسبته 0.08% مقارنة بأول من أمس. وبلغ اجمالي الأسهم المتداولة 138.6 مليون سهم نفذت من خلال 2363 صفقة قيمتها 21 مليون دينار، وجرى التداول على اسهم 105 شركات من أصل 215 شركة مدرجة، ارتفعت اسعار اسهم 51 شركة وتراجعت اسعار اسهم 23 شركة وحافظت 31 شركة على اسعارها و110 شركات لم يشملها النشاط. تصدر قطاع البنوك النشاط من حيث القيمة، اذ تم تداول 9 ملايين سهم نفذت من خلال 247 صفقة قيمتها 6.9 ملايين دينار. وجاء قطاع الشركات الاستثمارية في المركز الثاني من حيث القيمة، اذ تم تداول 57.2 مليون سهم نفذت من خلال 938 صفقة قيمتها 5.7 ملايين دينار.
وعلى الرغم من الانخفاض الواضح في حجم السيولة المالية الموجهة للسوق نتيجة الضعف الواضح في تداولات اغلب اسهم الشركات القيادية، الا ان مؤشري السوق سجلا ارتفاعا خاصة في الثواني الاخيرة مع تحول نسبي في السيولة المالية الى اسهم الشركات الرخيصة التي أشرنا في تقارير سابقة إلى أن أغلب المجاميع الاستثمارية بدأت في التحرك لتصعيد اسهمها لتجميل ميزانياتها لاقتراب العالم الجاري على نهايته، لذلك فإنه يتوقع ان تستمر أغلب هذه الاسهم في الارتفاع، وعلى الرغم من ان تحرك اسهم الشركات الرخيصة سيجذب الكثير من صغار المتداولين الا ان الاوساط الاستثمارية تترقب جلسة المحكمة اليوم التي ستنظر في القضية التي رفعتها شركة الفوارس القابضة لوقف عمليات الفحص النافي للجهالة في صفقة «زين ـ اتصالات».
ومن شأن صدور حكم لصالح اتمام الصفقة سيؤدي إلى تفاعل قوي لأوساط المتداولين وضخ سيولة مالية كبيرة خاصة على اسهم شركات الخرافي التي ستستفيد من الصفقة، كما انه مع نهاية الاسبوع القادم يتوقع الانتهاء من عمليات الفحص الفني، ويتزامن ذلك مع المعلومات التي حصلت عليها «الأنباء» وتفيد بأن عملاء كبارا في مجموعة الاوراق المالية سيدخلون في صفقة زين لتوفير النسبة المتبقية من الصفقة والتي تقدر بحوالي 5%. كماحافظت اغلب اسهم البنوك على اسعارها ثابتة دون تغيير في تداولات ضعيفة باستثناء التداولات المرتفعة على سهمي البنك الوطني والبنك الدولي الذي حقق ارتفاعا بمقدار وحدتين. وحققت اغلب اسهم الشركات الاستثمارية ارتفاعا في اسعارها في تداولات مرتفعة على بعض الاسهم كسهم الاهلية القابضة الذي حقق ارتفاعا في سعره في تداولات قياسية بفعل عمليات الشراء التي شهدها السهم بعد ان توقفت عمليات البيع القوية من قبل احد البنوك، وشهد سهم الاستثمارية الوطنية عمليات شراء قوية ايضا استوعبت عمليات البيع التي شهدها السهم التي دفعته للتراجع إلى 455 فلسا الا ان عمليات الشراء أدت لتصعيد السهم لمستوى 470 فلسا، فيما انه رغم التداولات الضعيفة على سهم الساحل الا انه سجل ارتفاعا في سعره بمقدار وحدتين، كما سجل سهم المال وحدة سعرية.
وشهد سهم الصفقات للاستثمار ارتفاعا في تداولاته وصعودا محدودا في سعره الا انه يأتي في اطار عمليات التصعيد المتوقعة للسهم.
وحققت اغلب اسهم الشركات العقارية ارتفاعا في اسعارها رغم التداولات الضعيفة. فقد واصل سهم انجازات الارتفاع بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة. كما ازدادت حركة التداول على اسهم الشركات الصناعية ضعفا مع استقرار اسعار اغلبها، فيما انه رغم التداولات المرتفعة لسهم منا القابضة إلا انه حافظ على سعره مستقرا. وحققت اغلب اسهم الشركات الخدماتية ارتفاعا في اسعارها خاصة اسهم الشركات الرخيصة في القطاع الا ان معدلات تداولها ضعيفة بشكل عام. وحافظ سهم زين على سعره مستقرا في تداولات ضعيفة مقارنة بالتداولات النشطة التي شهدها اول من امس. وسجل سهم صفوان ارتفاعا بالحد الأعلى في تداولات ضعيفة في اطار عملية تصعيد السهم لقرب نهاية العام.
وبشكل عام، فقد استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات على 56.4% من القيمة الاجمالية للشركات التي شملها التداول والتي بلغ عددها 105 شركات.
أرقام ومؤشرات
-
استحوذت قيمة تداول اسهم 7 شركات والبالغة 11.8 مليون دينار على 56.4% من القيمة الاجمالية، وهذه الشركات هي: الوطني، الدولي، الاستثمارات، زين، الافكو، الصفاة، منا القابضة.
-
استحوذت قيمة تداول سهم البنك الوطني البالغة 4.1 ملايين دينار على 19.5% من القيمة الاجمالية.
-
باستثناء انخفاض مؤشر قطاع الصناعة بمقدار 8.7 نقاط، فقد ارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات اعلاها قطاع الخدمات بمقدار 119.5 نقطة،تلاه قطاع الاستثمار بمقدار 23.5 نقطة، تلاه قطاع البنوك بمقدار 16.8 نقطة.