أكد نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة «السور» لتسويق الوقود احمد تقي ان الكويت تحتاج الى بناء 180 محطة وقود جديدة، مشيرا الى ان عدد المحطات الحالية والبالغ 120 محطة لا يتناسب والزيادة في عدد السكان.
وقال تقي ان الدراسات الأخيرة أثبتت احتياج الكويت لعدد 300 محطة وقود، مؤكدا ان النقص في عدد المحطات هو السبب الرئيس في الازدحام الحاصل من المستهلكين على تعبئة الوقود.
وأضاف ان التوسع العمراني والزيادة الكبيرة في عدد السكان لم يقابلها في ذات الوقت زيادة في عدد محطات الوقود بنسبة معقولة في اشارة الى ان السنوات الست الماضية لم تشهد بناء سوى 8 محطات جديدة فقط.
وأوضح تقي ان «السور» لتسويق الوقود تمتلك حصة من محطات البنزين تقدر بـ 33.3% من الحصة السوقية البالغة 120 محطة حيث تمتلك «السور» منها الان 40 محطة فيما تمتلك شركة البترول الوطنية 40 محطة وشركة الأولى للوقود الـ 40 محطة المتبقية.
ولفت الى ان «السور» حققت اكبر نسبة في المبيعات خلال العام 2010 معلنا أن الشركة ستقوم ببناء ثلاث محطات جديدة في العقيلة والسالمي والمسيلة موضحا أن الأولى سيتم افتتاحها خلال الشهر المقبل في حين مازالت اجراءات التراخيص مستمرة للمحطتين الأخريين.
وبيّن ان هناك اربع محطات من ضمن الـ 40 المملوكة للشركة يتم تطويرها حاليا وتجهيزها بمضخات جديدة مستوردة من ألمانيا وبناء سوق مركزي صغير ووحدة غسيل آلي للسيارات ومركز صيانة.
وذكر تقي ان «السور» لديها خطة استراتيجية خمسية لتطوير كافة المحطات التابعة لها تنتهي في 2013 ويتم خلالها تطوير كل المحطات وإدخال التعديلات وبناء المنشآت الجديدة فيها وتجهيزها على أعلى مستوى.
وحول خصخصة محطات البنزين أشار تقي الى ضرورة تخصيص جميع محطات البنزين، مؤكدا اهتمام القطاع الخاص ببعض التفاصيل الداعمة للمستهلك ومنها الكفاءة في التشغيل.
وعن ارباح الشركة خلال الثلاثة أرباع الأخيرة من السنة المالية الحالية أوضح تقي ان «السور» حققت أرباحا صافية تقدر بـ 3 ملايين دينار متوقعا تحقيق أرباح اكبر خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وقال ان «السور» كان من الممكن ان تحقق المزيد من الأرباح لولا استثمارها الحالي في تطوير المحطات الموجودة وانشاء محطات جديدة ما سيحقق نقلة نوعية وأرباحا قياسية في المستقبل.
وأشار الى سعي «السور» للاستحواذ على اكبر حصص في السوق، موضحا ان الشركة حصلت على شهادة الايزو (1400) في 2010 في مجال البيئة وهو ما يؤكد حرصها على الوصول الى مصاف الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.
وقال ان «السور» تهتم بالعنصر البشري بشكل كبيرا موضحا ان نسبة الكويتيين في الوظائف الاشرافية تبلغ 100%، مبينا اهتمام الشركة بتدريب العاملين لديها وتطويرهم من خلال البرامج التدريبية داخل الكويت وخارجها.
وأوضح تقي ان الخصم الممنوح من البترول الوطنية على أسعار الوقود لشركات التسويق والبالغ 7 فلوس على الليتر الواحد يحتاج لإعادة نظر نظرا للمصاريف التشغيلية الكبيرة والتي ترتفع سنة بعد أخرى ولطموح الشركات الى تطوير خدماتها.
وعن الخدمات الجديدة المقدمة في محطات الوقود قال تقي ان البلدية سمحت بإدخال خدمات جديدة كغسيل السيارات والصيانة والسوق مركزي الصغير ومطاعم الوجبات السريعة لكنه طالب في الوقت ذاته بإعادة النظر في التراخيص لهذه الخدمات.
ودعا المجلس البلدي الى السماح لهذه الخدمات بان تقدم بشكل أرحب، مشيرا الى وجود مساحات كبيرة في المحطات الموجودة حاليا غير مستغلة في اشارة الى ان الترخيص يسمح ببناء سوق مركزي على مساحة 80 مترا مربعا فقط.